كيف يمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية في منع اكتئاب ما بعد الولادة

اقرأ في هذا المقال


هل الرضاعة الطبيعية تمنع الإصابة بالاكتئاب

من المعروف أن الرضاعة الطبيعية لها فوائد عديدة لكل من الأم والطفل، وإحدى هذه الفوائد هي قدرتها على المساعدة في منع اكتئاب ما بعد الولادة. حيث يعرف اكتئاب ما بعد الولادة بأنه اضطراب نفسي شائع يصيب الأمهات بعد الولادة، ويقدر أن 10-20٪ من الأمهات يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة.

وُجد أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة بعدة طرق. أولاً، تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى إفراز هرمونات مثل الأوكسيتوسين، مما يعزز الشعور بالاسترخاء والترابط بين الأم والطفل. يمكن أن يساعد ذلك في تقليل مستويات التوتر وتعزيز المشاعر الإيجابية، والتي بدورها يمكن أن تساعد في منع اكتئاب ما بعد الولادة.

تساعد الرضاعة الطبيعية أيضًا على تنظيم مستويات هرمونات الأم، وخاصة هرمون الاستروجين والبروجسترون. تتقلب هذه الهرمونات بشكل ملحوظ أثناء الحمل والولادة، وتساعد الرضاعة الطبيعية على استعادة توازنها. يمكن أن يساعد هذا التوازن الهرموني في تحسين الحالة المزاجية للأم وتقليل خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

علاوة على ذلك، تمنح الرضاعة الطبيعية للأم شعورًا بالإنجاز والهدف. تتطلب الرضاعة الطبيعية التزامًا وتفانيًا كبيرين من الأم، ويمكن للرضاعة الطبيعية الناجحة أن تعزز الثقة بالنفس لدى الأم. يمكن أن يساعد هذا أيضًا في تقليل مخاطر اكتئاب ما بعد الولادة من خلال تعزيز المشاعر الإيجابية والشعور بالرضا.

أخيرًا، يمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية الأمهات على الشعور بأنهن أكثر ارتباطًا بأطفالهن. يمكن أن يؤدي التقارب الجسدي والترابط الذي يحدث أثناء الرضاعة الطبيعية إلى تعزيز مشاعر الارتباط والحميمية بين الأم والطفل. كما يمكن أن يساعد ذلك في تقليل الشعور بالعزلة والوحدة، وهما من عوامل الخطر الشائعة لاكتئاب ما بعد الولادة.

في الختام، يمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية في منع اكتئاب ما بعد الولادة من خلال تعزيز الاسترخاء وتنظيم الهرمونات وتعزيز احترام الذات وتعزيز الترابط والتعلق وتقليل الشعور بالعزلة والوحدة. فمن المهم أن نلاحظ، أن الرضاعة الطبيعية ليست ضمانًا ضد اكتئاب ما بعد الولادة، ويجب على الأمهات اللواتي يعانين من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة طلب المساعدة المهنية.


شارك المقالة: