اقرأ في هذا المقال
- ما هو الوقود الاحفوري؟
- ما هي أنواع الوقود الأحفوري؟
- التأثير البيئي للوقود الأحفوري
- لماذا ما زلنا نستخدم الوقود الأحفوري بهذا الحجم الكبير؟
بشكل عام يحتاج العديد من البشر إلى الطاقة من أجل مجموعة من الوظائف التي يؤدونها في حياتهم اليومية، فعلى سبيل المثال عندما نقوم بتسخين المنازل فإننا نحتاج إلى الطاقة، والطاقة أيضاً مطلوبة للصناعة والزراعة، وبسبب هذه العمليات التي تزودنا برفاهية كل يوم نعيشه فإننا لم نعد نستطيع العيش دون مصدر توليد الطاقة، ويمكن أن تكون هذه الطاقة على شكل مصادر طاقة متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومصادر غير متجددة مثل الوقود الأحفوري.
ما هو الوقود الاحفوري؟
هو عبارة عن مواد بيولوجية تحتوي على الهيدروكربون من بقايا النباتات والحيوانات التي ماتت منذ ملايين السنين، والتي قد يمكن حرقها واستخدامها كمصدر للطاقة، حيث تم العثور عليها في قشرة الأرض، ولكن ينتج عن حرق الوقود الأحفوري غاز ثاني أكسيد الكربون وهو ما يضر بالبيئة، وبمجرد نفاد الوقود الأحفوري لا يمكن استبداله لذلك يستخدم الناس الآن مصادر الطاقة المتجددة.
ما هي أنواع الوقود الأحفوري؟
يتكون الوقود الأحفوري عادةً من رواسب لكائنات حية ميتة، حيث قد يستغرق تكوين المادة العضوية من هذه الكائنات فترة طويلة من الزمن، ويتكون هذا الوقود الأحفوري أيضاً بشكل أساسي من روابط كل من الكربون والهيدروجين، ويوجد هناك ثلاثة أنواع من الوقود الأحفوري يمكن استخدامها جميعاً لتوفير الطاقة وهم الفحم والنفط والغاز الطبيعي:
- الفحم: هو وقود أحفوري صلب يتكون على مدى ملايين السنين بسبب اضمحلال نباتات الأرض، وعندما يتم ضغط الطبقات وتسخينها بمرور الوقت تتحول الرواسب إلى فحم، والفحم متوفر بكثرة مقارنة بالوقود الأحفوري الآخرين، حيث يتوقع المحللون في بعض الأحيان أن استخدام الفحم في جميع أنحاء العالم سيزداد مع ندرة إمدادات النفط، كما يمكن أن تستمر إمدادات الفحم الحالية لمدة 200 عام أو أكثر، وعادة ما يتم استخراج الفحم هذا من المناجم.
- النفط: هو وقود أحفوري سائل يتكون من بقايا الكائنات الحية الدقيقة البحرية المترسبة في قاع البحر، وبعد ملايين السنين تنتهي الرواسب في الصخور والرواسب حيث يحتجز النفط في مساحات صغيرة، ويمكن استخراجه بواسطة منصات حفر كبيرة، كما أن النفط أيضاً هو الوقود الأحفوري الأكثر استخداماً في أغلب دول العالم.
- الغاز الطبيعي: هو وقود أحفوري غازي متعدد الاستخدامات، وهو وفير ونظيف نسبياً مقارنة بالفحم والنفط، ويتكون الغاز الطبيعي من بقايا بعض الكائنات الحية الدقيقة البحرية، حيث إن الغاز الطبيعي نوع جديد نسبيا من مصادر الطاقة، ولقد تجاوز الغاز الطبيعي الآن فعلاً الفحم في البلدان المتقدمة، ومع ذلك يخشى الناس أن تنفد إمدادات الغاز الطبيعي.
التأثير البيئي للوقود الأحفوري:
يعد حرق الوقود الأحفوري مسؤولاً بشكل كبير عن القضايا البيئية التي تحتل مكانة عالية في جدول الأعمال السياسي هذه الأيام، ومن الأمثلة على التأثيرات البيئية هذه هي: غازات الاحتباس الحراري والتحمض وتلوث الهواء وتلوث المياه والأضرار التي لحقت سطح الأرض والأوزون على مستوى الأرض.
كما تحدث هذه المشاكل البيئية أيضا بسبب إطلاق العديد من الملوثات الموجودة بشكل طبيعي في هياكل الوقود الأحفوري مثل الكبريت والنيتروجين، وحالياً على سبيل المثال قد يعد حرق النفط مسؤولاً عن حوالي 30٪ من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الهواء، ولا يطلق الغاز الطبيعي الكثير من ثاني أكسيد الكربون بسبب هيكل الميثان، وأكبر الانبعاثات تكون ناتجة عن احتراق الفحم، وقد يؤدي الفحم إلى حرائق تحت الأرض يكاد يكون من المستحيل إخمادها.
لماذا ما زلنا نستخدم الوقود الأحفوري بهذا الحجم الكبير؟
- الكفاءة: مع كل الحديث عن مدى فظاعة الوقود الأحفوري هناك حقيقة واحدة ذات صلة يتم نسيانها دائماً تقريباً، وهي أن الوقود الأحفوري رائع في إنتاج الطاقة، حيث تشكلت احتياطيات الوقود الأحفوري على الأرض على مدى ملايين السنين، ولهذا السبب فإن الوقود الأحفوري هذا كثيف للطاقة بشكل لا يصدق، مما يعني أن القليل من الوقود الأحفوري يمكن أن ينتج قدراً كبيراً من الطاقة.
- اللوجستيات: الجانب الأخير من الوقود الأحفوري الذي يجعل من الصعب التخلي عنه هو حقيقة أنه قد كان المصدر الرئيسي للطاقة في كثير من أنحاء العالم على مدى القرنين الماضيين، ونظراً لأن الوقود الأحفوري كان المصدر المسيطر لطاقتنا خلال مجمل تطور العالم الصناعي الحديث فإن جميع أنظمتنا من الإنتاج إلى البنية التحتية إلى النقل إلى السكن معدة لاستخدامها، والتحول إلى مصدر طاقة آخر يعني إعادة التفكير تماماً في الطريقة التي نعيش بها والطريقة التي نفهم بها الطاقة.