قد يكون لدى بعض الأشخاص القليل من الوزن الزائد الذي يريدون خسارته، معظم الناس يلجأون إلى طرق مجربة وحقيقية لفقدان الوزن مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة خلال أيام الأسبوع، ويبدأ الأشخاص في تشديد النظام الغذائي وتجاهل الوجبات السريعة والطبخ في المنزل في كثير من الأحيان.
بعض الناس قد لا يصلوا إلى نتائج خسارة الوزن بالسرعة المطلوبة، فيلجأ البعض إلى الأنظمة الغذائية التي تقوم على التجويع، أو الأنظمة الغذائية القصوى التي تقيّد السعرات الحرارية لتكون أقل بكثير من احتياجاتهم اليومية من الطاقة.
لماذا يتم اختيار مثل هذه الأنظمة الغذائية؟
النموذج القياسي لفقدان الوزن هو مقدار السعرات الحرارية المفقودة. إذا استهلك الشخص سعرات حرارية في اليوم أكثر ممّا يحرق، فيسزداد وزنه، أما إذا حرق الشخص سعرات حرارية أكثر ممّا تناول في اليوم، سيقل وزنه، لذلك يختار العديد من الأشخاص نظام غذائي شديد الصعوبة لفقدان الوزن ويختارون مستويات السعرات الحرارية التي تكون أقل بكثير من المسموح به، ممّا يدفعهم إلى فقدان الوزن بسرعة.
ماذا يحدث للجسم بعد اتباع هذه الأنظمة؟
أشارت الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتبعون الأنظمة الغذائية التي تقوم على التجويع لفقدان الوزن، والذين تناولوا 50٪ من احتياجاتهم من الطاقة لمدة ثلاثة أسابيع، قللوا من وزن الجسم بشكل كبير، ومع ذلك، وجد أنهم قاموا أيضًا بتقليل كتلة العضلات الهزيلة بنسبة 5٪. إذا تم اتباع نظام التجويع بشكل كبير فسوف تنخفض كتلة العضلات الهزيلة وحجم العضلات بنسبة 20٪، لذلك يسبب فقدان الوزن عن طريق التجويع إلى فقدان الأفراد كميات كبيرة من كتلة العضلات الهزيلة وكتلة الجسم الهزيل، وتشمل الماء والعظام والأعضاء.
يؤدي التجويع المزمن إلى حدوث تغيّرات في التمثيل الغذائي. يرتبط التمثيل الغذائي ومعدل الأيض أثناء الراحة مباشرة بكتلة الجسم الهزيل، وسيحتاج الشخص الذي لديه كتلة جسم أكبر إلى مزيد من الطاقة للقيام بالأعمال اليومية، وبالتالي سيكون له معدل أيض أساسي أكبر، وكلما انخفض الوزن، قل معدل الأيض الأساسي، ويعني ذلك أن هناك عددًا معينًا من السعرات الحرارية التي تعمل على الحفاظ على الكتلة الخالية من الدهون الموجودة في الجسم سوف تفقد، وعندها سيضطر الجسم إلى تحطيم مخازن العضلات من أجل توليد الطاقة.
الحمية الغذائية التي تقوم على التجويع لها آثار سلبية بعيدة المدى على الجسم. التجويع لفقدان الوزن يغير التمثيل الغذائي ويقلل من العضلات الهزيلة ويقلل من كثافة العظام.
العودة من حالة التجويع:
إن اختيار نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية، سوف يضع الجسم في وضع المجاعة، ويخسر الجسم بعد ذلك من الكتلة العضلية ويقل معدل الأيض الأساسي، ولكن يحدث شيء آخر مثير للاهتمام للجسم بعد فترة من الجوع، حيث لا يحدث إعادة تعيين لأنظمة الجسم على ما كانت عليه بعد المجاعة. ماذا يعني ذلك؟ يضبط الجسم نفسه للتركيز على خسارة الوزن بشكل كبير على حساب كتلة الدهون في الجسم والعضلات الخالية من الدهون والكتلة الخالية من الدهون وخفض معدل الأيض الأساسي. وعند عودة الشخص إلى مستوى السعرات الحرارية الطبيعية، لا يستطيع الجسم التكيف مع نزول الجسم إلى تناول السعرات الحرارية المنخفضة جدًا لفقدان الوزن والعودة إلى تناول سعرات حرارية أعلى للحفاظ على الوزن.