بشكل طبيعي يبدأ حليب الأم في الإدرار ويكون مشبع للطفل بعد ما يقارب يومين إلى ثلاثة من الولادة ولكن يمكن أن تؤدي بعض المضاعفات الطبية وإجراءات الولادة إلى تأخير بدء الرضاعة.
أسباب عدم إدرار الحليب بعد الولادة
تعتبر الرضاعة الطبيعية الخيار الأفضل للأطفال حديثي الولادة، ولكن بالنسبة لبعض الأمهات قد لا يكون هذا ممكنًا على الأقل في وقت مبكر من الولادة، هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم إدرار حليب الثدي أو إنتاجه بكميات قليلة جدًا، ومنها:
1- الاختلالات الهرمونية
مثل اضطراب الغدة الدرقية بعد الولادة، إذ يتسبب قصور الغدة الدرقية في حدوث اختلالات هرمونية مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الحليب أو عدمه.
2- أسلوب الحياة
يمكن أن يؤثر نمط الحياة الحامل والنظام الغذائي غير السليم وتناول الكحول والمخدرات والتدخين وتناول كميات كبيرة من الكافيين على إنتاج حليب الثدي.
3- تحديد النسل
تتناول العديد من النساء بعد الولادة أدوية تساعد على تحديد النسل وتعمل معظم هذهِ الأدوية على التلاعب بالهرمونات في الجسم وقد تؤدي هذه الممارسة إلى عدم إنتاج الحليب بعد الولادة.
4- تناول بعض الأدوية والأعشاب
يمكن أن تؤثر بعض أنواع الأدوية وبعض الأعشاب مع إنتاج حليب الثدي، ومن المعروف أيضاً أن الأعشاب مثل المريمية والأوريجانو والبقدونس والنعناع تمنع إنتاج حليب الثدي.
5- البيئة والمناطق المحيطة بها
قد تتداخل بعض العوامل مع إنتاج حليب الثدي مثل زيادة تلوث الهواء وتلوث المياه والغذاء.
6- الولادة القاسية
هناك العديد من المشكلات التي قد تحدث أثناء الولادة مثل: المخاض الصعب والنزيف والأخطاء التي يرتكبها مقدمو الرعاية والطاقم الطبي، يمكن أن تؤدي هذهِ العوامل إلى الولادة المؤلمة وقد يؤثر الإجهاد الناجم عن مثل هذه الولادة على إنتاج حليب الثدي.
7- عدم كفاية تصريف الحليب
في الوضع الطبيعي كلما زاد إرضاع الطفل زاد إنتاج جسم الأم للحليب، فإذا كان الطفل غير قادر على الرضاعة الطبيعية بشكل صحيح فإن الحليب المتبقي لن يسمح للثدي بإنتاج المزيد من الحليب.
عادةً ما يبدأ إدرار حليب الثدي للأم بعد الولادة بيومين إلى ثلاثة ولكن هنالك العديد من الأسباب والممارسات الخاطئة للأم التي يمكن أن تؤدي إلى تأخير الإدرار.