شروط الحوكمة الناجحة

اقرأ في هذا المقال


العديد من الأنظمة والقوانين التي تتبعها الشركات وتراعيها، وذلك لضمان استمرار سير الأعمال وتطبيق المهام والواجبات الموكلة للموظفين، ورؤساء الأقسام فغالباً ما تكون الأنظمة والقوانين صادرة عن هيئات وجهات رقابية مستقلة من شأنها إصدار الأحكام والمهام والواجبات للشركات والقطاعات المتنوعة ومن الواجب اتباعها ومراعاتها وإلآ سوف تحصل هذه الشركات على مخالفات متعددة.

معايير وأُسس الحوكمة

هنالك العديد من معايير وأُسس الحوكمة والتي تختلف باختلاف نوع وطبيعة الشركات، وباختلاف المناطق التي تطبق بها هذه الأنظمة والمعايير وكذلك هنالك العديد من الأساليب المتبعة في الشركات، ولكنها تختلف بناء على نوع وطبيعة عمل الشركة وبناءً على المعطيات والأصول التي تمتلكها، فمنها ما يحكم الأعمال بناءً على رأس المال.

ومنها ما يحكم الأعمال بناءً على القوى البشرية التي تمتلكها الشركة ونوع الخدمات المقدمة. ولكن هنالك عدة معايير أساسية نجدها أينما ذهبنا ومهما اختلف نوع وطبيعة الشركات ومن أهم هذه المعايير هي ما يلي:

  • أولاً: مبدأ المساءلة والذي يعمل على محاسبة جميع المقصرين وتحفيز الأفراد والموظفين الذين يبذلون جهود جيدة.
  • ثانياً: الكفاءة من أهم المعايير والمبادئ التي تسعى الحوكمة إلى تطبيقها هي الكفاءة والتي تتمحور حول كفاءة الموظفين وكفاءة المنتجات المقدمة والمطروحة في الأسواق.
  • ثالثاً: الفاعلية يجب أن تتمتع معايير الحوكمة بالفاعلية أن تكون مرنة ليتمكن المدراء من تطبيقها بكل سهولة.

شروط الحوكمة الناجحة

لا بد من أن تكون الحوكمة ناجحة، ولابد للشركات الاستفادة من أنظمة الحوكمة واستغلال جميع المزايا والفوائد التي تقدمها لها وللقطاعات المتنوعة، فمن خلال الحوكمة تتمكن الشركات من تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح وكذلك على الصعيد العملي، تجد بأن الشركات التي تطبق مبادئ الحوكمة، هي محافظة على تنظيم وإدارة الوقت وتطور وتنمي من النتائج العامة للموظفين والشركات والقطاعات المختلفة.

وفيما يخص شروط نجاح الحوكمة، فلا بد للحوكمة أن تتضمن مجموعة من الشروط وأهمها التأكد من أن العمال وجميع المدراء ورؤساء الأقسام يمتثلون لجميع القوانين والتعليمات التي تفرضها أنظمة الحوكمة على الشركات.

وكذلك لا بد من اتباع جميع المعايير والأسس التي تفرضها الحوكمة  على الشركات والموظفين والقطاعات المتنوعة؛ الأمر الذي يساعد على نجاح الحوكمة ويُمكّن المدراء وأصحاب الشركات من الاستفادة من المزايا العديدة التي تقدمها.

ومن أهم ما يمكن الاعتماد عليه لضمان نجاح الحوكمة هو وجود رقابة فعالة تستطيع الشركات من خلالها متابعة المدراء والمرؤوسين، والتأكد من قيامهم بجميع الأعمال المترتبة عليهم.

وفي النهاية لا بد من العمل على تطبيق معايير الحوكمة؛ لضمان نجاح أنظمة الحوكمة والاستفادة من المزايا العديدة التي تقدمها للشركات والقطاعات المختلفة وذلك بما يتلاءم مع حاجة ونوع الشركات وطبيعة الأعمال التي تقدمها.

المصدر: كتاب الحوكمة في الشركات والبنوك. الكاتب عصام مهدي عابدين 2012حوكمة الشركات. الكاتب عبدالعظيم بن محسن الحمدي.2020كتاب الحوكمة في القطاع العام. الكاتب د.بسام بن عبدالله البسام. طبعة 2022محددات الحوكمة ومعاييرها. الكاتب محمد حسن يوسف. 2015


شارك المقالة: