أهداف المتابعة في التخطيط الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


يستلزم لنجاح خطط التنمية في التخطيط الاجتماعي التَّعرف على سير العمل واتجاهاته ومعدلات أدائه، وضمان تنفيذ المشروعات طبقاً للزمن المحدد، والتكلفة الموضوعة، وإظهار مواطن الضعف وجوانب القصور في تأدية المشروعات. لذا يجب متابعة سير اﻹجراءات التطبيقية منذ المراحل اﻷولى ﻹتمام الخطة.

أهداف المتابعة في التخطيط الاجتماعي:

المتابعة في برامج التنمية الاجتماعية لها أهداف تطبيقية وأخرى نظرية، فمن الجانب التطبيقي تفيد المتابعة في تعيين الشكل الحقيقي للمشروعات الاجتماعية، التي يتم إنجازها ومعرفة المعوقات التي تناقض سير العمل، كما يمكن معالجة أي اضطراب أو خلل في التنفيذ قبل أن تتراكم الانحرافات السالبة، وتفشل الخطة في تحقيق أهدافها.
تفيد المتابعة من جانب آخر في معرفة طبيعة ومناخ العمل في مختلف البيئات، والوقوف على المبادرات المحلية في مقابلة مشكلات التنفيذ حتى يمكن الاستفادة بها في مختلف المستويات.
كما أنَّ للمتابعة أهمية كبيرة بالنسبة ﻷجهزة التخطيط الاجتماعي، حيث يمكن من خلال المتابعة أن تتوافر لدى المخططين بيانات ربما لم تكن متوافرة لديهم عند الشروع في تجهيز الخطة، يمكن من خلال تلك البيانات إدخال التعديلات المطلوبة في تفاصيل الخطة الموضوعة، والاستفادة بها عند وضع الخطط المستقبلة.
وللمتابعة أهمية نظرية حيث أنَّ مشروعات التنمية الاجتماعية تستند على سيادات إنسانية مرتبطة بأفراد المجتمع وتتفاعل معهم، وعلى الرغم من تقدم النظريات العلمية المتعلقة بالقيادة والاتصال والعمل مع الجماعات، فإنَّ التفاعل بين الفكر والتجربة يزيد من وضوح الفكر.

المصدر: أصول علم الاجتماع، محمد طلعت عيسى، 1962.تقويم التمنية الاجتماعية، حامد عمار، 1968.أصول البحث الاجتماعي، عبد الباسط محمد حسن، 1969.


شارك المقالة: