ما هو الزمن الجيولوجي

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الزمن الجيولوجي

الزمن الجيولوجي هو مفهوم أساسي في علم الجيولوجيا، وهو يمثل الوحدة الزمنية التي تستخدم لفهم تاريخ الأرض وتطورها على مر العصور. يمتد الزمن الجيولوجي على مدار مئات الملايين من السنين ويساعد على تصنيف وفهم الأحداث والتغيرات التي طرأت على الكوكب.

يتم تقسيم الزمن الجيولوجي إلى عدة فترات وعصور تعكس التغيرات في الحياة البيولوجية والأحداث الجيولوجية الهامة. على سبيل المثال، يُعرف بالعصر البليستوسيني كزمننا الحالي والذي يشهد تأثيرات بشرية كبيرة على البيئة، بينما يشهد العصر الجوراسي تواجد الديناصورات. فهم الزمن الجيولوجي يمكنه من مقارنة ودراسة العمليات الجيولوجية والتغيرات البيئية على مدى زمني طويل، مما يفتح الباب أمام تفهم أعمق لتاريخ الكوكب وتطور الحياة عليه.

علم الزمن الجيولوجي

علم الزمن الجيولوجي هو فرع من الجيولوجيا يهتم بدراسة تسلسل الأحداث والتغيرات التي طرأت على سطح الأرض على مر الزمن الجيولوجي الطويل. يشمل هذا العلم تحليل وتصنيف الصخور والتكوينات الجيولوجية والمعادن والمستحاثات والأحفوريات لفهم تطور الكوكب وتغيراته منذ نشأته.

يتضمن علم الزمن الجيولوجي أيضًا تقسيم الزمن الجيولوجي إلى عدة فترات وعصور مختلفة، وهو ما يعرف بـ “الجدول الزمني الجيولوجي”، ويمكن استخدامه لتصنيف الأحداث والأنظمة البيئية والأحداث الجيولوجية على مر الزمن. علم الزمن الجيولوجي يلعب دورًا مهمًا في فهم تاريخ الكوكب وكيفية تكوينه وتطور الحياة عليه، مما يساهم في تطوير العلوم البيئية والجيولوجية والاستدامة.

العصر الجيولوجي

فرع من فروع الزمن الجيولوجي، يهتم بتحديد الزمن الذي تكوّنت وتشكّلت فيه الصخور، كما يُبيّن الأحداث الجيولوجية التي حدثت في زمن ومكان محدد، ينقسم العصر إلى فترات ومراحل، من أهم هذه العصور:

  • العصر الكامبري: يتميّز بوجود رواسب أُحفورية في أماكن محفوظة، كما أنّه يمتاز بتغيُّر الحياة وأسلوبها بشكل واضح، حيث أنّه كانت الكائنات الحيّة قبل هذا العصر كائنات بدائية ووحيدة الخلية إلى أن تطوّرت بظهور العصر الكامبري لتُصبح كائنات مُعقدة ومتعددة الخلايا، يمتاز هذا العصر بدرجات حرارة دافئة إلى حد ما.
  • العصر الأوردوفيشي: يتبع لحُقبة الحياة القديمة، أدّى إلى ظهور تنوّّع حيوي وتطوّر في أشكال وصيّغ الحياة، حيث استمرّت الأسماك بالتنوّع والرُّقي، كما أنّه انتشر في هذا العصر مخروطيّات الأسنان ، وتم وصف درجات الحرارة في هذا العصر بالتجمّد الشديد.
  • العصر السيلوري: أقصر عصور حقبة الحياة القديمة، تطوّرت أنواع جديدة من الأسماك البحرية، ظهرت النّباتات الوعائية والطحلُبية، تمّ تقسيم هذا العصر إلى ثلاث فترات(السيلوري الأعلى والأوسط والسيلوري السفلي)، أمّا عن درجات الحرارة فهي دافئة ومستقرة نسبياً.
  • العصر الديفوني: حدث في هذا العصر تطوّر واضح في الحياة، حيث انتشرت النباتات الوعائية في المناطق الجافة، كما تطوّرت أنواع الأسماك وظهرت أصناف جديدة كأسماك شعاعيّات الزعانف، وغطّت الغابات مُعظم الغابات الموجودة.
  • العصر الكربوني: زادت نسبة الأكسجين بشكل كبير نتيجة ظهور الغابات، وهذه الزيادة أدَّت إلى تطوّر أنواع البرمائيات كالزّواحف التي أصبحت قادرة على العيش خارج المياه نتيجة توافر الأكسجين في الهواء الطلق.
  • العصر البيرمي: تحوّلت الغابات إلى صحارى ورمال، انخفضت نسبة الأكسجين بل تلاشت، ونتيجة حدوث بركان هائل في نهاية هذا العصر بدأت الحياة بالاختفاء.
  • العصر التّرياسي: في أوائل هذا العصر ظهرت الزّواحف بالإضافة إلى الأركوصورات، لتظهر في نهايته أنواع جديدة من الكائنات كالديناصورات مما أدى إلى انقراض عدد كبير من الأركوصورات، وانخفاض نسبة الثدييات.
  • العصر الجوراسي: تطوّرت جميع الكائنات التي كانت وظهرت في العصور السّابقة كما كبُرَ حجمها، وزادت أعدادها، حيث أصبحت الديناصورات عملاقة وضخمة جداً.
  • العصر الطّباشيري: ارتقت الأشجار ونمت عليها الزهور، ظهرت أنواع خاصة للثّدييات، بدأ عدد الديناصورات بالانخفاض، كان مناخ هذا العصر دافئاً.

سلم الزمن الجيولوجي

إظهار العلاقات والأحداث التي وقعت على سطح الأرض، حيث تمّ تقسيم سطح الأرض إلى هذا السُّلم بناءاً على:

  • الأحداث الجيولوجية التي تعرَّضت لها القشرة الأرضية وتركت أثراً واضحاً على صخور هذه القشرة.
  • تغيُّر أنواع الحياة على سطح الأرض، من زمان اللاحياة وذلك نظراً لعدم وجود أي شيء يدل على الحياة فيها ومن أهم أحداث هذا الزمان تشكُّل القارات، إلى أن أصبحت بعد ذلك زمن الحياة المسْتَتِرة حيث ظهرت فيه صور من الحياة البحرية البسيطة، وأخيراً تطوّرت الحياة إلى زمن الحياة الظاهرة والذي تميّز بظهور أحافير ذات تركيب عضويٍّ واضح.

شارك المقالة: