أبقراط

اقرأ في هذا المقال


من هو أبقراط؟

أبقراط، عالماً وطبيباً وفيلسوفاً معروفاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لاقت صداً ترحيبياً كبيراً، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها.

يُعدّ أبقراط من أبناء عام “460” ما قبل الميلاد، حيث كان من مواليد مدينة كوس الألمانية التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان أبقراط ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.

نبذة عن أبقراط:

اشتهر أبقراط بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الحصول على كماً علمياً يُمكّنه من الانضمام إلى قائمة أشهر العلماء، إلى جانب رغبته في تطوير علومه وثقافته، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والأطباء الذين بزغوا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم.

تولى أبقراط العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل طبيباً في العديد من المستشفيات خاصةً وبعد أن تمكّن من اتقان هذه المهنة بُمساعدة والده الذي أخذ عنه الكثير من علومه، إلى جانب ذلك فقد كان أبقراط يُلقب بأبو الطب كما أنّه كان من أعظم الأطباء في تلك العصور وأول من دوّن كل الكتب الطبيّة التي تتعلق بعلوم الطب ومجالاته.

أمّا عن أشهر الصفات التي تميّز بها أبقراط فقد ورد على لسان العديد من المؤلفين من أهمهم المُبشر بن فاتك الذي وصف أبقراط في كتابه “مختار الحكم ومحاسن الكلم” قائلاً عنه لم أرى شخصاً كأبقراط شديد البياض واسع العينين غليظ العظام، له لحيةً بيضاء اللون، مُنحني الظهر والقائمة عظيم الهامة بطيئ الحركة، إلى جانب أنّه كان صاحب رأيٍ سديد وحنكة وذكاء عاليين.

أشهر الحكم التي وردت عن أبقراط:

  • الطب مقياس وتجربة”.
  • “كلُ مرضٍ معروف السبب موجود الشفاء”.
  • “إنما نأكل لنعيش ولا نعيش لنأكل”.
  • “ليس معي من فضيلة العلم إلا علمي بأني لست بعالم”.

وفاة أبقراط:

بعد حياةٍ مليئة بالنجاحات والابتكارات بدأت صحة أبقراط تدهور شيئاً فشيئاً؛ الأمر الذي جعله يتوقف عن عمله وتجاربه، حيث بقي هكذا حتى توفي في مدينة لاريسا اليونانية وذلك في حوالي عام “370” ما قبل الميلاد.


شارك المقالة: