هناك سبب لكون لحم البقر جزءًا مهمًا من نظامنا الغذائي وليس فقط لأنه مذاق لذيذ؛ إلا إنه غني أيضًا بالفيتامينات والعناصر الغذائية الأساسية، حيث يعتبر اللحم البقري من المواد الغذائية الأساسية على مائدة العشاء وفي حفلات الشواء لدينا، وهو مصدر ممتاز للعناصر الغذائية التي تحتاجها أجسامنا لتعمل بشكل صحيح وخاصة اللحم البقري الذي يتغذى في الغالب على العشب وخالي من الدهون، ولتقليل محتوى الدهون المشبعة يمكنك إزالة الدهون من الحواف قبل وضعها على الشواية، وتوصي الإرشادات الغذائية بتناول اللحوم الحمراء، والتي تشمل لحم البقر بالإضافة إلى لحم الضأن والماعز؛ لأنها مصادر كبيرة للبروتين والحديد والزنك.
فوائد لحم البقر الصحية:
- لحم البقر غني بالبروتين الذي يحتوي على الأحماض الأمينية، التي نحتاجها لنمو العضلات وزيادة كتلة العضلات وإصلاح الأنسجة العضلية، وتعتبر صحة العضلات مهمة بشكل خاص للحفاظ على صحتنا العضلية في سنواتنا اللاحقة.
- يُعدّ لحم البقر مصدرًا غذائيًا رائعًا للحديد، والذي يساعد خلايا الدم الحمراء على نقل الأكسجين إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم، وكما أن الحديد ضروري للطاقة، تحسين وظيفة الدماغ، النمو الصحي والتطور، وهو مهم بشكل خاص للمراهقات والنساء الحوامل والنساء في فترة الحيض ورياضيين التحمل.
ويُعدّ الحديد أيضًا أمرًا ضروريًا للطفولة المبكرة ولهذا السبب توصي الإرشادات لتغذية الرضع بإدخال الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء من حوالي 6 أشهر من العمر، حيث ويمتص الجسم نوع الحديد الموجود في اللحوم الحمراء (يسمى الحديد الهيم) بسهولة أكبر من الحديد الموجود في الأطعمة النباتية، وهو ما يجعل لحم البقر مصدرًا جيدًا لهذا المعدن. - لحم البقر مصدر مهم للزنك، حيث أن الجسم يمتص الزنك الموجود في اللحوم الحمراء بسهولة أكبر من امتصاص الزنك في الأطعمة النباتية، وكما يلعب الزنك دورًا حيويًا في التمثيل الغذائي الخلوي لجسمك، يساعد في الحفاظ على قوة جهاز المناعة، وهو أمر ضروري لمحاربة العدوى، يدعم الزنك أيضًا الوظائف المعرفية والإنجابية، يساعد في الحفاظ على صحة بشرتك وشعرك، يدعم الزنك أيضًا الوظيفة الإدراكية الطبيعية والخصوبة والتكاثر وأخيراً يساهم أيضًا في الحفاظ على مستويات هرمون التستوستيرون الطبيعية في الدم.
- اللحم البقري غني أيضًا بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وهي نفس الدهون الصحيّة الموجودة في الأسماك والتي تدعم وظائف المخ وصحة القلب، وعندما يتعلق الأمر باللحوم الحمراء والمغذيات مثل فيتامينات B وهي الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء والتي تعزز وظائف الجسم المختلفة.
- يساعد فيتامين ب12 الموجود بالحم البقري على وجه الخصوص الجهاز العصبي، فهو موجود بأعلى وفرة في اللحوم البقرية ولا يتوفر بسهولة في المنتجات النباتية؛ ممّا يجعل نقص فيتامين ب 12 مصدر قلق للنباتيين.
- فيتامينات ب الأخرى الموجودة بجرعات عالية في لحم البقر تشمل فيتامين ب 6، والذي يقوي جهاز المناعة لديك، والنياسين الذي يساعد الجهاز الهضم والريبوفلافين الذي يعزز صحة الجلد والعينين، وأخيرًا يحتوي لحم البقر على نسبة عالية من الفسفور؛ ممّا يساعد جسمك على تحويل الطعام إلى طاقة.
- يساعد تناول لحم البقر في الوقاية من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
- يحتوي لحم البقر على كارنوزين فهي ميزة أخرى لتناول لحم البقر، وهي أنه يوفر كمية من الكارنوزين، وكارنوزين (بيتا أناليل- إل- هيستيدين) هو مركب تم إنشاؤه عن طريق مزيج من الأحماض الأمينية وهي ألانين والهيستيدين والتي توجد في جميع أنحاء الجسم والتي لها عدة أدوار مهمة في صحة الإنسان.
لمجرد أن لحم البقر يمكن أن يكون مفيدًا لك لا يعني أنك يجب أن تأكله في كل وجبة، ولكن كجزء من نظام غذائي متوازن ونمط حياة متوازن فإن تناول اللحم البقري بكميات موصى بها مع الكثير من الخضار يمكن أن يساعدك على أن تكون في أفضل حالاتك.
ما هي الكمية الموصى بتناولها من لحم البقر؟
تُوصي الإرشادات بـ 65 جرامًا يوميًا من اللحوم الحمراء الخالية من الدهون والمطبوخة (أي ما يعادل حوالي 90 إلى 100 جرام من اللحوم النيئة قبل طهيها) أو 455 جرامًا في الأسبوع (ما يعادل 650 جرامًا تقريبًا من الوزن الخام في الأسبوع).
إذا كنت من محبي اللحوم فقد تجد أنه من الأسهل الالتزام بهذه الكمية الأسبوعية إذا كنت تتناول ثلاث أو أربع وجبات من اللحوم الحمراء في الأسبوع بالتناوب بين حصص صغيرة وكبيرة، كما أن اللحوم الحمراء الخالية من الدهون هي مصدر مهم للحديد، الزنك، فيتامين ب 12 والبروتين، ويُوصي الأشخاص باستهلاك كميات معتدلة من اللحوم الحمراء المطبوخة (65 إلى 100 جرام) ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع.