هل السكر يسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال؟

اقرأ في هذا المقال


يُعد اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) حالة عصبية شائعة تؤثر على أكثر من 6.1 مليون شخص في الولايات المتحدة وقد تم اقتراح أن بعض العوامل الغذائية مثل تناول كميات كبيرة من السكر، يمكن أن يكون لها تأثير على اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه فعلى الرغم من أن بعض الدراسات قد أظهرت أن تناول السكر يمكن أن يؤثر سلبًا على أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إلا أن البحث العام ليس حاسمًا.

السكر واضطراب فرط الحركة

تشير بعض الأبحاث إلى أن السكر يمكن أن يؤثر سلبًا على اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فقد أظهرت الدراسات نتائج متضاربة أظهرت نتائج التحليل أن الأنماط الغذائية غير الصحية، مثل تناول كميات كبيرة من السكر المكرر أو الدهون المشبعة، قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كما يبدو أن الأنماط الغذائية الصحية، مثل تناول كميات كبيرة من الفواكه، الخضروات التي لها تأثير وقائي.

فوفقًا للنتائج تسبب زيادة استهلاك السكر والمشروبات المحلاة بالسكر في زيادة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مع ذلك أشارت هذه الدراسة إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمراعاة العوامل المحتملة الأخرى، كما وجد أنه بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 11 عامًا، لم يكن لزيادة استهلاك السكروز مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فعلى الرغم من أن السكروز هو نوع من السكر، إلا أن هذه النتائج تظهر أن أنواعًا معينة فقط من السكر تؤثر على اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

كما تم اقتراح أن المضافات الصناعية التي توجد غالبًا في الأطعمة الغنية بالسكر، قد تؤثر سلبًا على أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، إن الأبحاث حول العلاقة بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وإدمان السكر قليلة، مع القليل من الدراسات التي تتناول هذا الموضوع، كما ارتباط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع الإفراط في تناول الطعام، الذي قد يمتد إلى إدمان السكر، حيث أن بعض السلوكيات المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه خاصة تلك التي تكون متهورة أو غير مكترثة قد تساهم في الإفراط في تناول الطعام، في المقابل قد يصبح الإفراط في تناول الطعام من أعراض الإدمان الأكبر للطعام.

بالنسبة لمعظم الأشخاص لا يُنصح بالتخلص من أي عنصر غذائي واحد مثل الكربوهيدرات من النظام الغذائي، بدلاً من ذلك إذا شعر الشخص أن السكر يؤثر سلبًا على أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ، فيمكنه الحد من كمية ونوع السكر الذي يتم تتناوله.

هل تؤثر الحلوى على سلوك الاطفال؟

نعم، تناول الحلوى والسكريات يمكن أن يؤثر على سلوك الأطفال، لكن الطريقة التي يحدث بها هذا التأثير ليست بالبساطة التي يعتقدها البعض. هناك عدة جوانب يجب مراعاتها:

1. ارتفاع وانخفاض مستويات السكر في الدم

  • بعد تناول الحلوى، قد يلاحظ بعض الأطفال زيادة في الطاقة والنشاط، ويعود ذلك لارتفاع مستوى السكر في الدم. لكن هذا التأثير عادة ما يكون مؤقتًا. بعد ارتفاع سريع في مستويات السكر، يمكن أن يتبعه انخفاض سريع أيضًا، مما يؤدي إلى التعب والتهيج.

2. تأثير الكافيين والمواد المضافة

  • بعض الحلويات، مثل الشوكولاتة، تحتوي على كميات صغيرة من الكافيين الذي يمكن أن يؤثر على السلوك من خلال زيادة النشاط واليقظة.
  • أيضًا، المواد الحافظة والألوان الصناعية الموجودة في بعض الحلويات قد تكون مرتبطة بزيادة النشاط المفرط أو مشاكل التركيز لدى بعض الأطفال.

3. تأثير بيولوجي ونفسي

  • الأطفال قد يكونون أكثر عرضة للتأثر بالسكريات نتيجة لاستجابة الجسم للسكر والطاقة الفورية التي يحصلون عليها منه. كما أن هناك تأثيرًا نفسيًا مرتبطًا بتناول الحلوى، حيث يعتبرها الأطفال مكافأة، مما قد يؤدي إلى سلوكيات إيجابية أو سلبية اعتمادًا على السياق.

4. أبحاث مختلطة

  • على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن السكر يسبب فرط النشاط لدى الأطفال، إلا أن الدراسات العلمية لم تثبت هذا بشكل قاطع. بعض الدراسات تشير إلى أن تأثير السكر على سلوك الأطفال قد يكون أقل مما يُعتقد، وربما يكون مرتبطًا أكثر بالتوقعات الاجتماعية.

النصيحة:

  • من الأفضل تقديم الحلوى للأطفال باعتدال والحرص على تقديم خيارات غذائية صحية ومتوازنة. كما يُفضل مراقبة استجابة الطفل الفردية للحلوى والسكريات، والتأكد من أن تناولها لا يؤثر سلبًا على سلوكهم أو صحتهم العامة.

شارك المقالة: