استخدام الرنين المغناطيسي لتحديد المناطق التي يحدث بها نوبات

النوبات هي أول أعراض حدوث ورم في المخ لدى حوالي 33٪ إلى 38٪ من الناس، ويمكن رؤيتها في أكثر من نصف المرضى بحلول وقت اكتشاف الورم، وعادة ما تسبب العديد من أنواع الأورام المختلفة النوبات يتم تصنيفها على أنها أورام نجمية، أورام قليلة التغصن أورام مختلط (أورام تحتوي على عناصر نجمية وعناصر قليلة التغصن)، أورام غليوغليوغية، أورام ضارة وأورام ظهارية عصبية خلل التنسج.

كيف يتم التصوير بالرنين المغناطيسي

بشكل عام، تعتبر أورام المخ سببًا نادرًا نسبيًا لنوبات جديدة، حيث تم العثور على الأورام في حوالي 4 ٪ من الأشخاص الذين يعانون من نوبات صرع جديدة، ولكن في كثير من الأحيان (تصل إلى 10 ٪) في الأشخاص في منتصف العمر والذين تم تشخيص نوباتهم حديثًا

في التصوير بالرنين المغناطيسي، تميل الأورام إلى أن تكون صغيرة ومحدودة بشكل واضح، مع وجود القليل من التورم أو السوائل حولها أو منعدمة، وغالبًا ما توجد في الفص الجبهي أو الصدغي، عادةً في القشرة (الطبقة الخارجية للدماغ أو “المادة الرمادية”)، وقد تؤثر على الطبقة الداخلية لعظام الجمجمة.

يختلف مظهرها في التصوير بالرنين المغناطيسي، ومن الصعب تحديد نوع الورم الدقيق من فحص التصوير بالرنين المغناطيسي وحده، وقد تكون هناك حاجة لأخذ خزعة أو إجراء جراحي آخر لمعرفة نوع الورم.

تشوهات التطور القشري

يشير مصطلح “تشوهات النمو القشري” إلى عدد من اضطرابات نمو الدماغ الموجودة عند الولادة، وتشير هذه إلى مشاكل في طريقة تطور مناطق معينة من الدماغ، حيث تنشأ خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، عندما تنتقل الخلايا العصبية (خلايا الدماغ) إلى الخطوة الأخيرة لكيفية تنظيم دماغ الطفل وكيف سيبدو.

إلى جانب ذلك فإن لهذا النوع من التشوهات أسباب عديدة، بما في ذلك نقص الأكسجين، أو السموم، أو التشوهات الأيضية، أو العيوب الجينية، لكن نوع الاضطراب غالبًا ما يعتمد بدرجة أقل على السبب منه على توقيت الإصابة، وعادة ما ترتبط التشوهات الهيكلية من هذا النوع بالصرع وعادة ما يتم رؤيتها في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الروتينية، على الرغم من أن الفحوصات عالية الدقة قد تكون ضرورية في بعض الحالات.

تشوهات الأوعية الدموية

• عادةً ما تؤدي بعض أنواع تشوهات الأوعية الدموية في الدماغ إلى حدوث نوبات.

• تحدث النوبات في 24٪ إلى 69٪ من المرضى الذين يعانون من حالة تسمى التشوه الشرياني الوريدي أو AVM، يمكن أن تحدث النوبات أيضًا في 34٪ إلى 51٪ من المصابين بورم وعائي كهفي.

• قد تسبب هذه التشوهات الصرع بعدة طرق مثل التأثيرات المباشرة على خلايا الدماغ، والتغير في مستويات الناقلات العصبية المهمة أو مادة في الدماغ، وتغيرات فسيولوجية أخرى.

• لا تؤدي بعض أنواع تشوهات الأوعية الدموية مثل الأورام الوعائية الوريدية إلى حدوث نوبات، ويمكن رؤية تشوهات الأوعية الدموية مباشرة في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، كما أنها تنتج أحيانًا تأثيرات مميزة على الأنسجة المحيطة.

التصلب الصدغي الانسي

التصلب (تصلب وتغيرات الأنسجة ذات الصلة) في الجزء الإنسي (الداخلي) من الفص الصدغي شائع في صرع الفص الصدغي، حيث يمكن أن يكتشف التصوير بالرنين المغناطيسي موقع التصلب، وخاصة الجانب المصاب من الدماغ، حيث يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي ضمور (انكماش) ​​في الحُصين (هيكل مهم في الفص الصدغي)، ويمكن أن تظهر أيضًا تغييرات في القشرة أو الطبقة الخارجية من الجزء الإنسي (الداخلي) من الفص الصدغي.

إذا أظهر مخطط كهربية الدماغ أن النوبات تنشأ من الفص الصدغي على جانب واحد من الدماغ وأظهر التصوير بالرنين المغناطيسي هذه التغييرات المميزة على نفس الجانب، فقد تكون احتمالية الحصول على نتيجة ممتازة من الجراحة أكبر من 90٪.

داء القشرة المخية الحديث بسبب إصابة الدماغ

عادةً ما تؤدي إصابات الدماغ بجميع أنواعها، سواء كانت ناجمة عن رض أو عدوى أو التهاب أو احتشاء إلى تطور منطقة من الدبق في القشرة المخية الحديثة (طبقة من القشرة المخية تسمى[جديدة] لأنها الأحدث لتطوير).

قد تحيط هذه المنطقة من الدبق بمنطقة من نخر الدماغ، حيث ماتت جميع الخلايا عندما يحدث هذا، لا تعمل خلايا الدماغ بشكل صحيح، وبغض النظر عن السبب، فإن الدبق سيبدو كما هو في التصوير بالرنين المغناطيسي ضمور وزيادة الماء الحر في الأنسجة، غالبًا ما تنشأ النوبات من هذه المنطقة من الدبق، لكن سببها الدقيق غير معروف.