معلومات عن حمض الهيدروكلوريك
- في الكيمياء يعد حمض الهيدروكلوريك ذو الصيغة الكيميائية التالية (HCL) ببساطة عبارة عن محلول مائي لغاز كلوريد الهيدروجين.
- كما أنه يعد عبارة عن العنصر الأساسي لحمض المعدة، وهو عبارة عن حمض ينتج بشكل طبيعي في معدة الإنسان للمساعدة في هضم الطعام.
- كما ويتم أيضًا إنتاجه صناعياً من أجل مجموعة مختلفة من التطبيقات الصناعية والتجارية أيضا، ومن الممكن تشكيله من خلال عدد من عمليات التصنيع بما في ذلك إذابة غاز كلوريد الهيدروجين في الماء.
- في درجة حرارة الغرفة يكون كلوريد الهيدروجين عبارة عن غاز عديم اللون إلى أصفر قليلاً، وهو أكّال كما أنه غير قابل للاشتعال.
- ويعد أيضا أثقل من الهواء كما ويمتلك رائحة مزعجة وقوية، وأما عند التعرض للهواء يشكل كلوريد الهيدروجين أبخرة بيضاء كثيفة أكالة، ومن الممكن إطلاق كلوريد الهيدروجين من البراكين.
- وهو يعد من الحموض القوية كما أنه مسبب للتآكل، ومن الممكن استخدامه صناعيًا من أجل معالجة الفولاذ المستخدم في صناعة البناء والتشييد.
- كلوريد الهيدروجين اللامائي يظهر كغاز عديم اللون برائحة نفاذة حادة، أبخرة بقوة في الهواء الرطب، وهو يؤدي إلى تآكل المعادن والأنسجة وتهيج العين والجهاز التنفسي.
- إن استنشاق تراكيز قليلة على فترات طويلة أو استنشاق تراكيز مرتفعة على المدى القصير يؤدي إلى آثار صحية ضارة، وقد يؤدي التعرض المطول للنار أو الحرارة الشديدة إلى تمزق الحاوية وصعقها بشدة.
- المحلول المائي عبارة عن حمض قوي، وهو عبارة أيضا عن أبخرة أكالة تنبعث عند ملامستها للهواء، ويتفاعل بعنف مع القواعد والمؤكسدات التي تشكل غاز الكلور السام، كما أنه يتفاعل عادة بعنف مع الخل وكلا من المعادن النشطة والأمينات الأليفاتية والألكانولامينات وأكاسيد الألكلين والأمينات العطرية والأميدات، وهو شديد التآكل لمعظم المعادن مكونًا غاز الهيدروجين القابل للاشتعال، كما أنه يهاجم بعض المواد البلاستيكية والمطاط والطلاء.
- واجه المؤلفون حالة تسمم بحمض الهيدروكلوريك (HCl) ويُعتقد أنه ناتج عن ابتلاع حمض الهيدروكلوريك المركز عن طريق الفم، ولقد لوحظ تجلط في سطح اللسان والغشاء المخاطي للبلعوم والمريء والمعدة في تشريح الطب الشرعي، كما وقد تم العثور على وفرة زائدة من -Cl في محتويات المعدة، والتي تقابل 8.19 مل من حمض الهيدروكلوريك المركز، كما وتم اقتراح أن تكون هذه جرعة قاتلة عن طريق الفم من حمض الهيدروكلوريك المركز، وتم تحديد سبب الوفاة على أنه التسمم بحمض الهيدروكلوريك، إذ أدى قياس الأس الهيدروجيني وتركيزات الأيونات المختلفة في سوائل الجسم ومحتويات السبيل الهضمي إلى تمكين تحديد انتشار حمض الهيدروكلوريك بعد الوفاة.
- حمض الهيدروكلوريك يحتوي بشكل أساسي على شوائب متطايرة مثل الهيدروكربونات المكلورة، ويمكن إزالة الشوائب من الحمض عن طريق نزعها، كما ويمكن فصل الغاز بتيار غاز خامل مما يؤدي إلى انخفاض استهلاك الطاقة، وعلى الرغم من أنه في معظم الحالات يكون تسخين الغاز مفضلًا لأسباب بيئية، فإنه تتم إزالة الشوائب غير العضوية وخاصة الحديد عن طريق التبادل الأيوني.
- لقد تم الإبلاغ عن أن التعرض المهني المزمن (طويل الأجل) لحمض الهيدروكلوريك يسبب التهاب المعدة والتهاب الشعب الهوائية المزمن والتهاب الجلد والحساسية الضوئية لدى العمال، كما وقد يؤدي التعرض المطول للتراكيز المنخفضة أيضًا إلى تغير لون الأسنان وتآكلها، ولكن لم تصنف وكالة حماية البيئة حمض الهيدروكلوريك باعتباره مادة مسرطنة.
تحضير حمض الهيدروكلوريك
إن أبسط طريقة من أجل إنتاج كلوريد الهيدروجين هي عن طريق عملية التوليف المباشر من العناصر، مما ينتج عنه منتج نقي جدًا، كما ويتضمن الإنتاج الصناعي استخدام الموقد، حيث يتم تغذية الكلور والهيدروجين بواسطة أنابيب منفصلة متحدة المركز في غرفة الاحتراق، وبعد الاشتعال يحترق الكلور في الهيدروجين بلهب هادئ وساخن للغاية عند أكثر من 2000 درجة مئوية، ثم يتم توصيل قسم تبريد بالحجم والشكل المناسبين بغرفة الاحتراق.
استخدامات حمض الهيدروكلوريك
إنتاج الصلب
يستخدم حمض الهيدروكلوريك في عمليات مختلفة مثل عملية التخليل من أجل التخلص من الصدأ وآثاره وللتخلص من الشوائب الأخرى من الكربون والسبائك والفولاذ المقاوم للصدأ؛ وذلك من أجل عمليات إعداد الفولاذ من أجل التطبيقات النهائية في مشاريع البناء والتشييد، وفي منتجات مثل هياكل السيارات والأجهزة المنزلية، كما وأنها تستخدم في حفر الألمنيوم وتطبيقات تنظيف المعادن.
منظفات منزلية
يمكن أن يكون حمض الهيدروكلوريك مكونًا في المنظفات المنزلية مثل منظفات المراحيض ومنظفات بلاط الحمام ومنظفات البورسلين الأخرى، وذلك بسبب خصائصه المسببة للتآكل والتي تمتلك دورا مهما في تنظيف البقع الصعبة.
الصرف الصحي لحمام السباحة
يستخدم هذا الحمض على شكل مادة كيميائية من أجل معالجة حمامات السباحة؛ وذلك لأجل المساعدة في الحفاظ على الرقم الهيدروجيني المثالي في الماء.
إنتاج الغذاء وتجهيزه
تستخدم صناعة الأغذية حمض الهيدروكلوريك من أجل القيام بعمليات معالجة لمجموعة مختلفة من المنتجات الغذائية مثل شراب الذرة المستخدم في كلا من المشروبات الغازية والبسكويت، بالإضافة إلى المقرمشات والكاتشب والحبوب، كما ويستخدم هذا الحمض أيضًا كعامل تحميض في كلا من الصلصات وعصائر الخضروات، وبالإضافة إلى السلع المعلبة من أجل المساعدة في تعزيز النكهة وتقليل التلف.
إنتاج كلوريد الكالسيوم
عندما يتم مزج حمض الهيدروكلوريك أو تفاعله مع الحجر الجيري فإنه ينتج كلوريد الكالسيوم، وهو نوع من الملح المستخدم من أجل إزالة الجليد من الطرق، كما ويستخدم كلوريد الكالسيوم أيضًا في إنتاج الغذاء كعامل استقرار وثبات وعلى سبيل المثال في المخبوزات بالإضافة إلى استخدامه كمضاد للميكروبات.
استخدامات إضافية
- حمض الهيدروكلوريك يمتلك استخدامات عديدة، إذ يتم استخدامه في إنتاج كلا من الكلوريدات والأسمدة والأصباغ والطلاء الكهربائي وفي صناعات التصوير والمنسوجات والمطاط.
- حمض الهيدروكلوريك هو عبارة عن مادة أكالة للعينين والجلد والأغشية المخاطية، وقد يتسبب التعرض الفموي الحاد في تآكل الأغشية المخاطية والمريء وقد يؤدي ملامسة المعدة والجلد إلى حروق شديدة وتقرحات وتندب لدى البشر.
- يحتوي كلوريد الهيدروجين على العديد من الاستخدامات بما في ذلك التنظيف والتخليل وطلاء المعادن بالكهرباء ودباغة الجلود وتكرير وإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات.
هل حمض الهيدروكلوريك المستخدم في صناعة الأطعمة والمشروبات ضار؟
يتم استخدام حمض الهيدروكلوريك من قبل صناعة الأغذية من أجل معالجة مجموعة مختلفة من المنتجات الغذائية، حيث تحتوي بعض أنواع الطعام والشراب على كميات صغيرة من حمض الهيدروكلوريك “الذي يتم تحييده وتخزينه أثناء الابتلاع والهضم أو بعد الامتصاص” وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يُعرف حمض الهيدروكلوريك عمومًا بأنه آمن عند استخدامه كعامل عازل ومعادل.
لماذا يستخدم حمض الهيدروكلوريك في حمامات السباحة؟
يستخدم حمض الهيدروكلوريك من أجل ضبط درجة الحموضة في مياه حمامات السباحة، حيث تعتمد مستويات الكلور في مياه المسبح على درجة الحموضة في الماء والتي يمكن أن يتم تحسينها باستخدام مواد كيميائية مثل حمض الهيدروكلوريك.
هل التعرض المطول لحمض الهيدروكلوريك خطير؟
قد يكون التعرض المزمن لحمض الهيدروكلوريك خطيرًا، ومن الممكن أن يحدث التعرض المهني في البيئات الصناعية عن طريق الاستنشاق أو ملامسة الجلد أثناء إنتاج واستخدام حمض الهيدروكلوريك، لقد عانت الفئران التي تعرضت بشكل مزمن لاختبارات الاستنشاق من آفات في تجويف الأنف وآثار جانبية أخرى، ومن غير المحتمل بالنسبة لمعظم المستهلكين التعرض طويل الأمد لحمض الهيدروكلوريك.
