في الكيمياء يعد عنصر الزرنيخ عبارة عن عنصر كيميائي برمز As في الجدول الدوري، حيث يمتلك الرقم الذري 33، كما ويصنف الزرنيخ كمعدن، وهو يكون على شكل مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة.
اكتشاف عنصر الزرنيخ
اسم الزرنيخ مشتق من اللاتينية الزرنيخ واليوناني (arsenikos) لكلمة “مذكر” أو “ذكر”؛ وذلك لأن القدماء اعتقدوا أن المعادن كانت من جنسين مختلفين، حيث كان الزرنيخ معروفًا في عصور ما قبل التاريخ بكبريتيداته السامة، كما ويُعتقد أن العالم والفيلسوف الألماني ألبرت فون بولشتات (ألبرت العظيم أو ألبرتوس ماغنوس) قد حصل على المعدن حوالي عام 1250 ميلادي.
على الرغم من أنه تم تعدين مركبات الزرنيخ من قبل الحضارات الصينية واليونانية والمصرية المبكرة، فمن المعتقد أن الزرنيخ نفسه تم تحديده لأول مرة بواسطة ألبرتوس ماغنوس في عام 1250 ميلادي، حيث أن الزرنيخ موجود في الطبيعة، ولكنه غالبًا ما يوجد في معدن الزرنيبيريت (FeAsS) وريالغار (AsS) وأوربيمنت (As2S3).
اليوم، يتم الحصول على معظم الزرنيخ التجاري عن طريق عملية تسخين الزرنيخ، حيث أن عنصر الزرنيخ عبارة عن مادة صلبة رمادية فولاذية، وهي مادة شديدة الهشاشة، بلورية، كما وتتسم بأنها شبه معدنية، كما ويتلوث في الهواء، وعندما يسخن يتأكسد بسرعة إلى أكسيد الزرنيخ، الذي تفوح منه رائحة الثوم، كما يجدر بنا الإشارة إلى أن الزرنيخ ومركباته سامة.
الزرنيخ ومركباته سامة، لقد تم استخدامها لصنع سم الفئران وبعض المبيدات الحشرية، حيث يتم إضافة كميات صغيرة من الزرنيخ إلى الجرمانيوم لصنع الترانزستورات، كما يمكن أن ينتج زرنيخيد الغاليوم (GaAs) ضوء الليزر مباشرة من الكهرباء، حيث لوحظ أن نقطة غليان الزرنيخ أقل من نقطة انصهاره، حيث يحدث هذا لأن هاتين الدرجتين من الحرارة يتم قياسهما عند ضغوط جوية مختلفة.
كما يستخدم معدن الزرنيخ في البرنز، والألعاب النارية، بالإضافة إلى استخدامه لتصلب وتحسين كروية الطلقة، حيث أن من أهم المركبات هي عبارة عن الزرنيخ الأبيض، والكبريتيد، والأخضر الباريسي، وزرنيخات الكالسيوم، وزرنيخات الرصاص، حيث تم استخدام الثلاثة الأخيرة كمبيدات حشرية زراعية وسموم، كما ويستفيد اختبار مارش من تكوين الزرنيخ وتحلله الجاهز.
