أجهزة قياس المغناطيسية الأرضية

اقرأ في هذا المقال


ما هي أجهزة قياس المغناطيسية الأرضية؟

إن عملية قياس المجال المغناطيسي الأرضي أثناء عمليات المسح الجيوفيزيائي المغناطيسي يتم تطبيقها دائما باستعمال أجهزة تسمى بإسم جهاز قياس المغناطيسية، حيث أن القيمة الناتجة أو القراءة التي تم تسجيلها من الجهاز لأحد عناصر أو مركبات المجال المغناطيسي في أي نقطة تمثل الفرق بين القراءة التي تم تسجيلها في نقطة القياس وبين القراءات التي تم تسجيلها في نقطة القياس المرجعية، أي أنها عبارة عن قياسات نسبية.
إن المركبة أو العنصر في المجال المغناطيسي والتي تستعمل في القياس هي عبارة عن المركبة العمودية، أما المركبات أو عناصر المجال المغناطيسي الأخرى التي هي دلتا H أو دلتا Z، المجال المغناطيسي الكلي (دلتا B) التي من الممكن أن يتم قياسها في المسح المغناطيسي الميداني.
في العادة يتم استعمال العنصر أو المركبة العمودية (دلتا Z) خلال المسح الميداني المغناطيسي؛ والسبب في ذلك هو سهولة تفسير النتائج وسرعة استنتاج أبعاد وعمق الجسم المعدني الذي يوجد تحت سطح الأرض، أغلب أجهزة القياس المغناطيسية تقوم بالاعتماد على حقيقة معينة وهي استقرارية الإبرة المغناطيسية خلال المحطة المرجعية، ثم حدوث حيود أو تغيير في استقراريتها ضمن محطات القياس الأخرى، إذ يحدث لها انحراف عن الاتجاه الأولى في المحطة المرجعية،كما أن زاوية الحيد أو زاوية الانحراف هذه تستعمل لقياس التغيرات في المجال المغناطيسي الأرضي.
كما أن ثابت المعاير للجهاز يدخل ضمن حساب القراءات المغناطيسية، حيث يتم ضرب ثابت المعايرة في القراءة المسجلة لينتج منه قراءات مغناطيسية بوحدات الغاما، في العادة يتم إنجاز المسوحات المغناطيسية فوق اليابسة سواء كانت مسوحات إقليمي أو تفصيلية، باستعمال أجهزة قياس مغناطيسية محمولة، ومن أهم هذه الأجهزة هو الجهاز الذي يدعى (Flux gate) أو جهاز الذببة النووية والذي يقوم بالاعتماد على تقنية الذبذبة النووية للذرات التي تقوم برسم شكل مخروطي حول محور دوران النواة، وهذا الجهاز يمتلك على لوحين متماثلين من مادة لها نفاذية مغناطيسية مرتفعة تم وضعها بشكل متوازي.
يتم ربط اللوحين بشكل متالي بملفات لولبية لكن بهيئة معكوسة وباستعمال ربط ثانوي يكون محيط بالربطين الأوليين، حيث يتم ربط الملفات الأولية إلى مصدر للتيار المتناوب ويتمغنط اللبان إلى درجة الإشباع في اتجاهات متعاكسة، ويكون مرتين لكل دورة، كما أن وجود مجال مغناطيسي خارجي على طول محور اللبين سيعمل على تغيير من توازن الفيض، وذلك من خلال إعادة تقوية المجال المثير ومن ثم عكسه مثل المجال الذي للأرض، ويستخدم هذا الجهاز لتدوين أي مركبة أو عنصر من عناصر المجال المغناطيسي الأرضي.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: