تأخر الولادة

اقرأ في هذا المقال


عند اقتراب الشهر التاسع من الحمل تبدأ الأم بتحضير كل ما يلزمها للولادة، منتظره مولودها لتعيش أجمل لحظاتها، جميع ذلك يكون في حال الموعد المتوقع للولادة.

لكن هناك بعض الحالات قد تزيد فيها مدَّة الحمل ويحدث تأخّر في الولادة، فتتحول فرحة انتظار المولود إلى قلق.
من المعروف أن متوسط مدّة الحمل تستمر بين (37-42) أسبوعاً، ذلك إذا حسبنا مدّة الحمل منذ اليوم الأول من آخر دورة شهرية، وهذا حساب تقريبي قد يزيد أو ينقص عن ذلك لمدَّة أسبوع.

بحيث تحدث الولادة غالباً في الأسبوع ال40 من الحمل، لذلك فإن حدوث آلام الولادة قبل ذلك يحتاج لأدوية تعمل على توقّف نشاط الرحم. حتى تسمح للجنين باكتمال نموه قبل ولادته، وكذلك في حال عدم الولادة الطبيعية حتى الأسبوع 42 من الحمل غالباً يستدعي إجراء ولادة قيصرية، أو استخدام الأدوية لتحفيز الولادة (الطلق الصناعي).

أسباب تأخر الولادة:

  1. السبب قد يكون خطأ في التاريخ الحقيقي لأول يوم من آخر دورة شهرية.
  2. اضطرابات هرّمونية ونفسية قد تتسبب في زيادة فترة الحمل.
  3. جميع الدراسات توافق أن الولادة للمرة الأولى قد تسبب طول مدّة الحمل، ربما لأن عنق الرحم يكون غير متوسّع بما فية الكفايّة.
  4. زيادة وزن الجنين، فالاطفال الذين يولدون بعد الأسبوع 42 من الحمل تكون أوزانهم 4000 جرام.

القلق من تأخر الولادة الطبيعية:

من المحتمل أن يتأخّر الطلق أو تتأخّر الولادة الطبيعية عن موعدها من أسبوع إلى عشرة أيام بعد موعد الولادة المتوقّع، لكن في حال زاد التأخير عن هذا الوقت أو زاد عن الأسبوع 42 من الحمل، فقد يحتاج الطبيب إلى أجراء ولادة قيصرية أو إحداث الولادة صناعياً باستخدام الأدوية والطلق الصناعي.

أما في حال تأخّر الحمل عن ذلك وتأخّره عن الحد المسموح به للولادة الطبيعية، فقد يسبب خطورة على صحة الأم والجنين.

أضرار تأخر الولادة عن موعدها:

  • احتمال انخفاض كفاءة المشيمة الوظيفية، ففي بعض الحالات، تظل المشيمة ذات شكل طبيعي، لكن في حالات أخرى تظهر عليها علامات الشيخوخة، لأنها بقيت داخل الرحم أكثر من اللازم، فتنخفض كفاءتها الوظيفية، ممّا يتسبب في قلة الأكسجين والمغذيات التي تصل للجنين.
  • كبر وزن وحجم الجنين بما يزيد أربعة كيلو جرام، ممّا يؤدي إلى وفاته في بعض الحالات، وقد يتمزّق عجان الأم قبل أن يسمح بمرور الجنين.
  • انخفاض كمية السائل المحيط بالجنين (السائل الأمنيوسي).
  • حدوث مضاعفات عند الولادة والإصابة بعسر الولادة، بسبب ارتخاء عضلة الرحم، وهنا يضطر الطبيب لإجراء ولادة قيصرية.
  • تكوين مادة الميكونيوم، وهي عبارة عن إفرازات براز من الجنين، وقد تسبب التهاب رئوي إذا استنشقها الجنين، لذلك إذا حدثت الولادة المتأخرة، يجب على الطبيب إجراء عملية شفط للطفل بعد الولادة مباشرة.

علاج أسباب عدم حدوث الطلق الطبيعي وتأخر الولادة:

يمكنك ممارسة بعض الأمور التي تُعجّل من حدوث الطلق الصناعي، وتساعد على تسريع الولادة ومنها :

  • ممارسة المشي لبعض الوقت، فهو من الأمور المهمة والمفيدة جداً، بحيث تعمل على اتساع عظام الحوض وتباعدها، ممّا يسهّل عملية الولادة ويسرّع الطلق.
  • ممارسة العلاقة الزوجية في فترة نهاية الحمل، حيث يحتوي السائل المنوي على مادة بروستاغلاندين، تسبب هذه المادة انقباضات تساعد في توسيع عنق الرحم، بحيث تدخل هذه المادة أيضاً في تصنيع أنواع التحاميل المهبلية التي تستخدم في تحفيز الطلق الطبيعي.

أغذية تسرّع من الولادة وتزيد الطلق:

من أهم الأغذية التي تساعد في زيادة الطلق الطبيعي وفتح الرحم وتسريع الولادة:

  • التمر: خاصّة الرطب (كما في قصة السيدة مريم عليها السلام).
  • عسل النحل: تناولي معلقتين يومياً أو يمكن تحلية المشروبات به.
  • الأناناس: يحتوي على إنزيم بروميلين والذي يساعد في تليين عنق الرحم، ويحفّز العضلات في الرحم لبدء الولادة.
  • الأطعمة الحارة: الأكلات الحارّة تحفّز الطلق، ولكن إذا كنت على وشك الولادة الطبيعية ولا تريدين الشعور بالألم، فلا تتناولي الكثير من الحار.
  • الثوم: له القدرة على تحفيز الأمعاء وراحتها، ممّا يساعد في بدء الطلق.

وهناك أيضاً بعض المشروبات تساعد على زيادة الطلق وتسريع الولادة:

  • القرفة بالحليب للولادة.
  • الحلبة بالحليب لزيادة الطلق.
  • مشروب الكمون للولادة.

ومن الأعشاب أيضاً التي تزيد الطلق:

  • الكراوية والنعناع واليانسون والقرفة والزنجبيل كلها أعشاب تزيد الطلق وتعجّل الولادة، لكن القرفة من أكثر الأعشاب التي تساعد في زيادة الطلق، بالإضافة إلى الريحان والأوريجانو فهما من أهم الأعشاب التي تحفّز الطلق.

شارك المقالة: