أبعاد ومحاور المعرفة:
1- الإدراك:
لا تحصل المعرفة دون وجود الوعي والفهم والإدراك واستعمال الحواس في جمع المعلومات عن موقف ما، سواء كانت هذه المعرفة هي نتيجة فعل مشروع وإرادة مسبقة، أو كانت تلقائية مكتسبة من خلال التفاعل مع مناشط الحياة المختلفة.
2- إعمال العقل:
إعمال العقل هو مدى التحقيق والتركيز في أمر أو شيء ما، والمعرفة كفعل يهدف إلى غاية، أو حتى كعملية تلقائية حدثت عن طريق أخذ مجموعة معلومات أو مهارات جديدة، تتطلب إعمال العقل، فان لم يتم توجيه الحواس بالتركيز على حدة الإدراك وذلك من أجل تجميع أكبر قدر من المعلومات فمن الضروري أن يتم التفكير في ترتيب المعلومات التي تم رصدها بالحواس.
وكذلك تفكيكها وتفسيرها، ولو كانت المعلومات أو المعرفة نعطاه بشكل تلقائي، وليس كفعل يهدف إلى غاية ونية مسبقة، فإن إعمال العقل سيتم بالضرورة عند استرجاع هذه المعارف للاستخدام.
3- المنفعة والاكتفاء:
إن المعرفة لا تحقق منفعة أو لا تؤدى إلى اكتفاء، فكل المنتجات والخدمات، أو المخرجات التي تحدث من أي نظام ما هي إلا سواء نتاج مباشر لاستخدام المعرفة بشكل أو بآخر، فالمعرفة كفعل هادف لا بد وأن تحقق منفعة ما في وقت ما.
وأيضاً هذه المعارف التي تعمل بشكل تلقائي من خلال التعامل والتفاعل مع جوانب الحياة المتعددة والمتنوعة، فإنها تمثل أحد أهم أجزاء التراكم المعرفي لدى الأفراد بصفة عامة، فهذه الخبرات المتجمعة نتيجة هذه النوعية من المعارف هي وقود أعمال العقل.
حيث يتم القيام باسترجاعها ليس فقط لتحقيق غاية ما، ولكن للتعامل مع جوانب الحياة المختلفة، وهو ما يعنى ليس فقط المنفعة والاكتفاء، ولكن التكيف والتوائم مع الحياة بشكل عام.
إن المعرفة متعددة الأشكال والجوانب، فهي مدخلات، وعمليات، ومخرجات وكذلك هي أحد عناصر المدخلات في كل النظم التي تحقق منتجات أو خدمات، وهي أيضاً أحد عناصر المخرجات في كل المنتجات والخدمات، فليس هناك منتج أو خدمة لا يحتوي على مضمون معرفي.
وإلى إنتاح وتنمية بل هي أيضاً يمكن أن تمثل نظاماً متكاملاً هادفاً المعارف، وقد نظم موارد وقواعد المعرفة وكما أن المعرفة يمكن النظر إليها كشيء أو كحاصل أو منتج، حيث يبرز ذلك في قواعد البيانات والمعلومات، أو في أي شكل من أشكال المطبوعات المتنوعة أو الأقراص المدموجة.