في الكيمياء يعد عنصر الكبريت أحد العناصر الكيميائية في الجدول الدوري، حيث يمتلك الرمز S والرقم الذري 16، كما ويصنف الكبريت على أنه عبارة عن مادة غير معدنية، وهو يكون على شكل مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة.
تسمية عنصر الكبريت
اسم الكبريت مشتق من اللاتينية (sulphurium) و (sanskrit sulveri)، حيث كان الكبريت معروفًا باسم حجر برين “للحجر القابل للاشتعال” والذي يُشتق منه حجر أسنانه، كان معروفًا منذ عصور ما قبل التاريخ وكان يُعتقد أنه يحتوي على الهيدروجينوالأكسجين، حيث أنه في عام 1809 ميلادي، أثبت الكيميائيون الفرنسيون لويس جوزيف جاي لوساك ولويس جاك ثينارد الطبيعة الأولية للكبريت.
اكتشاف عنصر الكبريت
عنصر الكبريت يعد العنصر العاشر الأكثر وفرة في الكون، وهو معروف منذ العصور القديمة، وفي وقت ما من عام 1777 ميلادي تقريبًا، أقنع أنطوان لافوازييه بقية المجتمع العلمي بأن الكبريت هو عبارة عن عنصر، حيث أن الكبريت هو أحد مكونات العديد من المعادن الشائعة مثل الغالينا (PbS)، والجبس (CaSO4 · 2 (H2O)، والبيريت (FeS2)، سفاليريت (ZnS أو FeS) ، و سينابار (HgS)، ستيبنيت (Sb2S3)، epsomite (MgSO4) · 7 (H2O))، سيليستيت (SrSO4) وباريت (BaSO4).
يتم استرداد ما يقرب من 25٪ من الكبريت المنتج اليوم من عمليات تكرير البترول وكمنتج ثانوي لاستخراج المواد الأخرى من الخامات المحتوية على الكبريت، ويتم إنتاج غالبية الكبريت، حيث يتم الحصول عليها من رواسب تحت الأرض، وعادة ما توجد بالاقتران مع رواسب الملح، مع عملية تعرف باسم عملية فراش.
الكبريت عبارة عن مادة صفراء شاحبة، بالإضافة إلى أنها عديمة الرائحة وهشة، كما وتعرض ثلاثة أشكال متآصلة وهي كالتالي: معيني، أحادي الميل وغير متبلور، وهو عبارة عن الشكل الأكثر استقرارًا من الكبريت، كما ويوجد الكبريت أحادي الميل بين درجات حرارة تترواح من 96 درجة مئوية إلى 119 درجة مئوية، ثم يعود مرة أخرى إلى الشكل المعيني عند التبريد، كما ويتكون الكبريت غير المتبلور عندما يتم تبريد الكبريت المصهور بسرعة، حيث أن الكبريت غير المتبلور يكون ناعم ومرن ومرن، كما أنه في النهاية يعود إلى الشكل المعيني.
كما ويتم استخدام الكبريت لصنع ورق الكبريتيت وأوراق أخرى، للتبخير وتبييض الفواكه المجففة، كما وأنه عنصر عازل جيد، كما أن عنصر الكبريت ضروري للحياة، وهو عبارة عن مكون ثانوي من الدهون وسوائل الجسم والمعادن الهيكلية.