اقرأ في هذا المقال
- ما هو دور علماء العرب والمسلمين الأوائل في وصف الطيات؟
- طرق تكون الطيات الصخرية في الطبيعة
- الأجزاء الأساسية في الطيات الصخرية
ما هو دور علماء العرب والمسلمين الأوائل في وصف الطيات؟
درس الجيولوجيين الطيات الصخرية التي توجد في صخور القشرة الأرضية، وقالوا بأن الطيات عبارة عن انثناءات أو تموجات تتكون في الأسطح المستوية للصخور، مثل مستويات التطبق ومستويات التورق ومستويات الصدوع، كما تعتبر الطيات الصخرية من أبرز التراكيب الجيولوجية التي يمكن تمييزها في العمل الميداني والتي تنجم عن عملية التشوه اللدن (أي التشوه المرن أو التشوه المطيلي).
ومع العلم بأن الفضل في وصف الطيات الصخرية يرجع لعلماء الأرض العرب والمسلمين الأوائل، حيث اعتبروها نتائج لتحركات داخلية تحدث في باطن الأرض، والطيات تتفاوت في أحجامها كثيراً من الطيات الصغيرة جداً والتي لا تكاد ترى إلا باستخدام المجهر، إلى الطيات الضخمة العملاقة التي تغطي عشرات أو حتى مئات الكيلو مترات، والتي تلعب الدور الفعال في التشكيل البنائي لبعض النطاقات التجبلية (النطاقات الأوروجينية)، كما أن أنماط هذه الطيات تتفاوت بشدة من منطقة إلى أخرى، وتختلف كذلك في نفس المنطقة من مكشف صخري إلى آخر وتختلف أيضاً في المكشف الصخري الواحد.
وبصفة العموم فإن أحزمة التجبل أو الأحزمة الأوروجينية تمتاز من غيرها من الأحزمة بوجود عدد كبير من أنظمة الطي، وأجنحة هذه الأحزمة التجبلية عادة ما تتألف من صخور رسوبية غير متحولة أو ضعيفة التحول، يظهر بداخلها طيات كبيرة تمتد لعشرات الكيلو مترات، وصدوع صخرية عظيمة الامتداد أيضاً كما هو الحال في أحزمة جبال الهيماملايا وجبال الألب.
وفي النطاقات المركزية أو الداخلية من أحزمة التجبل تتشوه الصخور الموجودة على أعماق كبيرة وعند درجات حرارة مرتفعة، ولهذا السبب تظهر أنماط متعددة من الطيات تتكون خلال مراحل أو أطوار تشوهية مختلفة، وتكون هذه المراحل مصحوبة بمراحل تحول كبيرة في الصخور وبعمليات إعادة تبلور في المكونات الصخرية.
ومن المهم معرفة أننا لا نقوم بدراسة الطيات للوقوف على أشكالها الهندسية واتجاهاتها وامتداداتها وميكانيكية تكوينها فحسب، وإنما نقوم بدراسة جميع هذه الموضوعات وغيرها؛ لما للطيات الصخرية من أهمية خاصة من الناحية الاقتصادية، فالرواسب المعدنية والخامات مثل الذهب واليورانيوم وغيرها تكون كامنة في قفلاتها ومنتثرة على أجنحتها والنفط والغاز والمياه توجد مختزنة فيها.
بالإضافة إلى أهميتها من الناحية الاقتصادية فدراسة الطيات تعتبر غاية في الأهمية؛ لأنها تميط اللثام في أنماط الطيات الموجودة في الصخور، والذي يعكس بصورة أو بأخرى الظروف الفيزيائية السائدة من إجهادات ودرجات حرارة وضغوط، ويعكس أيضاً الخصائص الميكانيكية للصخور أثناء عمليات الطي.
طرق تكون الطيات الصخرية في الطبيعة:
- إن الجانب الأكبر من الطيات الصخرية يتكون بفعل الضغوط المصاحبة لتشوهات صخور القشرة الأرضية، ويطلق على هذا النوع من الطيات اسم الطيات التكتونية أو الطيات الحركية.
- هناك ما يعرف باسم الطيات الدسرية أو الطيات الدفعية أو الطيات الاندفاعية، وهذه الطيات تتكون بفعل انتشار وحركة واندفاع الصدوع الدسرية، وتوجد في الميدان مصاحبة لأنظمة الصدع والصدوع.
- وهناك أيضاً الطيات القصية وهذه الطيات توجد في داخل نطاقات القص وترتبط في نشأتها بعملية القص.
- يوجد طيات تدعى طيات الانهيار الثقلي، وهي طيات غير تكتونية (لا حركية) تتكون بفعل قوى الجاذبية الأرضية.
الأجزاء الأساسية في الطيات الصخرية:
إن هندسة أي تركيب جيولوجي هي الأجزاء المختلفة التي يتألف منها هذا التركيب، وبعبارة أخرى هي الاصطلاحات التي تطلق على أجزائه المختلفة، ويمكن التعرف على هندسة الطيات بتخيل النظر إلى سطح منطوي أو طبقة واحدة تعرضت لعملية الطي، والطيات الصخرية تمتلك على عدة أجزاء أساسية وفيما يلي توضيح لهذه الأجزاء:
- جناح الطية (fold limb): حيث أنه يشير إلى جانب الطية، وكل طية صخرية تحتوي على جناحان.
- مفصلة الطية (fold hinge): هي النقطة التي يكون عندها أكثر انحناء في الطية، كما أن مفصلة الطية تظهر بجلاء في المظهر الجانبي (البروفيل profile).
- نطاق المفصلة (hinge zone): وهو عبارة عن النطاق الذي يحيط بمفصلة الطية وتكون عنده الطية في أقصى درجات الانحناء أو الانثناء.
- محور الطية (fold axis): وهو عبارة عن الخط الذي يصل مفاصل السطح المنطوي.
- خط الذروة (crest line): وهو عبارة عن خط يمر بأعلى النقاط منسوباً في الطية الصخرية.
- خط القاع (trough line): وهذا الخط هو عبارة عن خط يمر بأدنى النقاط منسوباً في الطية الصخرية.
- المستوى المحوري (axial surface): وهو عبارة عن مستوى وهمي يعمل على تقسيم الطية إلى قسمين متماثلين ويشمل كل محاور الأسطح المنطوية.
- أثر المستوى المحوري (axisl trace): وهو عبارة عن خط تقاطع المستوى المحوري مع سطح الأرض أو أي سطح آخر، ويمكن تعريفه على أنه يعبر عن مسقط المستوى المحوري على الخريطة الجيولوجية.