عيوب الطاقة الكهرومائية

هي عبارة عن واحدة من أقدم مصادر الطاقة المتجددة على كوكب الأرض، حيث يتم توليد الطاقة من الطاقة الكهرمائية عندما يدور الماء المتدفق بسبب الجريان السريع على عجلة أو توربين، والطاقة المائية هي أيضاً مصدر للطاقة المتجددة ولا تنتج تلوثاً للهواء أو منتجات ثانوية سامة، وقد تم استخدامها من قبل المزارعين منذ زمن بعيد في اليونان القديمة للمهام الميكانيكية مثل طحن الحبوب.

ما هي عيوب الطاقة الكهرومائية؟

تعد الطاقة الكهرومائية حالياً من أهم مصادر الطاقة مقارنة بمصادر الطاقة المتجددة الأخرى في العالم، حيث إنها قادرة على تحمل الأحمال الأساسية (على عكس طاقة الرياحوالطاقة الشمسية)، ومع ذلك فإن هذه الطاقة تأتي مع العديد من العيوب، وفيما يلي بعض هذه العيوب:

• التأثير على الأسماك: بشكل عام لإنشاء محطة مائية فإنه يجب على محطات الطاقة الكهرومائية سد مصادر المياه الجارية، وهذا بدوره قد يمنع الأسماك من الوصول إلى مناطق تكاثرها، مما يؤثر بدوره على أي حيوان يعتمد على تلك الأسماك في الغذاء، ومع توقف تدفق المياه تبدأ الموائل على ضفاف النهر بالاختفاء، وقد يؤدي ذلك إلى إبعاد الحيوانات عن المياه.

• مواقع بنائية محدودة: في حين أن الطاقة الكهرومائية قابلة للتجديد إلا أنه يوجد هناك أماكن محدودة في العالم مناسبة لبناء المصانع، وعلاوة على ذلك فإن بعض هذه الأماكن ليست قريبة من المدن الكبرى التي يمكن أن تستفيد بشكل كامل من الطاقة.

• ارتفاع التكاليف الأولية: إن محطات الطاقة الكهرومائية هي عبارة عن مشاريع بنية تحتية كبيرة تتضمن بناء سد وخزان وتوربينات لتوليد الطاقة، ومع حقيقة أن الأماكن المناسبة لبناء مثل هذه المحطات أصبحت نادرة بمرور الوقت، فهذا يعني أن تكاليف البناء لهذه المحطات واسعة النطاق قد تستمر في الارتفاع، وايضاً قد يتطلب منا بناء بعض السدود لإيقاف المياه الجارية، ونتيجة لذلك فإن بناء مثل هذه السدود قد تكلف أكثر من محطات الوقود الأحفوري ذات الحجم المماثل.

• انبعاثات الكربون والميثان: في حين أن توليد الكهرباء الفعلي في المصنع لا ينتج عنه انبعاثات فهناك انبعاثات من الخزانات التي تنتجها، حيث تبدأ النباتات الموجودة في قاع الخزان في التحلل، وعندما تموت النباتات فإنها تطلق كميات كبيرة من الكربون والميثان.

• عرضة للجفاف: في حين أن الطاقة الكهرومائية هي الطاقة المتجددة المتاحة والأكثر موثوقية، إلا أنها تعتمد بشكل كبير على كمية المياه في أي مكان معين، وبالتالي يمكن أن يتأثر أداء محطة الطاقة المائية بشكل كبير بالجفاف، ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة تغير المناخ أو كوكب الأرض فقد يصبح هذا أكثر شيوعاً.

• مخاطر الفيضانات: عندما يتم بناء السدود على ارتفاعات عالية فإنها قد تشكل خطراً كبيراً على أي بلدة قريبة تقع تحتها، وفي حين أن مثل هذه السدود مبنية بقوة كبيرة فإنه لا يزال هناك مخاطر، فبسبب هطول الأمطار الغزيرة من الإعصار على سبيل المثال، فإنه قد يؤدي إلى أنهيار السد، مما يسفر ذلك عن مقتل العديد من الناس.

• الخزانات المحدودة: بشكل عام من الصعب العثور على بقعة مناسبة بها إمدادات مياه كبيرة على مدار العام وقريبة بدرجة كافية من خطوط الكهرباء الحالية، وبالتالي فهذا يعني عدم توفير الكثير من الخزانات.
  

• تعتمد منشآت الطاقة الكهرومائية على الهيدرولوجيا المحلية: تعتبر الطاقة الكهرومائية مصدراً متجدداً موثوقًا للطاقة، ولكنها قد لا تزال خاضعة لسيطرة اتجاهات الطقس وهطول الأمطار، ونظراً لأن معظم توليد الطاقة الكهرومائية يعتمد على مياه الأنهار، فإن الجفاف الذي يتسبب في انخفاض تدفق المياه يؤثر على قدرة توليد الطاقة الكهرومائية، ومن شهر لآخر ومن سنة إلى أخرى يمكن أن تختلف كمية المياه المتاحة لأنظمة الطاقة الكهرومائية، وبالتالي يمكن أن يختلف أيضاً إنتاج الكهرباء في منشأة كهرومائية.

• يمكن أن تؤثر محطات الطاقة الكهرومائية سلباً على البيئات المحيطة: في حين أن الطاقة الكهرومائية هي مصدر للطاقة المتجددة إلا أنه يوجد هناك بعض الآثار البيئية الهامة التي تأتي مع بناء محطات الطاقة الكهرومائية التي يجب أن نكون على دراية بها، والأهم من ذلك أن تخزين الطاقة الكهرومائية أو أنظمة الطاقة الكهرومائية للتخزين بالضخ قد تعطل التدفق الطبيعي لنظام النهر، وهذا بدوره يؤدي إلى تعطل مسارات هجرة الحيوانات ومشكلات تتعلق بجودة المياه وتهجير الإنسان أو الحياة البرية.