ما هي قصة اختراع البكرة؟
تاريخ ابتكار البكرة واستعمالها في الحضارات القديمة:
كالكثير من الآلات القديمة البدائية التي تم ابتكارها منذ آلاف السنين، تم العثور على بعض الأدلة القديمة التاريخية التي تم فيها ابتكار البكرات في الكثير من الحضارات القديمة، لكن الأصل الدقيق لها غير معروف، خلال 1500 ق.م يعتقد أنّ بلاد ما بين النهرين هم من قاموا باستعمالها حتى يقوموا برفع مستوى المياه، عندما رفع الأشخاص في العصور القديمة أشياء ثقيلة قاموا برمي الحبال على جذوع الأشجار، واستخدموا البكرة حتى يتم تغيير اتجاه القوة.
ولكن بسبب عدم تواجد عجلة تقوم بالالتفاف نتج عن هذا الاستخدام احتكاك كبير، حسب الأدلة التي تم العثور عليها والتي تقول بأنّ أكثر الدلائل تشير إلى أنّه تم تطوير مبدأ عملها من قبل العالِم أرخميدس. حيث قيل بأنّه قام بنقل سفينة ضخمة محملة بالرجال وقام بنقلها بواسطة نظام البكرات، وجد دليل آخر يعود لاستعمالها في مصر القديمة فترة 1991-1802 ق.م، على الرغم من أنّها استعملت لتغيير اتجاه السحب، كانت البكرة تقدمًا في تكنولوجيا العجلة التي سمحت برفع أوزان كبيرة.
تم ذكر أنّ اليونانيين استعملوها في القرن الرابع ق.م، وتم شرح وصف دقيق لها من قبل العلماء الآخرين بأنها آلة تتكون من عجلة قائمة على محور يتم تثبيته بأخدود مُحكّم على طولها يوضع حبال أو سلاسل، يمكن لأي شخص أن يسحب أحد طرفي السلسلة أو الحبل ويقوم برفع حمولة متصلة بالطرف الذي بالجهة الأخرى.
يمكن لأجل أن يتم رفع وزن ما القيام بتقليل القوة، لكن يجب أن تعمل القوة من مسافة بعيدة وإلّا فإنّ القوة المطلوبة تساوي القوة من غير نظام البكرة، بقي مبدأ عملها كما هو في رفع الأحمال بالإضافة لاستعمالها بنقل الأوزان في البيئة البحرية، تنقسم البكرة لنوعين: الثابتة والمتحركة، يشتمل نظام البكرة الثابتة على عمود ثابت في مكانه، البكرة المتحركة يتم استعمالها لمضاعفة القوة.
كما أنّها تتميز بميزة ميكانيكية، تلك الميزة بأنّه إذا تم تثبيتها على أحد طرفي الحبل، فإنّ قوة السحب على الطرف الآخر من الحبل ستتضاعف حتى تتم صناعة البكرات، يتم استعمال الحديد والفولاذ ثم يتم تعريض تلك المعادن إلى درجة حرارة عالية، ولجعلها أقوى، تتم إضافة كميات من الكربون والسيليكون.