أهمية دراسة التكتونية في علوم الأرض

اقرأ في هذا المقال


ما هي الدراسات الأولية لتكتونية صخور القشرة الأرضية؟

كانت الجيولوجيا تعالج مواضيع وصفية أو تاريخية إلى أن أطلق عليها علوم الفيزياء والكيمياء التي تشغل معاً الوجه الأمامي من رباعي الوجوه، (رباعي الوجوه هو الذي يمكن من خلاله تمثيل العلوم الفيزيائية التي تعالج مواضيع متعلقة بالأرض)، ووجدت فروع هامة تربط بينها كالجيوفيزياء والجيوكيمياء والكيمياء الفيزيائية، إن التقدم الصناعي والحاجة إلى المواد دفع العلوم الجيولوجية إلى الأمام وفرض ضرورة الترابط والتعاون بينها.
يستخدم الجيولوجيون ضمن مجال تشوه القشرة الأرضية عبارات مختلفة كالجيو تكتونيك وميكرو تكتونيك وماكرو تكتونيك والتكتونيك أيضاً، والبعض يعتبر هذه العبارات مترادفة والبعض الآخر يجعلها فروعاً متكاملة أو مستقلة عن بعضها البعض، لكن الغالبية العظمى تميل في السنوات الأخيرة إلى اعتبار هذه التعابير فروعاً تنحصر جميعها تحت مفهوم تشوهات مواد القشرة الأرضية.
فالتكتونيك هو علم دراسة تشوهات مواد القشرة الأرضية وميكانيكية هذه التشوهات، والميكرو تكتونيك هو دراسة التشوهات التي تصيب المادة بمقياس صغير مجهري عادي أو الكتروني، أما دراسة هذه التشوهات بمقياس أكبر يرى بالعين المجردة فيحدد اختصاص الماكرو تكتونيك، أما الجيو تكتونيك فهو يهتم بدراسة تشوهات القشرة الأرضية والأرض على نطاق كبير يشمل الوحدات الجيولوجية أو الكتل.
يحتل التكتونيك أهمية كبرى بين علوم الأرض؛ وذلك لارتباطه الوثيق بالحياة الاقتصادية وتحكمه بشروط التوضعات المكمنية المفيدة؛ لأن التوضعات الفلزية لها ارتباط وثيق بنوعية البنيات ولا سيما المحدبات والمقعرات والتشققات، وتلعب الجيولوجيا البنيوية دوراً هاماً جداً في مجال جيولوجيا النفط والتنقيب عنه.

ما هي أهمية دراسة التكتونية في علوم الأرض؟

  • دراسة بنية الأرض بالمقاييس كافة، وهذا يتطلب مسحاً بنيوياً مما يؤدي إلى كشف الارتباطات وتحديد مناطق احتمال تواجد مكامن مفيدة، وتتضافر في هذا المجال فروع الجيولوجيا البنيوية كافة بدءاً من المقياس الالكتروني وحتى المسح الجوي والبحري واعتماداً على أعمال ومعطيات الجيوفيزياء.
  • دراسة تطور هذه البنية (بنية الأرض) عبر الأزمان الجيولوجية وهذا يتطلب إعادة بناء التاريخ الذي مرت به كل وحدة جيولوجية.
  • دراسة الشروط الحرارية والضغوط التي طبقت في أثناء تشكل هذه البنيات (بنية الأرض)، لأن هذه الشروط تعتبر من العوامل الرئيسة التي تسيطر على التحكم في تشكل البنيات الأرضية وكذلك تشكل المكامن المفيدة وتوليد الحركات الأوروجينية المولدة للبنيات الكبيرة.
    ولكي يحقق التكتونيك أهدافه السابقة ينبغي على علوم الأرض أن يقدم له دوراً مساعدا كالستراتغرافيا وعلم الترسيب وعلم المستحثات والبترولوجيا والبتروغرافيا وعلم المنرالوجيا والجيوفيزياء والجيوكيمياء، كما أنه يستخدم طرقاً متعددة.
    إن علم الستراتغرافيا يهتم بدراسة توضع الطبقات الرسوبية ويعتمد على قانوني التعاقب الطبي والاستمرار في الفضاء وفي الزمن ويشاطر علم الترسيب في توضيح العمليات التي سيطرت خلال ترسب الطبقات وميكانيكيتها.
    وعلم المستحاثات يهتم بدراسة الأحياء القديمة وأهميته تكمن في إمكانية تحديد أعمار الطبقات وبناء التاريخ القديم ومعرفة باليوجغرافيته، أما علم البترولوجيا فهو يهتم بدراسة منشأ الصخور وهو ذو اتصال وثيق مع البتروغرافيا التي تدرس تركيب الصخور ومينالوروجيا الذي يتخصص في دراسة خصائص وصفات الفلزات.
    وعلم الجيوفيزياء هو من أحدث العلوم التي طبقت في مجال علوم الأرض ويعتمد على قوانين الفيزياء في دراسة بعض خصائص الطبقات العميقة والصخور، وتتوجه اهتمامات هذا الفرع نحو مجال استثمار المواد المفيدة ولا سيما البترول.
    وتأتي الجيوكيمياء لتكمل اهتمام الجيوفيزياء عن طريق استخدام الكيمياء التي تساعد على دراسة خواص بعض الصخور وكذلك تطور تاريخها والتفاعلات الكيميائية التي تتم حسب الشروط التروديناميكية المطبقة، وهناك بعض العلوم المساعدة التي هي أقل أهمية مثل الأوسيانوغرافيا ocianographia والجيومورفولوجيا وغيرها.
    فعلى سبيل المثال إن علم الجيومورفولوجيا يعرف بأنه علم شكل الأرض الذي يعتمد على راسة تضاريس الأرض مثل الجبال أو السهول أو الأودية والأنهار والصحاري بالإضافة إلى السواحل، كما أن هذا العلم يبحث في أسباب نشأة الأرض وتطورها خلال الأزمنة الجيولوجية، ومن المعروف أن الجيومورفولوجيا هي عبارة عن كلمة من أصل يوناني وتنقسم ثلاثة أقسام geo ومعناها الأرض ثم morpho تعني الشكل أما كلمة logos فهي بمعنى علم.

معلومة عن كيفية حركة الصفائح:

إن الغلاف الصخري للقشرة الأرضيّة يتكون من 15 أو 20 صفيحة تكتونيّة ذات حركة، وهذه الصفائح تكون عبارة عن قطع صخرية تحتوي على صدوع من القشرة الأرضيّة تتواجد بجانب بعضها البعض يحدث لها انزلاق فوق الصخور المُنصهرة (ذات الحرارة المرتفعة) التي تشكل الوشاح أو ما يدعى بالستار الذي يُمثّل الطبقة الصخرية الداخلية للصخور التي تعلو طبقة اللُّب.
حيث أن الحرارة التي تنتج عن العمليات الإشعاعية والتي تتم في باطن الأرض تؤدي إلى تحريك الصفائح سواء باتجاه بعضها البعض أو بعيداً عن بعضها البعض، ويتم تسمية تلك الحركة باسم حركة الصفائح التكتونية، وقال الجيولوجيين إن معدّل حركة الصفائح يصل إلى 3-5 سم في السنة.


شارك المقالة: