المقارنة بين الجاذبية والنسبية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


كيف تم حل التناقض بين الجاذبية والنسية الخاصة؟

تم اعتماد كل من الفضاء والجاذبية على أنهما عاملين ديناميكيين، حيث قام العالم أينشتاين باكتشاف صورة ذهنية دقيقة الوضوح لكيفية عمل الجاذبية، ويكون هنا سؤال محوري مستمر وهو ما إذا كانت إعادة تعريف وفهم الجاذبية قد عملت على حل التناقض مع النسبية الخاصة، ذلك الذي يعيب نظرية العالم إسحاق نيوتن، وكان الجواب من قبل العلماء هو نعم، ويمكننا أن نُشبه ذلك بالغشاء المطاطي كمثال بسيط لشرح هذا التناقض وكيفية حله.
فإذا تمكنا من تخيل أن هناك كرة ذات حجم صغير تتدحرج في خط مستقيم متواجدة على سطح مستو وذلك في غياب كرة البولينغ، وفي حال تم وضع كرة لبولينغ فوق الغشاء سيعمل ذلك على التأثير في حركة الكرة الصغيرة، ولكن هذا التأثير لا يكون لحظياً، وإذا تم تصوير هذه الأمور وتتابعها في شريط سينمائي ومن ثم عرضناه بشكل بطيئ (الحركة البطيئة)، سنتمكن من ملاحظة أن الاضطراب الذي ينتج بسبب وضع كرة البولينغ ينتشر مثل التموجات على سطح البركة من فوق، وفي النهاية سيصل إلى موضع الكرة الصغيرة، لكن بعد فترة معينة هذه الإهتزازات ستخمد وتهدى فوق السطح المطاطي تاركةً ورائها غشاء مشوهاً ساكناً، وهذا الشيء ذاته ينطبق على النسيج الفضائي، ففي حال تم تواجد أي كتلة يكون الفضاء بشكل مستو.
وسيستقر أي جسم صغير بشكل سريع أو أنه ىسينتقل بسرعة ثابتة فيه، أما في حال وجد جسم ذو كتلة كبيرة على الساحة، فإن الفضاء سيتشوه لكن مثل حالة الغشاء فإن التشوه لن يكون بشكل لحظي، لكنه سينتشر في الخارج بحيث يبتعد عن الجسم الكثيف حتى في النهاية يستقر في شكل معوج يعمل على نقل شد الجاذبية لهذا الجسم الجديد، وفي ذلك المثال فإن اظطرابات الجسم المطاطي يتم نقلها بشكل سريع جداً وهذه السرعة يحددها التركيب المادي الخاص بها، وفي الوضع الواقعي للنسبية العامة تمكن العالم أينشتاين من حساب السرعة في انتقال الاضطرابات في نسيج العالم.
ووجد أن هذه الاضطرابات تنتقل بسرعة متساوية مع سرعة الضوء، حيث يؤثر فيه زوال الشمس في الأرض من خلال إحداث تغيرات ناتجة من الشد المتبادل بينهما بالجاذبية، وهذا التأثير يظهر بشكلٍ لحظي مثلما يقوم جسم ما من تغيير موضعه أو أن ينفجر إلى أشلاء، فذلك يؤدي إلى تغيير التشوه في النسيج الذي ينتشر إلى الخارج بسرعة الضوء.


شارك المقالة: