اكتشاف عنصر البروم

اقرأ في هذا المقال


في الكيمياء يعد عنصر البروم أحد العناصر الكيميائية برمز Br في الجدول الدوري، حيث يمتلك رقم ذري 35، كما ويصنف البروم على أنه من مجموعة الهالوجينات، وهو يكون على شكل سائل في درجة حرارة الغرفة.

اكتشاف عنصر البروم

اسم البروم مشتق من الكلمة اليونانية (bromos) وتعني “الرائحة الكريهة” أو “الرائحة الكريهة”، حيث تم إعداده لأول مرة من قبل الكيميائي الألماني كارل لوفج في عام 1825 ميلادي، ولكن تم الإعلان عنه لأول مرة في عام 1826 ميلادي من قبل الكيميائي والصيدلي الفرنسي أنطوان جيروم بالارد، وبالتالي فإن هذا الاكتشاف يعود الفضل إليه.

عنصر البروم يعد العنصر غير المعدني الوحيد الذي يكون سائلًا في درجات حرارة الغرفة العادية، كما أن الشخص الذي أنتج البروم هو كارل لوفيج، وهو طالب كيمياء شاب، وفي الصيف قبل أن يبدأ سنته الأولى في هايدلبرغ، عندما عرض على أستاذه ليوبولد جملين السائل الأحمر ذو الرائحة الكريهة الذي أنتجه، أدرك غميلين أن هذه مادة وشجعه على إنتاج المزيد منها حتى يتمكنوا من دراستها بالتفصيل.

لسوء الحظ، أدت الامتحانات الشتوية والعطلات إلى تأخير عمل كارل لوفيج لفترة كافية حتى يتمكن الكيميائي الآخر أنطوان جيروم بالارد من نشر بحث في عام 1826 ميلادي، حيث يصف العنصر الجديد، كما ويرجع الفضل إلى بالار في هذا الاكتشاف وأطلق عليه اسم بروموس.

اليوم، يتم الحصول على عنصر البروم بشكل أساسي عن طريق معالجة المحاليل الملحية من الآبار في ميشيغان وأركنساس بالكلور، يعد البروم سائل ثقيل، متحرك، بني محمر، كما ويتطاير بسهولة في درجة حرارة الغرفة إلى بخار أحمر مع رائحة كريهة قوية تشبه الكلور، كما أن له تأثير مزعج للغاية على العين والحلق، وهو قابل للذوبان بسهولة سواء في الماء أو ثاني كبريتيد الكربون، مكونًا محلول أحمر، كما أنه يكون أقل نشاطًا من الكلور ولكنه أكثر نشاطًا من اليود بنفس الوقت، كما ويتحد بسهولة مع العديد من العناصر وله تأثير تبييض، بالإضافة إلى أنه عند انسكابها على الجلد ينتج عنها تقرحات مؤلمة، كما ويمثل خطرًا صحيًا خطيرًا، ويجب اتخاذ أقصى احتياطات السلامة عند التعامل معه.


شارك المقالة: