هل تناول اللحم الأحمر ضار بالصحة؟

اقرأ في هذا المقال


اللحوم الحمراء هي لحم الحيوانات الثديية ذات اللون الأحمر وهي نيئة، لكن هناك العديد من الادعاءات بخصوص تأثير اللحوم الحمراء على صحة الإنسان، فيعتقد البعض أنه يسبب الضرر، بينما يقترح البعض الآخر أنه لا يرتبط بمرض أو بآثار ضارة أخرى.

ما هي اللحوم الحمراء؟

يتم تصنيف اللحوم على أنها لحوم حمراء اعتمادًا على كمية الميوغلوبين التي تحتوي عليها والميوغلوبين هو بروتين موجود بشكل طبيعي يتحول إلى اللون الأحمر عند تعرضه للأكسجين، بحيث أنه كلما احتوى اللحم على المزيد من الميوغلوبين ظهر اللون الأحمر الداكن، فمن أنواع اللحوم الحمراء لحم الضأن، لحم العجل، لحم البقر وذلك بسبب احتوائها على نسبة عالية من الميوغلوبين مقارنة بالأسماك، الدواجن كما تعتبر بعض اللحوم المصنعة من اللحوم الحمراء.

اللحوم الحمراء ليست سيئة إذا تم تناولها ضمن نظام غذائي متوازن، فيمكن أن يكون مفيدًا ذلك لأن اللحوم الحمراء تحتوي على العديد من الفيتامينات، المعادن، العناصر الغذائية بما في ذلك البروتين، فيتامين ب ،الحديد، الزنك، لكن إذا كان الشخص يأكل الكثير من اللحوم الحمراء أو يأكلها بطريقة غير صحية، فقد تكون اللحوم الحمراء ضارة، كما ينصح الأطباء بالحد من تناول اللحوم الحمراء إلى حصة واحدة أو وجبتين في الأسبوع.

حيث تشمل أسباب الحد من تناول اللحوم الحمراء أو عدم تناولها ما يلي:

  • تضع منظمة الصحة العالمية اللحوم الحمراء مع السجائر، الكحول في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.
  • يرفع نسبة الكوليسترول ما قد يتسبب بأمراض القلب، الأوعية الدموية، النوبات القلبية، السكتات الدماغية، بحيث يرتبط تناول كميات أقل من الكوليسترول بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة.
  • التكلفة العالية للحوم الحمراء عمومًا مقارنة بالأنواع الأخرى من اللحوم، حيث يمكن أن يقلل اتباع نظام غذائي نباتي من تكلفة الطعام.

كما أنه ليس على الشخص أن يأكل اللحوم الحمراء ليتغذى بشكل كامل، فعلى الرغم من احتوائها على كميات عالية من البروتين مقارنة مع الدواجن، الأسماك، البيض، المكسرات، إلا أنّ اللحوم الحمراء تأتي مع بعض التأثيرات البيئية غير الصحية والسلبية، لذلك يمكن الحد من تناولها.

هل اللحوم الحمراء مفيدة

اللحوم الحمراء ليست كلها سيئة حيث يمكن أن تحتوي على كميات كبيرة من البروتين، الفيتامينات، المعادن، مضادات الأكسدة وكلها مهمة لصحة الشخص، حيث أن اللحوم الحمراء غنية بالبروتين الذي يعتبر من العناصر الغذائية الأساسية التي تعمل على تنشيط التفاعلات الكيميائية في جميع أنحاء الجسم فهو يعتبر المكون الأساسي للشعر، الأظافر، العضلات.

كما تعتبر اللحوم الحمراء مصدر كبير لفيتامين ب 12 وهو عنصر غذائي أساسي مطلوب لتكوين خلايا الدم الحمراء كما يساعد في الوظيفة العصبية وصنع الحمض النووي، كما أنها مصدر مهم غني بالحديد الذي يساعد على حمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، بحيث تحتوي اللحوم الحمراء على حديد الهيم الذي يعتبر من أكثر أنواع الحديد الغذائية امتصاصًا.

هل اكل لحم الخروف يوميا مضر؟

تناول لحم الخروف يوميًا يمكن أن يكون ضارًا بالصحة على المدى الطويل، خصوصًا إذا كان يتم تناوله بكميات كبيرة أو إذا كان اللحم غنيًا بالدهون. إليك بعض الأسباب التي تجعل تناول لحم الخروف يوميًا قد يكون مضرًا:

1. ارتفاع نسبة الدهون المشبعة

  • الدهون المشبعة: لحم الخروف يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، والتي يمكن أن تساهم في زيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم. ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • السعرات الحرارية: تناول الدهون بكميات كبيرة يساهم في زيادة السعرات الحرارية اليومية، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة.

2. زيادة خطر الأمراض المزمنة

  • أمراض القلب: استهلاك اللحوم الحمراء بانتظام وبكميات كبيرة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم: تناول لحم الخروف مع كميات كبيرة من الملح أو التوابل المالحة يمكن أن يساهم في ارتفاع ضغط الدم.
  • السرطان: بعض الدراسات تشير إلى أن الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون.

3. زيادة تناول البروتين

  • حمولة على الكلى: تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني يوميًا يمكن أن يشكل عبئًا على الكلى، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى.
  • نقص في العناصر الغذائية الأخرى: الاعتماد على لحم الخروف كمصدر رئيسي للطاقة والبروتين قد يقلل من تناول الأطعمة الأخرى الغنية بالعناصر الغذائية المختلفة مثل الفواكه، الخضروات، والحبوب الكاملة.

4. التوازن الغذائي

  • التنوع الغذائي: النظام الغذائي المتوازن يتطلب تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة لتوفير جميع العناصر الغذائية اللازمة. تناول لحم الخروف يوميًا يمكن أن يقلل من التنوع في النظام الغذائي، مما يؤدي إلى نقص في بعض الفيتامينات والمعادن.

النصائح الصحية

  • التقليل من التكرار: من الأفضل تناول لحم الخروف بشكل معتدل، مثلاً مرة أو مرتين في الأسبوع، بدلاً من تناوله يوميًا.
  • اختيار القطع الخالية من الدهون: عند تناول لحم الخروف، يُفضل اختيار القطع الخالية من الدهون قدر الإمكان.
  • تنويع مصادر البروتين: يمكن تناول مصادر أخرى للبروتين مثل الأسماك، الدجاج، البقوليات، والمكسرات، لتوفير توازن غذائي أفضل.
  • طرق الطهي الصحية: الطهي بالطرق الصحية مثل الشوي أو الطهي بالبخار بدلاً من القلي يمكن أن يقلل من كمية الدهون غير الصحية في الوجبة.

الخلاصة

تناول لحم الخروف يوميًا يمكن أن يكون ضارًا بالصحة بسبب محتواه العالي من الدهون المشبعة والآثار المحتملة على القلب والأوعية الدموية. من الأفضل تناول لحم الخروف بشكل معتدل كجزء من نظام غذائي متوازن يحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية.


شارك المقالة: