اسم الكربون مشتق من الكلمة اللاتينية (carbo) لكلمة “فحم”، حيث أنه كان معروفًا في العصور التي ما قبل التاريخ في شكل الفحم والسخام على نطاق واسع في الطبيعة، كما أنه في عام 1797 ميلادي، قام الكيميائي الإنجليزي سميثسون تينانت بإثبات أن الماس هو عبارة عن كربون نقي، كما يوجد الكربون بكثرة في الشمس والنجوم والمذنبات وأجواء معظم الكواكب، تم العثور على الكربون على شكل الماس المجهري في بعض النيازك.
تسمية عنصر الكربون
تم التعرف على الكربون، وهو يعد العنصر الكيميائي السادس الأكثر وفرة في الكون، منذ العصور القديمة، حيث يتم الحصول على الكربون بشكل شائع عن طريق رواسب الفحم، وعلى الرغم من أنه يجب أن تتم إعادة معالجته على شكل مناسب للاستخدام التجاري، فمن المعروف عن الكربون وجود ثلاثة متآصلات طبيعية للكربون وهي كربون غير متبلور، جرافيت، والماس.
اكتشاف عنصر الكربون
تم العثور على الماس الطبيعي في كيمبرلايت “الأنابيب” البركانية القديمة، والتي توجد في جنوب إفريقيا وأركنساس وأماكن أخرى في العالم، كما ويتم الآن أيضًا استعادة الماس من قاع المحيط قبالة رأس الرجاء الصالح، حيث أنه حوالي 30٪ من الماس الصناعي المستخدم في الولايات المتحدة يُصنع الآن صناعياً، كما ويمكن أن تُعزى طاقة الشمس والنجوم جزئيًا على الأقل إلى دورة الكربون-النيتروجين المعروفة.
يتكون الكربون غير المتبلور عندما تحترق مادة تحتوي على الكربون بدون أكسجين كافٍ لتحترق تمامًا، يستخدم هذا السخام الأسود والمعروف أيضًا باسم السناج أو الغاز الأسود أو أسود القناة أو أسود الكربون، في صناعة الأحبار والدهانات والمنتجات المطاطية، حيث أنه يمكن أيضًا ضغطها في أشكال واستخدامها لتشكيل نوى معظم بطاريات الخلايا الجافة، من بين أشياء أخرى.
هناك ما يقارب من عشرة ملايين مركب كربون معروف تقريبا كما أنه هناك فرع كامل من أفرع الكيمياء، ويُعرف بالكيمياء العضوية، وهو مخصص لدراسة الكربون، حيث أن العديد من مركبات الكربون هي عبارة عن مركبات ضرورية للحياة كما نعرفها، حيث أن من أكثر مركبات الكربون شيوعًا هي: ثاني أكسيد الكربون (CO2)، وأول أكسيد الكربون (CO)، وثاني كبريتيد الكربون (CS2)، والكلوروفورم (CHCl3)، ورابع كلوريد الكربون (CCl4)، والميثان (CH4)، والإيثيلين (C2H4)، والأسيتيلين ( C2H2) والبنزين (C6H6) والكحول الإيثيلي (C2H5OH) وحمض الخليك (CH3COOH).