قصة اختراع الألغام

اقرأ في هذا المقال


الألغام الأرضية: هي أجهزة متفجرة مطمورة في الأرض، وسوف تنفجر عندما تلمسها أو تطؤها مركبة أو شخص أو حيوان، كما تستخدم الألغام الأرضية لتأمين المناطق المتنازع عليها وتقييد حركة المعارضين في الحرب.

ما هي قصة اختراع الألغام

يمكن إرجاع أقدم سجل للبشر الذين استخدموا أسلحة القتل السلبية هذه إلى عهد أسرة سونغ في الصين، وذلك في معركة هجومية ودفاعية بالمدينة، حيث أن الجنرال الشهير تشي جيجوانغ اخترعه في الدفاع عن ألتا في الشمال، حيث استخدم جنود سونغ المدافعون المتفجرات المدفونة لمقاومة المغول، وخلال عهد أسرة مينج  تم استعمال الألغام الأرضية على نطاق واسع، حيث تم تجميع ونشر (Fire Dragon Classic) الشهير في عهد أسرة مينج، وفي الغرب تم استعمال الألغام  في المناجم حتى القرن السادس عشر.

وفي أوروبا في بداية القرن الثامن عشر تم تنفيذ الألغام المرتجلة والأفخاخ المتفجرة على شكل قنابل مدفونة، حيثي أنها مدفونه عن السطح ومغطى بقطع من المعدن و / أو الحصى لتعمل بمثابة شظايا، وعُرفت هذه الأجهزة بالفوجاس الفرنسي، ولا يزال هذا المصطلح يستخدم أحيانًا للإشارة إلى الأجهزة المماثلة، حيث تم استخدام هذه التقنية في العديد من الحروب الأوروبية في القرن الثامن عشر خلال الثورة الأمريكية والحرب الأهلية.

يُعرف لغم التشظي طراز (SM-70) المستخدم على الحدود الألمانية الداخلية السابقة في عام 1970 باسم التثبيت الذاتي الإطلاق، حيث تعتبر الألغام الأرضية مثيرة للجدل أخلاقياً لأنها تبدو عشوائية ويمكن أن تشكل خطراً على السكان لفترة طويلة بعد النزاع، وفي 1 آذار من عام 1999 فرضت اتفاقية أوتاوا حرمة الألغام المضادة للأفراد حيز التنفيذ.

حيث يعود الاستخدام العسكري للفخاخ أيضًا إلى زمن بعيد، حيث استخدم جنود الإمبراطورية الرومانية هذه الأسلحة بشكل منهجي، ولقد وضعوا أقدام الطيور في مكانها لتميزها، ووضعوا أشواكًا معدنية شائكة في أماكن صغيرة كانت بالكاد تبرز من الأرض، وحفروا حفرًا وزودوها بأوتاد حادة ومغطاة للتمويه (ما يسمى بالزنابق).

وفي الصين تم استخدام المسحوق الأسود كمتفجر في الألغام بحلول القرن الثالث عشر على أبعد تقدير، حيث تم العثور على الأسلحة الأولى المصنفة على أنها ألغام من قبل علماء الآثار في مقاطعة توغو في منغوليا الداخلية، حيث أنها من معارك عام 1368 واستخدمتها أسرة مينج كسلاح حصار ضد أسرة يوان، حيث أنها كرات حديدية مجوفة يصل وزنها إلى 1.7 كجم وقطرها 11 سم، وكانت مليئة بمسحوق أسود وكانت هناك أيضًا عينات مصنوعة من السيراميك.


شارك المقالة: