هل الصيام المتقطع مناسب لجميع الأشخاص

اقرأ في هذا المقال


من الحميات الشائعة في وقتنا الحالي والتي ينصح بها الصيام المتقطع، والذي يعتمد على الصوم عن الطعام لساعات طويلة، وقد لا ينصح به لمن هم في فترات النمو السريع، مثل الأطفال والمراهقين. وبالتالي لا يُنصح أيضًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، والمرضى ممن يتناولون الكثير من الأدوية خلال اليوم، والأشخاص الذين لديهم تاريخ من اضطرابات في الأكل، والنساء الحوامل أو المرضعات.

هل الصيام المتقطع مناسب للأطفال؟

رمضان هو الشهر الذي يمتنع فيه المسلمون عن تناول الطعام والسوائل من الفجر إلى غروب الشمس. ومن المهم تعويد الأطفال على الصيام حيث ينصح الدين بممارسة هذه العبادة بسن مبكرة، وأن يقوم الأطفال بأول محاولة للصيام خلال الشهر وإن كانوا في سن ما قبل البلوغ، وبالتالي لا يُنصح للأطفال لمن هم في سن النمو اتباع هذه الحميات التي قد يكون لها تأثير على نمو الأطفال، وأخذ حاجتهم من المعادن والفيتامينات اللازمة خلال اليوم.

نصائح لمساعدة الأطفال والمراهقين على إدارة وزنهم بشكل صحي:

اتبع هذه النصائح لمساعدة طفلك على إدارة وزن صحي:

  • استخدم الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة المخططة في أوقاتها على مدار اليوم للمساعدة في إدارة الجوع وتحقيق التحكم في حصصها.
  • قلل من المشروبات السكرية أو استبعدها.
  • استهلك أطعمة غنية بالمغذيات بما في ذلك خمس حصص على الأقل من الفواكه والخضروات يوميًا.
  • قلل من الأطعمة المصنعة والسريعة.
  • تناول الأكل بوعي هو أيضًا مفتاح لتعزيز العلاقة الصحية مع الطعام.
  • خذ الوقت الكافي لتناول الطعام على طاولة العائلة.

دعونا لا ننسى أهمية النشاط، التمرين عنصر حيوي في نمو أي طفل. فهو يساعد على تقليل الوزن الزائد والسمنة، ويزيد من قوة العضلات ويمكن أن يحسن التركيز في المدرسة. قلل من وقت الشاشة وشجع اللعب خارج المنزل. يمكن للعائلات ممارسة التمارين معًا لتلبية الـ 60 دقيقة الموصى بها يوميًا.

قد يختار الأطفال تخطي وجبة الإفطار إذا كانوا مشغولين في اللعب، وقد يتجاهلون الغداء أيضًا في حالة عدم اهتمامهم بما هو موجود في القائمة في ذلك اليوم. لذلك عندما يعودون إلى المنزل، فإنهم يحزمون وجبتي عشاء على الأقل في وقت اللدغة لأنهم لم يأكلوا طوال اليوم.

هل الصيام المتقطع مناسب للأم الحامل؟

يعد الصيام وتقييد السعرات الحرارية أثناء الحمل أمر سلبي لما يفرض من آثار سلبية على صحة الأم ونتائج الحمل. تشير بعض الأبحاث إلى أن صيام الأم يزيد من احتمالية الإصابة بإعاقات عقلية وجسدية لا رجعة فيها عند الأطفال.

وكما أشارت الدراسات والأبحاث الحالية حول تأثير صيام رمضان المتقطع الذي تمارسه الحوامل على صحة الأم والجنين إلى جانب نتائج الحمل إلى أن صيام الأمهات خلال فترة الرجيم ليس له أي آثار ضارة على وزن الولادة أو العوامل البيوكيميائية والفيزيائية الحيوية للأطفال.

أهم النقاط التي قد تتعارض مع الصيام المتقطع وصحة الحامل:

فترة الحمل هو وقت الذي تحتاج فيه الأم إلى التركيز على ما يلي:

  • مساعدة طفلك على زيادة الوزن.
  • توفير التغذية للمساعدة في نمو الدماغ والجسم.
  • تطوير مخزون دهون الأم إذا كنت تخطط للإرضاع.

قد يؤدي تغيير عادات الأكل بشكل كبير إلى نقص التغذية ومشاكل صحية أخرى لك ولطفلك. قد يغير الصيام أيضًا مستويات الهرمونات، والجدير بالذكر أن الدراسات التي تبحث في الحمل تتعامل بشكل أساسي مع الوزن عند الولادة. هناك العديد من النتائج المحتملة الأخرى التي لم تتم دراستها – مثل خطر فقدان الحمل والتأثيرات اللاحقة على الأطفال الذين فعلت أمهاتهم.

قبل كل شيء، الطريقة التي يؤثر بها الصيام على جسمك وحملك لا يمكن التنبؤ بها ومن المحتمل أن تختلف عن الطريقة التي قد تؤثر بها على شخص آخر. لهذا السبب، توصي الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بالعمل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لتطوير خطة فردية لزيادة الوزن بناءً على مؤشر كتلة الجسم (BMI) والصحة العامة.

ماذا تفعل المرأة الحامل بدلا من الصيام التقطع؟

للحفاظ على زيادة الوزن بشكل ثابت وصحي، يجب أن تهدف معظم النساء إلى استهلاك 300 سعر حراري إضافي كل يوم. هذا قليل إضافي – مثل كوب من الحليب الخالي من الدسم ونصف ساندويتش – ولكن بالتأكيد ليس “الأكل لفردين” الذي ربما سمعته قبل الحمل.

التمرين هو جزء آخر من المعادلة. قد تشعرين بعدم الراحة – خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى – ولكن تحريك جسمك قد يقلل من خطر الإصابة بسكري الحمل، ويساعد على تقصير المخاض، ويقلل من مخاطر الولادة القيصرية.

إذا كنت قد مارست الرياضة قبل الحمل – فهذا رائع! اسأل طبيبك عما إذا كنت بحاجة إلى تعديل روتينك والاستمرار. إذا كنت جديدة في التدريبات، فلا بد من التركيز على الحصول على حوالي 30 دقيقة كل يوم من النشاط المعتدل، مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات على دراجة ثابتة.

تأثير الصيام المتقطع على الكبار بالسن:

ما هي المخاطر المحتملة للصيام المتقطع على الكبار بالسن؟

في حين أن الصيام المتقطع يبشر بالخير، إلا أننا لا نملك دليلًا قويًا حول الفوائد أو كيف يمكن أن يؤثر الصيام على كبار السن. نظرت الدراسات البشرية في الغالب إلى مجموعات صغيرة من الشباب أو البالغين في منتصف العمر، لفترات زمنية قصيرة فقط. لكننا نعلم أن الصيام المتقطع قد يكون محفوفًا بالمخاطر عند بعض كبار السن.

تعرب الدكتورة سوزان سالامون، الرئيسة المساعدة لعلم الشيخوخة في مركز “Beth Israel Deaconess” الطبي التابع لجامعة هارفارد، عن قلق آخر: “الأشخاص الذين يحتاجون إلى تناول أدويتهم خلال وجبات الطعام – لتجنب الغثيان أو تهيج المعدة – قد لا يناسبهم الصيام. أيضًا، قد يكون الأشخاص الذين يتناولون أدوية القلب أو ضغط الدم أكثر عرضة للمعاناة من اختلالات خطيرة في البوتاسيوم والصوديوم أثناء الصيام “.

قد يكون الصيام المتقطع ضارًا أيضًا إذا كنت مصابًا بداء السكري وتحتاج إلى طعام في أوقات معينة أو تتناول أدوية تؤثر على نسبة السكر في الدم.

هل ما زلت تريد تجربة الصيام المتقطع؟

إذا كنت تفكر في تجربة الصيام المتقطع، خاصة إذا كنت تعاني بالفعل من حالات صحية مثل مرض السكري أو أمراض القلب، فتحدث إلى طبيبك.

ينصح بالتخفيف من النظام الغذائي. تنصح “بتقليص الفترة الزمنية لتناول الطعام ببطء، على مدى عدة أشهر”، أيضًا: استمر في نظام الأدوية الخاص بك على النحو الذي أوصى به طبيبك. يقول الدكتور ألكسندر سوكاس، أخصائي الغدد الصماء وعلم الوراثة الجزيئية بمستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: “إن تناول الأدوية لا يفطر، ولا تناول المشروبات الخالية من السعرات الحرارية مثل الماء أو القهوة السوداء”.

المصدر: Is intermittent fasting safe for older adults?Is Intermittent Fasting Safe For My Child?Intermittent Fasting While Pregnant — or Trying to Get PregnantEverything You Need To Know Before Doing Intermittent Fasting While Pregnant


شارك المقالة: