الأجسام المعدنية غير المنسجمة

اقرأ في هذا المقال


ما هي الأجسام المعدنية غير المنسجمة؟

قام الجيولوجيين بتقسيم الترسبات المعدنية، حيث اعتمدوا على السحنات الصخرية التي تكونها فكانت عبارة عن نوعين؛ فالنوع الأول هي الأجسام المعدنية غير المنسجمة وهي عبارة عن أجسام معدنية حدث لها تقاطع مع سطوح الطبقات الرسوبية التي تحتضنها أو أنها من الممكن أن تكون غير متوافقة في الشكل مع الصخور التي تحتوي عليها وهذا النوع يحتوي على عدة أقسام وأول هذه الأقسام هي الأجسام منتظمة الشكل منها الأجسام المعدنية المتميزة بسطوح مستوية كما أنها تتميز بامتلاكها لإمتدادات جانبية في اتجاهين وتكون محدودة في الإتجاه الأخير ومن الأمثلة عليها العروق المعدنية أو الفوالق التي تكون ممتلئة بالترسبات المعدنية، حيث أن عملية تشكل ونشأة هذا النوع من الترسبات يحصل عند حدوث حركات أرضية أو زحف صخور تتسبب في تشكل تراكيب جيولوجية.
أي أن ذلك يعني بوجود مكان يحصل فيه ضغط أو فراغ كما أن هذا النوع من التراكيب قد يتسبب في حدوث مشاكل وتعقيدات أثناء عملية الاستكشاف المعدني والاستخراج المنجمي والنتيجة لذلك أن تتشكل هذه الترسبات داخل أماكن الفراغات خلال جدار الحركة عن طريق أي سبب من الأسباب الجيولوجية والترسيبية التي تتسبب في حدوث هذه الترسبات المعدنية ومن المحتمل أن تكون هذه الأنواع من الترسبات تمتلك نوع معدني واحد أو الكثير من المعادن التي تكون مصاحبة ومرتبطة بصيغة معينة مع المواد العقيمة وتكون محددة من خلال جدار العمق المعدني، وثاني نوع هو الأجسام المعدنية الأنبوبية والتي تتميز بأنها قصيرة في اتجاهين وتكون ممتدة بشكل واسع في الاتجاه الثالث.
وعندما تكون هذه الأجسام على هيئة عمودية أو على هيئة شبه عمودية فيتم تسميتها بأنها أنبوبية أو مدخنة أما في حال كانت على شكل أفقي أو شبه أفقي فيتم تسميتها باسم ترسبات أنبوبية أفقية ومن الأمثلة على هذه الأجسام هي الأجسام الكرانيتية المقحمة في مقاطعة كوينزلاند، تلك التي تمتلك على معدن الكوارتز ويكون مصاحباً لمعادن البزموث ومعادن البوليبيدينيوم وبالإضافة إلى القصدير والتنكستين، أما الأجسام المعدنية غير منتظمة الشكل ومن أنواعها الترسبات المعدنية المنثورة أو الحبيبية فخلال هذا النوع تكون الترسبات تتكون من معادن الخامات المنثورة داخل الصخور أو على شكل حبيبات تتناثر في الصخور التي تحتضنها.
ومهما كان شكل تواجد هذه الترسبات المعدنية فإننا نعتبرها من الدرجة الثانية من حيث الفائدة الاقتصادية ومن الممكن أن تكون متواجدة على عدة هيئات مختلفة سواء أكانت أنبوبية أو اسطوانية غير منتظمة.

المصدر: جيولوجيا النظائر/قليوبي، باهر عبد الحميد /1994الأرض: مقدمة في الجيولوجيا الفيزيائية/إدوارد جي تاربوك, ‏فريدريك كي لوتجينس, ‏دينيس تازا /2014الجيولوجيا البيئية: Environmental Geology (9th Edition)/Edward A. Keller/2014علم الأحافير والجيولوجيا/مروان عبد القادر أحمد /2016


شارك المقالة: