إنّ الحسابات التي يضعها المديرون الماليون عموماً في دورة إيرادات الشركة تُدير السلسلة الكاملة من مكاسب المبيعات والاستثمار، إلى المبالغ المستردة المالية وخصومات البائعين، حيثُ تشكل هذه الحسابات عادةً الجزء العلوي من بيان الربح والخسارة، وهو الاسم الآخر لبيان الدخل أو تقرير الدخل.
الحسابات التي يتم تضمينها بشكل عام في دورة إيرادات الشركة
دورة إيرادات الشركة هي رحلة التشغيل التي تبدأ عندما يأخذ مندوب المبيعات طلب العميل وتنتهي عندما يقوم النشاط التجاري بنشر الدخل في بيان الربح والخسارة، وعادةً ما تتضمن الدورة إدارة الطلبات وفحص خلفية العميل ومراجعة المعلومات المالية والموافقة على الائتمان وشحن البضائع والفواتير وإعداد التقارير المالية، وإذا كان مستثمر يمتلك شركة، فإنّهُ يُمكنه أخذ ورقة من كتيبات إدارة دورة الإيرادات الخاصة بالمنافسين لفهم كيفية جني الأموال خلال فترة معينة، وتحقيق المزيد منها بمرور الوقت، وإيجاد طُرق لزيادة المبيعات وتوسيع حصتها في السوق يوماً بعد يوم.
ولمعرفة الحسابات التي تدرجها الشركة في دورة إيراداتها، فإنّهُ علينا القيام بالخوض في دفتر الأستاذ العام للشركة، وهذا هو المستند الذي تصنف فيه الشركة جميع البنود المالية التي تعتمد عليها لتسجيل المعاملات ومراجعتها للتأكد من دقتها واكتمالها وإعداد ملخصات بيانات محاسبية خالية من الأخطاء، وهو الاسم الآخر للبيانات المالية أو ملخصات البيانات المحاسبية.
وتشمل حسابات إيرادات دفتر الأستاذ العام مبيعات البضائع وتوفير الخدمات والخصومات والتخفيضات من البائعين ومقدمي الخدمات والمكاسب من الأوراق المالية القابلة للتداول المتنوعة مثل الأوراق التجارية والأسهم والسندات والمشتقات، والأوراق التجارية هي منتج دين يصبح مستحقاً في غضون 270 يوماً، ويشمل مقدمو الخدمات آلات الصيانة وشركات التأمين والمقاولين.
وعندما تبيع شركة بضائع أو تقدم خدمات، يقوم كاتب الحسابات بخصم حساب مستحقات العميل ويقيد حساب إيرادات المبيعات، ويلتزم هذا الإدخال بقواعد المحاسبة التي تتطلب من الشركة اعتماد حساب إيرادات أو التزام أو حقوق ملكية لزيادة قيمتها وخصم الحساب لتقليل رصيده. وتفرض المعايير المالية إدخال دفتر يومية معاكس لحساب الأصول أو النفقات.
وعندما يدفع العميل مقابل البضائع، يقوم المحاسب المبتدئ، الاسم الآخر لمحاسب الحسابات أو المحاسب المتدرب، بخصم حساب الذمم المدينة للعميل (لإعادته إلى الصفر) ويُقيّد الحساب النقدي،ويجب علينا ان لا نخطئ في الاعتماد النقدي المحاسبي مقابل ائتمان مصرفي؛ حيثُ أنّ الأول يقلل من أموال الشركة، في حين أنّ الأخير يزيد الأموال في حساب العميل.
بالإضافة إلى بيان الربح والخسارة، تُشكِّل حسابات الإيرادات ملخصات بيانات مالية أُخرى، ذمم العملاء، وهي النقدية المتوقعة من العملاء، حيث تتدفق إلى بيان المركز المالي، وغالباً ما يُشير المحاسبون إلى الميزانية العمومية، وتزيد الإيرادات من صافي دخل الشركة، والذي يغذي في النهاية الحساب الرئيسي للأرباح المحتجزة.