يعتبر حليب البقر غذاء أساسي يومي لكثير من الناس، إلّا أن الحليب قد يكون له آثار ضارة على الجسم ومع ذلك تشير الأبحاث إلى الفوائد الصحية لمنتجات الألبان، لكن حليب البقر يمكن أن يكون السبب الرئيسي للحساسية لدى الأطفال الصغار، كما أنه واحد من ثمانية أطعمة مسؤولة عن 90٪ من الحساسية لدى الأطفال، حيث أن السبعة الآخرين هم البيض، الفول السوداني، فول الصويا، الأسماك، المحار، القمح.
أعراض حساسية الحليب
تعتبر حساسية الحليب هي رد فعل مناعي تجاه أحد البروتينات الموجودة في الحليب، غالبًا ما ينتج عن بروتين موجود في حليب البقر كما أنه قد يتم الخلط بين حساسية الحليب وعدم تحمل اللاكتوز لأنهما يتشاركان الأعراض، ذلك أن الأسباب مختلفة، حيث يحدث عدم تحمل اللاكتوز عندما يفتقر الشخص إلى إنزيم (اللاكتاز) المهم لهضم اللاكتوز أو سكر الحليب في الأمعاء، في حالات كثيرة يكون رد فعل الأطفال المصابين بحساسية الحليب بطيئًا، من عدة ساعات إلى أيام .
وتشمل الأعراض المرتبطة برد الفعل البطيء ما يلي:
- المغص، براز رخو (قد يحتوي على دم أو مخاط)، إسهال.
- الطفح الجلدي، سعال متقطع، سيلان الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية.
- فشل في النمو (بطء في زيادة الوزن أو الطول).
كما يمكن أن يعاني الطفل المصاب بحساسية الحليب من رد فعل خطير يُعرف باسم صدمة الحساسية، قد تتسبب الصدمة في تورم الحلق، الفم، انخفاض ضغط الدم، صعوبة التنفس وتتطلب الحساسية المفرطة عناية طبية فورية حيث يتم علاجها باستخدام الإبينفرين (EpiPen) على شكل حقنة.
فوائد الحليب
- السيطرة على الشهية: فقد يساعد الحليب في كبح الشهية حيث أن منتجات الألبان تساعد الناس على الشعور بالشبع، تقليل كمية الدهون التي يتناولونها بشكل عام، كما أن تناول منتجات الألبان كاملة الدسم يرتبط بانخفاض وزن الجسم وقد يمنع زيادة الوزن.
- نمو العظام: فقد يساعد الحليب في تحسين كثافة العظام لدى الأطفال، كما أنه يقلل من مخاطر كسور الأطفال، كما أن النساء الحوامل اللاتي تناولن نظام غذائي يتضمن الكثير من الأطعمة الغنية بالألبان والكالسيوم كان لديهن أطفال يتمتعون بنمو كتلة عظام أفضل.
- صحة القلب: فقد تساعد دهون الحليب في رفع مستويات الكوليسترول الجيد HDL، ذلك أن وجود مستويات صحية من الكوليسترول الجيد قد يمنع الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية، كما يعتبر الحليب مصدر جيد للبوتاسيوم الذي يساعد في تنظيم ضغط الدم.
الآثار الجانبية السلبية للحليب
- حَب الشّبَاب فقد وجدت دراسة أجريت عام 2016 أن المراهقين المصابين بحب الشباب يشربون كميات أكبر من الحليب قليل الدسم أو الخالي من الدسم، كما يمكن أن تؤدي منتجات الألبان إلى ظهور حب الشباب لدى البالغين.
- الحساسية، ما يصل إلى 5 في المئة من الأطفال لديهم حساسية من الحليب، كما يمكن أن يسبب تفاعلات جلدية، مثل الأكزيما، أعراض في القناة الهضمية كالمغص، كما يمكن أن يتخلص الأطفال من حساسية الحليب ويمكن أن يصاب البالغون بحساسية الحليب.
- حدوث سرطانات حيث أن الكالسيوم الزائد من الحليب أو أطعمة أخرى قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، كما يمكن أن ترتبط سكريات الحليب بارتفاع خطر الإصابة بسرطان المبيض.
- عدم تحمل اللاكتوز حيث يحتوي حليب البقر على كمية أعلى من اللاكتوز من حليب الحيوانات الأخرى، إلى أن 65 إلى 70 في المائة من سكان العالم يعانون من شكل من أشكال عدم تحمل اللاكتوز، في هذه الحالة يمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة إضافة كميات صغيرة من منتجات الألبان إلى نظامهم الغذائي بأمان.
على الرغم من أن الحليب قد يكون خيار جيد لبعض الناس، إلا أن البعض الآخر لا يستطيع هضمه لأنهم غير قادرين على هضم اللاكتوز، وهو سكر موجود في الحليب لذلك يوجد بعض البدائل للحليب مثل:
- حليب اللوز الذي يصنع من اللوز، فهو بديل نباتي يحتوي على سعرات حرارية، دهون أقل من حليب البقر.
- حليب جوز الهند حيث يصنع من لب جوز الهند، الماء وله قوام كريمي مع نكهة خفيفة.
- حليب القنب حيث أن هذا البديل مصنوع من بذور القنب، فهو يوفر كمية جيدة من البروتين النباتي عالي الجودة.
- حليب الأرز حيث يعتبر خيار رائع لمن يعانون من الحساسية لأنه الأقل حساسية من جميع أنواع الألبان.