كان تركياً علمانياً وقومياً المشير الميداني ورجل الدولة الثوري والأب المؤسس لجمهورية تركيا وأول رئيس لها منذ سنة 1923 حتى وفاته في سنة 1938، حيث قام بإصلاحات تقدمية كاسحة مما أدى إلى تحديث تركيا إلى دولة علمانية صناعية.
لمحة عن مصطفى كمال أتاتورك:
لقد أصبحت سياساته تعرف بمسمى الكمالية وفقاً للإنجازات السياسية والعسكرية يعد أتاتورك من القادة السياسيين المهمين في القرن ال 20، حيث ظهر أتاتورك على الساحة لدوره في تحقيق الانتصار التركي العثماني أثناء الحرب العالمية الأولى.
بعد هزيمة وتفكك الإمبراطورية العثمانية قام بقيادة الحركة الوطنية التركية التي بدأت بعد ذلك بتجزأة البر الأساسي لتركيا مع إلغاء الإمبراطورية العثمانية البالية وإعلان قيام تركيا في مكانها، وبعد الحرب العالمية الأولى بدأ ثورة ضد الحكومة العثمانية في القسطنطينية وقوات الحلفاء وانتصر في الحرب.
كرئيس للجمهورية التركية المشكلة بشكل حديث شرع أتاتورك في برنامج قاسي وجاد للإصلاحات السياسية وغيرها بهدف نهائي هو قيام دولة قومية حديثة وتقدمية وعلمانية، حيث جعل التعليم الابتدائي مجانياً وإلزامياً وقام بافتتاح الكثير من المدارس الجديدة في كافة أرجاء الدول، أيضاً لقد وضع تركيا بأن تصبح دولة حديثة ونامية وبذل كل طاقته لجعل تركيا كالدول الغربية المتقدمة.
حصلت النساء على حقوق مدنية وسياسية متساوية خلال رئاسة أتاتورك ولا سيما على حق التصويت في الانتخابات المحلية، بعد ذلك في سنة 1934 تم منح حق الاقتراع العام الكامل.
لقد قامت حكومته بتطبيق سياسة التتريك في محاولة لتأليف أمة موموحدة وتحت حكم أتاتورك تم الضغط على الأقليات غير التركية للتحدث باللغة التركية في الأماكن العامة، حيث كان لابد من تغيير الأسماء غير التركية والأسماء الأخيرة للأقليات إلى عمليات الترحيل السري التركية.
لقد تم تكريم ذكرى أتاتورك من قبل الأمم المتحدة واليونسكو باعتباره أنه زعيم الكفاح الأول ضد الاستعمار والإمبريالية والناطق بالتفاهم بين الشعوب والسلام بين دول العالم، بالإضافة إلى ذلك أنه عمل طوال حياته من أجل تنمية الانسجام والتعاون بين الشعوب دون تمييز، حيث يتم إحياء ذكرى أتاتورك من قبل البعض من النصب التذكارية والأماكن التي سميت تشريفاً له في تركيا وفي كافة أرجاء الدول.
