يُعتبر التعرق المفرط من الأعراض الطبيعية للحمل وهو أمر شائع جداً، فقد تعاني المرأة الحامل من الهبات الساخنة أثناء النهار وكذلك التعرق الليلي. قد يؤدي التعرق الشديد أثناء الحمل إلى الشعور بعدم الراحة أو حتى الإحراج ولكن هناك العديد من الطرق للحفاظ على البرودة حتى مع ارتفاع درجة الحرارة.
أثناء الحمل تزداد مستويات الهرمونات وتدفق الدم مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم وبالتالي يتعرق الجسم أكثر لتبريدك، تُعاني بعض النساء أيضاً من التعرق المفرط بعد الحمل، حيث يفرز الجسم السوائل الزائدة ومستويات الهرمونات لإعادة التوازن.
ما سبب التعرق المفرط أثناء الحمل
من الشائع أن يمر الجسم بفترة من التقلبات الهرمونية وعدم التوازن أثناء الحمل، وتحدث أغلب التغيرات الهرمونية هذه في منطقة ما تحت المهاد “منطقة الدماغ التي تساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم”، لذا يحدث التعرق المفرط في كثير من الأحيان في الليل لأن منطقة ما تحت المهاد مسؤولة أيضاً عن تنظيم النوم، ومن أكثر العوامل المسببة للتعرق المفرط شيوعاً والتي تلعب دوراً في جسم المرأة الحامل:
- تغيير الهرمونات: يعد تغيير مستويات الهرمونات أثناء الحمل مسؤولاً عن العديد من أعراض ومضايقات الحمل، يمكن لهرمون الأستروجين أن يحفز منطقة ما تحت المهاد لتدفئة الجسم.
- زيادة الدورة الدموية: يزداد تدفق الدم في الجسم أثناء الحمل مما يجعلك تشعرين بالدفء، مع بداية الثلث الثالث من الحمل يزداد حجم الدم أكثر ويكون التعرق مفرط مما كان يبدو في الثلث الأول والثاني.
- زيادة الوزن: في الثلث الثالث من الحمل يحتاج الأمر المزيد من الجهد للتحرك، وهذا الجهد الإضافي يولد مزيداً من الحرارة مما يُسبب الإفراط في التعرق.
- النشاط البدني: عندما تكونين حاملاً، قد تتعرقين أكثر من المعتاد عند ممارسة الرياضة أو تنظيف المنزل أو المشي أو المشاركة في أي نشاط آخر يجهد جسمك.
- القلق: التعرق هو استجابة طبيعية للتوتر والعصبية، نتيجة لذلك قد تُعانين من التعرق المفرط أثناء الحمل إذا كنت تعانين من القلق أو تقلبات مزاجية.
- طبيعة الطعام: يمكن أن تؤدي الأطعمة الحارة والكحول والكافيين إلى التعرق لذا فإن الحد من هذه الأطعمة في النظام الغذائي يمكن أن يساعد في الحفاظ على التعرق.