يحدث قصور القلب الاحتقاني (CHF) عندما تتراكم السوائل المتراكمة وتؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال. حيث لا يوجد نظام غذائي محدد لمرضى قصور القلب الاحتقاني، لكن بدلاً من ذلك يقوم الأطباء عادةً بإجراء تغييرات في النظام الغذائي لتقليل السوائل الزائدة، حيث يتضمن هذا عمومًا مزيجًا من تقليل استهلاك الصوديوم وتقييد تناول السوائل.
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الصوديوم إلى احتباس السوائل، كما يمكن أن يؤثر شرب الكثير من السوائل على قدرة قلبك على ضخ الدم بشكل صحيح.
نصائح لتقليل استهلاك الصوديوم لمرضى قصور القلب الاحتقاني:
يحاول الجسم باستمرار تحقيق التوازن المثالي بين الأملاح، بما في ذلك الصوديوم والماء. فعندما يستهلك المريض الكثير من الصوديوم، فإن الجسم يتمسّك بالمياه الزائدة لموازنته. وبالنسبة لمعظم الناس يؤدي هذا فقط إلى بعض الانتفاخ وعدم الراحة.
أما الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب الاحتقاني لديهم بالفعل سوائل زائدة في أجسامهم؛ ممّا يجعل احتباس السوائل مشكلة صحية أكثر خطورة، حيث يوصي الأطباء عمومًا بأن يحد الأشخاص المصابون بفشل القلب الاحتقاني من تناولهم للصوديوم إلى حوالي 2000 ملليجرام (مجم) يوميًا، وهذا أقل بقليل من 1 ملعقة صغيرة من الملح.
في حين أن هذا قد يبدو صعبًا لتقيد النفس به، إلا أن هناك العديد من الخطوات السهلة التي يمكن اتخاذها للتخلص من الملح الإضافي من النظام الغذائي دون التضحية بالنكهة.
1- تجربة التوابل البديلة:
قد يكون الملح الذي يحتوي على حوالي أربعين في المائة من الصوديوم، أحد منتجات الملح الأكثر شيوعًا لكنه بالتأكيد ليس الوحيد، كما يمكن تجربة استبدال الملح بالأعشاب المالحة مثل:
يعطي الفلفل وعصير الليمون أيضًا قدرًا جيدًا من الطعم دون إضافة ملح ولمزيد من الراحة، يمكن أيضًا شراء خلطات توابل خالية من الملح.
2- تناول الخيارات قليلة الملح عند تناول الطعام خارج المنزل:
قد يكون من الصعب معرفة مقدار الملح الذي يستهلكه مريض قصور القلب الاحتقاني عند تناول الطعام في المطاعم. لذلك عند الخروج لتناول الطعام في المطاعم، يجب إخبار النادل أن المريض بحاجة إلى تجنب الملح الزائد، حيث يمكنهم إخبار المطبخ بالحد من كمية الملح في الطبق أو تقديم المشورة بشأن خيارات القائمة منخفضة الصوديوم، وهناك خيار آخر هو أن تطلب من المطبخ عدم استخدام أي ملح وإحضار وعاء صغير من التوابل الخالية من الملح.
3- قراءة الملصقات بعناية:
يجب أن يحاول المريض البحث عن الأطعمة التي تحتوي على أقل من 350 مجم من الصوديوم لكل وجبة وبدلاً من ذلك إذا كان الصوديوم أحد المكونات الخمسة الأولى المدرجة، فمن الأفضل على الأرجح تجنبه.
ماذا عن الأطعمة التي تحمل علامة “منخفضة الصوديوم”، هذا ما تعنيه تسميات مثل هذا في الواقع:
- خفيف أو صوديوم مخفض (Light or reduced sodium): يحتوي الطعام على ربع الكمية من الصوديوم، أقل من الطعام المعتاد.
- قليل الصوديوم (Low sodium): يحتوي الطعام على 140 مجم من الصوديوم أو أقل في الوجبة الواحدة.
- صوديوم منخفض جًدا (Very low sodium): يحتوي الطعام على 35 مجم من الصوديوم أو أقل لكل وجبة.
- خال من الصوديوم (Sodium-free): يحتوي الطعام على أقل من 5 ملغ صوديوم في الوجبة الواحدة.
- غير مملح (Unsalted): قد يحتوي الطعام على الصوديوم، ولكن ليس أي ملح مضاف.
4- تجنب الأطعمة المعبأة:
- غالبًا ما تحتوي الأطعمة المعلبة والمعبأة مسبقًا مثل الوجبات المجمدة، على مستويات عالية مخادعة من الصوديوم، كما يضيف المصنعون الملح إلى العديد من هذه المنتجات لتعزيز النكهة وإطالة العمر الافتراضي.
- حتى الأطعمة المعبأة مسبقًا التي يتم تسويقها على أنها “صوديوم منخفض” تحتوي على أكثر من الحد الأقصى الموصى به وهو 350 مجم لكل وجبة. وهذا لا يعني أن المريض بحاجة إلى التخلص من الوجبات المجمدة تمامًا.
5- مراقبة مصادر الصوديوم المخفية:
يستخدم الملح لتحسين نكهة وملمس العديد من الأطعمة التي لا يتم الشك في احتوائها على نسبة عالية من الصوديوم. تحتوي العديد من التوابل، بما في ذلك الخردل وصلصة اللحم والفلفل والليمون وصلصة الصويا، على مستويات عالية من الصوديوم، كما تعد مرق السلطة والحساء المحضر من المصادر الشائعة للصوديوم غير المتوقع.
6- التخلص من ملح الطعام:
عندما يتعلق الأمر بتقليل الملح في النظام الغذائي، فإن الجملة الشهيرة “البعيد عن الأنظار، بعيد عن العقل” هي طريقة فعّالة لعدم الإفراط في تناول الملح، ومجرد التخلص من الملح في المطبخ أو من على مائدة العشاء يمكن أن يكون له تأثير كبير.