ما هي مفاهيم علم البلورات؟

اقرأ في هذا المقال


علم البلورات الهندسي:

تحتوي البلورة المتفردة بشكلٍ تام على شكل متعدد الوجوه، أي أنه يكون مُحدب وذو سطوح مستوية محددة له ولا يملك زوايا داخلية، وفي حال كانت البلورة المتفردة تملك زوايا داخلية فإنها تكون باتجاه تجمعات بلورية مثل التوأمات، ومن خلال الدراسات البلورية تم التمييز بين عناصر الشكل وعناصر التناظر، حيث تشمل عناصر الشكل على الوجوه والحروف أو الأضلاع بالإضافة إلى الرؤووس والزوايا.
لا يمكن للوجوه أن تتقاطع مع بعضها من خلال الزوايا، حيث تكون الزوايا في أي فلز مبلور هي نفسها بشكلٍ دائم، مما يعني احتمالية أن يتواجد بلورتين لفلز واحد تختلفان ظاهرياً، أي أن المقاطع غير متشابهة والحروف غير متساوية، لكن الزوايا التي تتقاطع الحروف مع بعضها البعض من خلالها تكون دائما متساوية فيما بينها، حيث يتم قياس زوايا البلورات من خلال أجهزة مقاييس الزوايا.
إن عناصر التناظر هي المحاور والمستويات أو المراكز، حيث تُعد هذه العناصر السبب وراء تحقيق التناظر داخل البلورة، كما تحتوي هذه العناصر على علاقاتٍ مختلفة فيما بينها، أي أنه في حال تواجد مركز مستوٍ فلا بد من تواجد محور تناظر، ومن المحتمل أن يتواجد محور أو مجموعة محاور ذو مرتبة عالية تقريباً (ثنائية أو ثلاثية أو رباعية) وهي محاور تناظرية، والتي يلزم أن تدور فيها البلورة حول محورها نصف أو ثلث أو ربع من الدائرة؛ وذلك بهدف استعادة الوضع الأصلي بجميع الأوجه والأشكال.
تحتوي المنظومات البلورية على أشكال أولية وأشكال مُشتقة، حيث تم تنسيب الأشكال المتعددة التي تمتلكها البلورات والتي تتواجد في الطبيعة إلى عدد من الأشكال البسيطة الرئيسية، حيث تسمى بالأشكال الأولية تكون كل واحدة منها نوعاً ما متواجداً في مقدمة العائلة البلورية، كما تتواجد عائلات أو منظومات بلورية عديدة يتم تميزها من خلال عدد محاور التناظر فيها وترتيبها.
ومن الأمثلة على المنظومات البلورية هي المنظومة المكعبية والتي تملك شكل المكعب في شكلها الأولي (النواة)، وفي وجهة نظر التناظُر يُعتبر هذا النظام هو الأكمل، بالإضافة إلى المنظومة السداسية والتي تمتلك شكل الموشور المستقيم ذو القاعدة السُداسية ويكون منتظم مثل المايكا، كما أن كل فلز يحدث له تبلور بنظام ثابت من حيث المبدأ، لكن قد تتواجد أجسام لها القدرة على التبلور من خلال منظومات مختلفة وتسمى بتعدد الأشكال مثل بيريت الحديد.


شارك المقالة: