يهمنا هنا معرفة أهم أزياء النساء والملوك في وادي النيل المصري بالطريقة المناسبة لها، كما يجب معرفة أهمية هذه الأزياء والملابس عند عملية ارتدائها بالطريقة الصحيحة.
أزياء النساء في وادي النيل المصري:
ارتدت النساء قطع متعددة في هذا العصر ومن أهم هذه القطع قطعة المجول التي هي عبارة عن قطعة من القماش طويلة ومستطيلة حتى نستطيع التحكم بها وعمل أي موديل بها، ويجب أن تكون القطعة مثبتة بشريط كامل نضعه حول منطقة المنتصف بلفة واحدة فقط أو أكثر من لفه، كما تترك حوافه وأطرافه من جهة الأمام وصولاً إلى أسفل الركبة مع ضرورة لبس الثوب هذا مع غطاء خاص به ليغطي كافة الأكتاف ولا يجب إظهارها، وتسمى هذه القطعة الحرملة التي ترتديها النساء فقط وبالطريقة المناسبة لها فقط مع المحافظة على شكلها الخارجي.
ونستطيع إضافة قطعة أخرى من القماش عليها تكون على شكل دوائر وبشكل كامل نقوم بوضعها على كلا الكتفين من الجهة الخلفية مع ترك أطرافها على جهة الصدر ونربطها بالطوق الخاص بها مع ترك بقية أجزاء القماش على الجسم دون ربطها أو إضافة عليها أي شكل، حيث يوجد فرق كبير بين القطعة الخاصة بزي الرجالي وزي النساء وارتدت أيضاً النساء القميص الفخم الذي كان مميز بطريقة مختلفة عن غيره وكان عبارة عن ثوب ضيق عند ارتدائه بشكل واضح ولا نستطيع توسيعه أو تقصيره بأي شكل من الأشكال.
ونستطيع عمله بإضافته بشكل مباشر من منطقة تحت الصدر وصولاً إلى أسفل القدم بالطريقة الكاملة مع ضرورة تثبيته بواسطة أشرطة خاصة به وهذه الأشرطة يجب أن تكوت من نفس القماش الذي فصلنا منه تلك القميص، حيث أن هذه الأشرطة تشبه بشكل كبير الحمالات ويجب أن يكون هذا الشريط ضيق وخاصة عند جهة الأكتاف، ويكون عريض عند ربطه من الجهة السفلى وفي بعض الأحيان يعملون على تثبيت الحمالات في الصدر بأزرار خاصة بها وفي حالة كان هذه الرداء ضيق فأنه لا يحتاج إلى إضافة حملات عليه.
وهذا القماش من النوعية الثقيلة ولكنه شفاف بشكل كامل ويعمل على إظهار تفاصيل جسم المرأة بشكل كامل وكان يصنعوه من قماش الثقيل بلون واحد فقط وفي حالة كان يرتدون هذه الرداء في الحفلات فأنه يضيفون عليه مطرزات كبيرة جداً ويجب أن تكون مزينة بالخرز بشكل متقن، كما اختاروا الألوان التي تكون معاكسة للون القماش الأساسي حتى تظهر بطريقة مختلفة وبهذه الطريقة فأن كافة الألوان تدمج مع بعضها البعض، وبالتالي فأنها تعطينا أشكالاً مختلفة عن بعضها البعض بطريقة أنيقة جداً دون الحاجة إلى إضافة ألوان جديدة.
كما أن المرأة العاملة كانت ترتدي رداءاً قصيراً وهذا الرداء كان يساعدها على الحركة بشكل كبير ويوجد فرق كبير بينه وبين رداء الرجال الذي كان مطرزاً بزخارف وأشكال مختلفة عن بعضها البعض وكان يصنع من قماش التيل السميك والقوي والشفاف، كما تعددت أنواع وأشكال الرداء التي كانت ترتديه النساء أكثر من الرجال، وكان يوجد نوع عريض جداً يغطي الأكتاف والصدر والأجزاء الموجودة في الأعلى من جهة الذراعين وهذه الرداء كانت له ميزة خاصة عن بقية الأردية الموجودة لدينا والتي نريد عرضها بشكل كامل.
أزياء الملوك في وادي النيل المصري:
كان الملوك يرتدون القماش الثمين الباهض الثمن الذي يكون مغطى بطبقة من الذهب ومزين بعد أشكال خاصة بالرداء نفسه وكانوا يعملون ملابس الملوك بالأشغال اليدوية وكان القانون لديهم صارم بأن لا يرتدي تلك الملابس إلا الطبقة العليا، كما كان رئيس الكهنة يرتدي زياً طويلاً وهذا الزي مصنوع من قماش التيل الأصلي وكان يوضع فوقه قماش من جلد النمر وكانوا يرتدون أقمصة طويلة تلف حوله شريط من القماش العريض وكان يلف حول وسط الجسم وكان يرتدي الكاهن أيضاً عباءة مستديرة بطريقة مختلفة ومميزة عن غيرها.
كما كانوا يغطون رؤوسهم بأقمشة من اللون الأسود وكان يقصوه على شكل دائري ومستدير مع إضافة طبقات فوق بعضها البعض على الرأس وبعد فترة تركوا شعورهم من الخلف دون قص مع الأذنيين وكانوا يغطوها فقط، كما استعملوا الباروكة التي صنعت من شعر الخيول والماعز وكانوا يصففوها على شكل تموجات من الجهة الأعلى وتنتهي بعمل أشكال رفيعة وألوان متعددة ومختلفة.