بشكل عام يوجد هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الوقود الأحفوري وهم: الفحم الحجري والنفط والغاز الطبيعي، ولقد تشكلت أنواع الوقود الأحفوري هذه منذ: مئات الملايين من السنين من مادة عضوية ميتة، وخلال هذه الفترة الطويلة من الزمن غطت بعض طبقات الصخور والتربة والماء المادة العضوية، ومن ثم حولتها في النهاية إلى فحم أو نفط أو غاز، ولكن في حين أن جميع أنواع الوقود الأحفوري تشكلت بنفس الطريقة الأساسية إلا أن لكل منها مظهرها المميز.
ما هو شكل الوقود الأحفوري؟
الفحم:
يُعرف الفحم بأنه عبارة عن مادة صلبة سوداء تشبه الصخور ويتكون من الكربون والهيدروجين والنيتروجين والأكسجين والكبريت، وكلما زادت كمية الكربون الموجودة في الفحم يزداد محتواه من الطاقة، وغالباً ما تشكل الفحم من طبقات من الأشجار والنباتات الميتة (تسمى: الخث)، والتي ترسبت في قاع المستنقعات والمحيطات، ومن ثم تم تغطية الخث بالرمل والطين، مما قد أدى إلى ضغط المياه وتحول هذا الخث إلى فحم صلب على مدى ملايين السنين.
وبالإضافة إلى شكله الصلب يمكن تحويل الفحم إلى سائل، مما يسمح باستخدام الفحم كبديل للنفط، وقد تشمل فوائد استخدام الفحم السائل بدلاً من أنواع الوقود الأحفوري الأخرى: تكلفته الأرخص نسبياً ونقص الكبريت وانبعاثات أكسيد النيتروز المنخفضة نسبياً واستخدامه كوقود للطبخ مع تلوث هواء داخلي أقل.
النفط:
يُعرف النفط بأنه عبارة عن: سائل أسود أو بني داكن أو أحياناً يكون سائلاً عديم اللون، ولقد تشكل النفط من كائنات بحرية تسمى (الدياتومات) التي ماتت وسقطت في قاع البحر، ومن ثم تم دفن هذه الكائنات تحت الرمال والصخور، مما قد أدى إلى تُحول الكربون الموجود في هذه الكائنات إلى نفط من خلال عملية: التحلل بواسطة البكتيريا، ومع تحول الأرض بسبب الضغط الكبير والحرارة العالية أصبح النفط محاصر في ثنايا الصخور.
الغاز الطبيعي:
يُعرف الغاز الطبيعي بأنه عبارة عن غاز عديم الرائحة غير مرئي، حيث إنه أخف من الهواء ويتكون في الغالب من: غاز الميثان، وغالباً ما نستخدم هذا الغاز الطبيعي في المنازل (عادةً للموقد أو السخان)، ولكن ربما سمعنا أن شركات الغاز قد تحذرنا دائماً من شم رائحة هذا الغاز الطبيعي، لذلك قبل وصول الغاز الطبيعي إلى منازلنا تقوم العديد من شركات الغاز بخلطه مع مركبات لإعطاء الغاز الطبيعي رائحة مميزة (تشبه رائحة البيض الفاسد)، حيث ستساعدنا هذه الرائحة على ملاحظة تسرب الغاز.
