ماهو الكلور؟
الكلور: هو عنصر من العناصر الكيمائيّة المُهمة، له عدد ذري ثابت يساوي”17″، إضافةً إلى رمزه الخاص به”cl”، ينتمي إلى سلسلة الهالوجينات الموجودة في المجموعة السابعة عشر من الجدول الدوريّ.
يتوفر بشكل طبيعيّ ممَّا يجعله مُكوّن أساسيّ من مُكوّنات ملح الطعام وبع ض المركَّبات الأخرى، له أهميّة كبيرة في معظم مجالات وأشكال الحياة؛ خاصَّةً الجسم البشريّ، كما انّه يتواجد في عدد كبير من الأغذيّة التي يتناولها الإنسان كالفواكه والحليب ومُشتقاته، إضافةً إلى تواجده في اللحوم والطيور والحبوب التي تمَّ جرشِها.
يحتوي الكلور على عدد من المركبات الضروريّة أهمها حمض الهيدروليك، يتمُّ استخلاص هذا العنصر إمّا عن طريق عمليّة الأكسدة أو عن طريق عمليّة التحليل الكهربائيّ الشائعة (وهي طريقة يتمُّ من خلالها استخدام تيار كهربائيّ خاص يقوم بإطلاق تفاعل كيميائيّ لا يمكن أن يحدُث دونه؛ حيث تُعدّ هذه العمليّة مُهمَّة لفصل العناصر من أشكالها التي تتواجد بها في الطبيعة).
يُعدّ الكلور من العناصر اللافلزيّة النّشطة، الأمر الذي يجعله يتفاعل بسرعة وسهولة مع جميع العناصر، هذا وقد يتواجد الكلور على شكل أملاح في مياه البحار والصخور، ومن الممكن ان يتواجد على شكل كلوريدات ذائبة في الماء؛ الأمر الذي يجعل الكلوريدات الصَّلبة تتواجد فقط في المناطق ذات المُناخ الجاف أو في عمق الأرض.
هذا وقد تمَّ اعتبار الكلور من الغازات السّامة التي تمَّ استخدامها منذ القِدم في الحروب، حيث كانوا يستخدمونه على انّه سلاح قاتل؛ وذلك من خلال تخزين هذا الغاز السّام في اسطوانات خاصَّة تتواجد داخل الخنادق.
ومن أشهر الأملاح الموجودة في الكلور:” أملاح الهالايت (كلوريد الصوديوم)، وملح السيلفايت (كلوريد البوتاسيوم)، إضافةً إلى ملح الكارنالايت؛ الذي يُعتبر منجيز سداسي الهيدرات.
أشهر مركبات الكلور
- الهيبوكلوريتات: يُعبِّر عن أيون نتج عن طريق اتحاد كل من عنصر الكلور مع عنصر الأكسجين، حيث يتَّحد هذا المُركب مع الأيونات الموجبة حتى يُكوّن عدد من الأملاح المُختلفة كهيبوكلوريت الصوديوم.
- الكلوريتات: يحتوي هذا المركب على معدن الكلور في حالة الأكسدة فقط، كما يُعدّ هذا المُركب من الأملاح الخاصَّة لأكسيد الكلوروس.
- البيركلورات: يتمُّ اشتقاقه من حمض البيركلورات، تنتج هذه المركبات طبيعيّاً وقد تنتج بشكل صناعيّ، تدخل في صناعة الألعاب الناريّة.
- الكلورامينات: تحتوي على عدد من المركَّبات الكيميائيّة المهمَّة كمركَّبات أحاديّة وثنائيّة وثلاثيّة للكلورامين.
خصائص الكلور
- يُعدّ الكور من العناصر النقيّة، يظهر باللون الأصفر المائل للخضرة.
- يُعتبر الكلور من العناصر ثنائيّة الذرة.
- له درجة انصهار ودرجة غليان ثابتتان.
- كثافة الكلور أقل من كثافة الهواء.
- له قدرة على التفاعل مع جميع العناصر.
- يمتاز بخواص حمضيّة ضعيفة.
- يتفكَّك ببطء عندما يتمُّ تعريضه للأـكسجين بشكل مباشر.
- حالته الفيزيائيّة هي الغاز.
- يحتوي على أربعة وعشرون نظيراً كيميائياً.
- تُعتبر محاليله من المحاليل القلويّة.
- له رائحة كريهة غير مُحبَّبة تُشبه رائحة البيض الفاسد.
- يُعدّ الكلور من الغازات سريعة الاشتعال.
- يُعدّ الكلور من الغازات السّامة والخطيرة خاصَّةً على الجهاز التنفسيّ لدى البشر.
- يُعدّ الكلور ثالث أكثر العناصر وفرة في مياه المحيطات.
- من العناصر الضروريّة لجميع الكائنات الحيّة؛ كما أنّه يتواجد في جسم الإنسان على شكل أيونات.
استخدامات الكلور
- يدخل الكلور في أعمال التنظيف المنزليّ خاصَّةً تبييض الغسيل وغسل الأواني.
- يتمُّ استخدامه في تنقيّة المياه وقتل البكتيريا والجراثيم الموجودة في مياه الشرب.
- يدخل في عمليات تنقية بِرك وأحواض السباحة.
- يتمُّ استخدامه في صناعة المُنتجات الورقيّة وصناعة الدِّهانات والمواد المُطهِّرة.
- يدخل في صناعة بعض من مُنتجات النفط.
- له دور كبير في إنتاج المطاط الصناعيّ.
- يتم استخدامه في صناعة عدد من الكلورات ككلورات الكلوروفورم، إضافةً إلى إنتاج رباعي كلوريد الكربون.
- يدخل في صناعة البروم، وصناعة المُبيدات الحشريّة.
- له دور كبير في الصناعات الطبيّة حيث يدخل في صناعة العديد من الأدويّة والمُطهِرات.
- يتمُّ استخدامه في الكيمياء العضويّة كعامل مؤكسد.
الأضرار الناتجة عن الاستعمال المفرط للكلور
- تهيُّج في الجهاز التنفُّسيّ خاصَّةً عند الأطفال وكبار السنِّ إضافةً إلى حدوث ضيق في التنفس والإصابة بالربو والجيوب الأنفيّة.
- يُسبِّب حساسيّة وحروق للجلد؛ ممَّا يؤدِّي إلى حدوث تهيُّج في الغشاء المُخاطيّ.
- له خطر كبير على رئة الفرد؛ حيث يعمل على تجميع المياه فيها بشكل كبير الأمر الذي يؤدِّي إلى ضعف في وظائفها كما أنّه يزيد من احتماليّة الإصابة بالعديد من أمراض الرئة المُزمنة.
- وفي حال تمَّ التعرُّض للكلور لفترات قصيرة تحدث عدد من المشاكل في صحَّة الإنسان كالإصابة بالكحَّة والبلغم وحدوث إدماع في العينين، وإدماء في الأنف.
- يؤدِّي إلى الإصابة بالسرطانات نظراً لاحتواء الكلور على مواد مٌُسرطنة تنتج عند اتحاد عنصر الكلور مع عدد من المُلوّثات العضويّة التي تتواجد في المياه.
- يعمل على تدمير عدد من الفيتامينات الموجودة في جسم الإنسان ممَّا تؤدِّي إلى زيادة احتماليّة الإصابة بأمراض القلب المُزمنة.
- يرتبط الكلور مع البروتينات الموجودة في الشَّعر ممَّا يجعل تدميره أمراً سهلاً وتسريحه أمراً في غاية الصعوبة، كما يُسبِّب الكلور جفاف في فروة الرأس والجلد.
- يؤدِّي إلى إضعاف وتلف الأسنان بشكل كبير.