مفهوم السهل
السهول: هي مساحة واسعة من الأرض، متوسطة الارتفاع والانحدار، يبقى مظهرها ثابتاً لا يتغير بغضِّ النظر عن تغيُّر شِدَّة انحدارها أو ارتفاعها أو كِبر حجمها، نشأت وتكونت نتيجة الزلازل والبراكين التي حدثت على سطح الأرض، وحتى تُسمى الأرض سهلاً يجب أن تكون معتدلة في انحدارها، وتُعتبر أرض السهول من ناحية الزراعة والنقل والتنقُّل وحتى التجارة أسهل من الجبال والهضاب، وقد يظهر في بعض منها المنحدرات والوديان لتُسمى في هذه الحالة بأشباه السهول.
كما السهول تضاريس هامة في الجغرافيا وتمثل منطقة طبيعية تتميز بسهولة التضاريس وانعدام الارتفاعات الكبيرة. تُعرف السهول بأنها مناطق ذات أراضٍ مستوية أو طفيفة الانحدار، وتكون عادة مغطاة بالمروج والحقول الخضراء. تكون السهول مثالية للزراعة بسبب التربة الخصبة والمياه الجيدة والتصريف السهل لمياه الأمطار.
بالإضافة إلى ذلك، تمتاز السهول بأنها مناطق حيوية تدعم النباتات والحيوانات المتنوعة وتشكل مواقع هامة للنشاطات الاقتصادية والثقافية. السهول تلعب دورًا بارزًا في توجيه العمران وتطوير البنية التحتية، وتعتبر مكمنًا للإنتاج الزراعي والاقتصادي في العديد من المناطق حول العالم.
أنواع السهول
- السهل الفيضي: يتكون على جوانب الأنهار، سبب تكوُّنه هي الرواسب التي يلقي بها النهر عند ارتفاع مستوى المياه فيه كسهل وادي الرافدين.
- السهل السطحي: يظهر في المنحدرات السفلى للجبال، خاصة الجبال الموجودة في الأقاليم الجافة.
- سهل الغسل: يظهر نتيجة حمل المجاري المائية للمواد والرُكامات الجليديّة وترسيبها في السطح المنبسط.
- السهل المرتفع: وهو نفسه سطح التعرية.
- السهل الرملي : وهو منطقة رملية ومنبسطة.
- السهل الساحلي: قطعة منخفضة على ساحل البحر، والمُنحدرة بشكل بطيء باتجاه البحر.
- سهل التمرير: يظهر بشكل مُتعرِّج، شديد الانحدار.
أهمية السهول
- الزراعة: السهول تعد مواقع مثالية لممارسة الزراعة بفضل تضاريسها المسطحة والتربة الخصبة. تلعب السهول دورًا حاسمًا في إنتاج المحاصيل الزراعية والموارد الغذائية، مما يسهم في تلبية احتياجات السكان في العالم.
- النشاط الاقتصادي: تساهم السهول في تعزيز النشاط الاقتصادي من خلال دعم الزراعة والرعي والصناعة والنقل. تشجع السهول على تطوير المدن والمرافق الصناعية والتجارية.
- التنوع البيئي: السهول تمثل مواطن حيوية للتنوع البيئي، حيث تكون مواقع مثالية للحياة البرية. يعيش العديد من الحيوانات والنباتات في هذه المناطق ويعتمدون على الموارد المتاحة في السهول.
- التنمية المستدامة: السهول تلعب دورًا في تعزيز التنمية المستدامة بواسطة توفير فرص اقتصادية وزراعية وبيئية للسكان المحليين. تساهم السهول في تحسين مستوى المعيشة وتعزيز الاستدامة.
- النقل والاتصال: تكون السهول عادة مواقع مثالية لبناء البنية التحتية لوسائل النقل والاتصال. تسهل التضاريس المسطحة والقرب من مصادر المياه والمناطق الحضرية عمليات النقل والتجارة.
بشكل عام، تعتبر السهول جزءًا أساسيًا من البيئة الطبيعية وتلعب دورًا مهمًا في دعم الحياة البشرية والنظم البيئية، مما يبرز أهميتها الكبيرة في تحسين الجودة المعيشية وتعزيز التنمية المستدامة
عوامل نشأة السهول
- نتيجة عمليات النحت بشكل رئيسي وعوامل التعرية المائية كسهول النحت البحري والنحت الجليدي.
- بفعل عمليات الإرساب، تتميز سهول هذه العمليات بتربتها الخصبة كسهول الإرساب الهوائي.
- عدم تعرُّض المنطقة لحركات التكوين الأرضية كالتعرية.
- عدم تعرض المنطقة لحركات أرضية باطنية خاصة حركات الرفع.
سبب تسمية السهول
يعود تسمية كل سهل تبعاً للمنطقة التي تكوَّنت فيها، فمثلاً السهول الساحلية سهول تعدَّت خط الساحل، أمّا السهول الجبلية تكون واقعة بين السلاسل الجبلية، السهول المُرتفعة سبب تسميتها يعود إلى ارتفاعها وعُلوّها عن المناطق المُجاورة، ويمكن تسمية السهول تبعاً لأسباب نشأتها.
مناطق توزيع السهول
- السهول في آسيا: أكثر السهول إمتداداً هي سهول هذه القارة، حيث تحتوي سهول آسيا على أراضي زراعية كبيرة ومثتعددة.
- سهول أمريكا الشمالية: كالسهول الساحلية والشرقية، إضافةً إلى الدلتاوات كدلتا المسيسبي.
- سهول أمريكا الجنوبية: كسهول الأمازون الناتج عن التطورات الجيولوجية.
أخطر أنواع السهول
إن أخطر أنواع السهول تكون غالبًا عندما تتعرض لظروف طبيعية معينة أو تلعب دورًا مهمًا في توجيه الأحداث الطبيعية. على سبيل المثال، يمكن أن تكون السهول التالية من بين أخطر الأنواع:
- سهول الفيضان: تكون سهول الفيضان عرضة للفيضانات المتكررة، وهذا يمكن أن يتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. تصبح السهول الزراعية في مثل هذه المناطق عرضة للخطر عندما تزيد مياه الفيضانات عن حدها.
- سهول الزلازل: في بعض الأماكن، تكون السهول عرضة للزلازل بسبب وجود انكسارات في قشرة الأرض. هذه الزلازل يمكن أن تتسبب في انهيارات أرضية وتدمير هياكل البنية التحتية.
- سهول البراكين: في المناطق المعرضة لثورات البراكين، يمكن أن تتأثر السهول بتدفقات الحمم البركانية وتحطيمات البراكين، مما يؤدي إلى تدمير البيئة المحيطة وتأثيرات بيئية طويلة الأمد.
- سهول العواصف: تمثل سهول المناطق الشاسعة التي تكون عرضة للعواصف المدمرة مثل الإعصارات والأعاصير. يمكن أن تتسبب هذه الظواهر الجوية في تدمير هياكل البنية التحتية وتهديد أرواح السكان.
تحمل هذه الأنواع من السهول تحديات كبيرة للسكان والمجتمعات المعيشة فيها، وتتطلب إجراءات تحذير وإعداد متقدمة للتعامل مع هذه الظروف الطبيعية الخطيرة.
الفرق بين السهل والهضبة
السهل: مساحة منبسطة وواسعة من الأرض، تتألف من عدد قليل من الأشجار، يقع في العادة في الأرض السفلى، يعيش على أرضها العديد من السكَّان نظراً لسهولة وصول المياه والموارد إليها، وما يُمِّيز السهل بشكل خاص هو أنّه منطقة مغطاة بالأعشاب.
أما الهضبة: هي أراضٍ مرتفعة، تتشكل نتيجة النشاط البركاني، بالإضافة إلى الأمطار والعوامل الأخرى، تكون عادةً ثابتة أو دائمة، كهضبة التبت أو هضبة السّهل المقابل.