أسباب الازدحام السكاني في المدن الحضارية

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الازدحام السكاني والمروري في المدن الحضرية ومنها الانتقال من مناطق السكن إلى مناطق العمل والتسوق والتزاور الاجتماعي.

أسباب أزمة الإسكان والمرور في المدن الحضرية:

الانتقال من المناطق السكنية إلى مناطق العمل وبالعكس، حيث تظهر هذه الذروة والحركة في الصباح الباكر عندما تبدأ المؤسسات في الأعمال والدوام الرسمي بمختلف أنواعها وأصنافها في فتح الأبواب من أجل استقبال العاملين والموظفين فيها وفي المساء عندما يغادرون العمال إلى مناطق سكنهم.
يشتد تأثير هذه الرحلة وحركتها ومسيرتها على انسياب المرور داخل المدينة الحضرية عندما تكون استعمالات الارض الحضرية مختلطة ومتداخلة ومترابطة مع بعضها البعض مثل تواجد الصناعات في منطقة الأعمال المركزية والاختلاط المستمر في استعمالات الأرض التسوق.
حيث يُعتبر تنقل السكان من مناطق سكنهم إلى الأسواق والمراكز التجارية الأخرى في المدينة وذلك من أجل شراء الحاجيات والأساسيات هو سبب أساسي في تعرض المناطق للأزمات السكانية والمرورية، وكما أن وجود الأعمال المركزية والمنتجات ذات نوعية متميزة فإنها قد تشكل مركز جذب للسكان من مختلف مناطق المدينة وبالتالي أصبحت هذه المنطقة من أكثر المناطق المدينة ازدحام سكاني ومروري والمنشآت والعربات.
التزاور الاجتماعي، التزاور الاجتماعي عندما ينتقل السكان من مكان إلى آخر من أجل التزاور الاجتماعي بين وجهات المدينة المختلفة من أجل تقوية وتوطيد العلاقات الاجتماعية مثل تزاور السكان مع بعضهم البعض، وحركة السكان طلب للتسلية والترفية بشكل فردي أو جماعي أو عوائل مشياً على الأقدام أو من خلال استعمال السيارات.
وبالتالي تحدث هذه الحركة في المساء وتتركز بشكل كبير ومميز في مناطق المدينة الحضرية التي تتواجد فيها مؤسسات التسلية والترفيه مثل السينما والحدائق والمتنزهات والحدائق العامة وغيرها، تؤدي إلى ازدحام المرور قرب هذه المؤسسات كما أنّ رحلات التعليم اليومية تعمل على توليد وزيادة الأزمات خصوصاً في فترة الصباح الباكر وفي منتصف النهار عندما يذهب الطلاب إلى منشآتهم الدراسية وتزداد عندما يبدأ الفصل الدراسي في التعليم.
وتكون واضحة في بداية الفصول الدراسية في العام الدراسي وتعمل على زيادة الأزمة السكانية والمرورية وتكون أوقات الذروة في الصباح الباكر بينما تكون معدومة أو قليلة في أوقات العطل، والرحلات اليومية المتكررة مثل الرحلات التي لا تبدأ وتنتهي في البيت.
من الحلول التي يمكن استخدامها من أجل التقليل من الأزمات المرورية العمل على إعداد الخطط التكتيكية والحضرية وذلك من أجل تقليل حركة السيارات وتنقل السكان في بعض الأجزاء من الشوارع والمناطق المكتظة والتقاطعات في شبكة الشوارع، وعند دراسة التصاميم الأساسية للمدن وذلك من خلال دراسة شبكة المواصلات فيها وإلغاء الكثير من الشوارع التي تسبب ازدحام مروري أو زيادة المساحة التي تشغلها الشوارع وذلك من خلال دراسة المناطق السكنية الجديدة التي يجب اللجوء إليها.


شارك المقالة: