ولد سنة 1397 صار دوقاً للنمسا في سن 7 سنوات بعد وفاة أبوه وكان عمه هو الوصي عليه حكم المجر وألمانيا وأدت النزاعات المستمرة للاستيلاء على الأراضي حرب شبه أهلية، حيث تعلم بشكل ممتاز واستطاع استلام الحكومة في ظروف مناسبة.
لمحه عن ألبرت الثاني
عندما توفي سيغيسموند توج ملكاً على المجر، وكما فعل سلفه بنقل بلاطه إلى المملكة المجرية، وعلى الرغم من أنه تم تتويجه كملك من بوهيميا بعد 6 أشهر من اعتلاء العرش المجر، لكنه لم يتمكن من حيازة البلاد، ولأنه كان في حروب مستمرة مع البوهيميين وحلفائهم البولنديين، وتم اختياره ملكاً على الرومان.
تزوج من إليزابيث من لوكسمبورغ، وهي ابنة ووريث ملك المجر سيغيسموند، وهو الإمبراطور الروماني المقدس وملك بوهيميا أيضاً، بالإضافة إلى زواجه الثاني من السلوفينية التي أطلقت سراح باربرا سيلجي ودفع زواج ألبرت إلى العديد من الممالك والإمارات السلافية أيضاً.
قام بساعدة أبو زوجته سيجيسموند في هجماته ضد الهوسيتس بما في ذلك الدوقية النمساوية في حروب هوسيت، وفي المقابل قام سيجيسموند بتعينيه خلفاً له ومنحه لقب مارغريف مورافيا ودمرت الأراضي النمساوية عدة مرات وشارك أيضاً في معركة دومليس عام 1431، حيث تعرضت القوات الإمبراطورية لهزيمة محرجة.
ألبرت الثاني وطرد اليهود
على الرغم من تعرض اليهود في الدوقية النمساوية للاضطهاد المحلي خلال القرنين 13 و 14، إلا أن وضعهم ظل آمناً نسبياً فازدهرت الجاليات اليهودية في عدة مدن مثل: كريمس أو المنطقة المحيطة في فيينا وخلال الفوضى التي أعقبت وفاة الدوق ألبرت الرابع ساءت أحوالهم بشكل حاد وبلغت ذروتها في حريق كنيسة فيينا والذي أعقبه أعمال شغب ونهب.
عندما بلغ ألبرت سن الرشد تدخل في حروب هوسيت فرض مراراً ضرائب جديدة على المجتمع اليهودي لتمويل حملاته من ناحية أخرى، حيث بعد أن دمر هوسيتس الدوقية اتهم يهود النمسا بالتعاون وتجارة الأسلحة لصالح الأعداء اتهامات بتدنيس العبادة في كريمس وأعطت ألبرت ذريعة لتدمير المجتمع اليهودي.
أمر الدوق بناء على طلب الكنيسة بسجن اليهود وإجبارهم على تغيير دينهم بالقوة أما أولئك الذين لم يتغيروا فقد تم طردهم في قوارب أسفل نهر الدانوب، بينما ظل اليهود الأثرياء قيد الاعتقال وعذب أراماهم وجردوا من ممتلكاتهم وتوقف التعميد القسري للأطفال بتدخل من البابا مارتن الخامس وحكم ألبرت على اليهود المتبقين بالإعدام.