أهمية العلاقات العامة في المؤسسات الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


أهمية العلاقات العامة في المؤسسات الاجتماعية:

أصبح من الواجبات المفروضة على كل مؤسسة وفي كل مجتمع إيجاد جهود وأنشطة منظمة لدعم العلاقات الإنسانية في مجتمعاتنا الحديثة بعد أن أصبحت مهددة بالضمور والانكماش.

ويؤكد ذلك ما أشار إليه الخبراء من أن العلاقات العامة أصبحت تمثل دعامة أساسية من دعائم الإدارة في أي منظمة من المنظمات وأنها تعتبر جزءاً أساسياً في نشاط المنظمات التي ينبغي أن تكتسب ثقة الجماهير والرأي العام فيها.

ولهذا انتشر نشاط العلاقات في مختلف نواحي الحياة سواء في الميدان الصناعي أو الميدان السياسي أو الميدان العسكري أو الميدان الاجتماعي، وكما أن لكل مهنة من المهن مؤسساتها التي تمارس من خلالها أصبح للخدمة الاجتماعية هيئاتها ومؤسساتها التي يطلق عليها المنظمات الاجتماعية.

ويعرف هورذون وهنت المنظمة الاجتماعية بأنها جهاز منتظم من العلاقات الاجتماعية، قيماً وإجراءات معينة مشتركة ويقوم بتلبية حاجات أساسية معينة للمجتمع، وهذا يشير إلى أن للمنظمة الاجتماعية عدد من العناصر منها العلاقات الاجتماعية من جميع الأعضاء المكونين، وهذه العلاقات تعتبر لب أي منظمة من المنظمات فكلما كانت هذه العلاقات قوية كلما ساعد ذلك على قيام المنظمة بدورها وتحقيق أهدافها، أما إذا كان هذه العلاقات تنطوي على الصراع والتضارب فإن المنظمة توجه معظم اهتمامها إلى صراعاتها الداخلية أكثر من اهتماماتها بأهدافها ويساعد الاتصال المستثمر بين أعضاء المنظمة على تقوية هذه العلاقات.

كما أن مجموعة القيم والمعايير التي تحكم عمل هذه المنظمة ونشأتها وعلاقات الأعضاء المكونين لها، فكل منظمة سواء قامت بطريقة اختيارية من مجموعة من الأعضاء أو قامت بطريقة رسمية محددة الأهداف بطريقة مسبقة لا بدّ وأن يكون لها دستورها أو مجموعة القواعد والمعايير التي تنظم العلاقات بين أعضائها وتنظم كذلك سلوك الأعضاء في داخل المنظمة، وتحكم إجراءات الخدمة التي تقدمه المنظمة وتضع شروط الاستفادة منها.

حيث تسعى أي منظمة سواء كانت بسيطة في تركيبها صغيرة في حجمها أو معقدة في تركيبها كبيرة في حجمها التي تقوم على تحقيق هدف أو أكثر، وهذه الأهداف التي تتبناها لمنظمات لا بدّ وأنها تعمل على إشباع حاجات أساسية للمجتمع التي توجد فيه المنظمة.

وهذه الأهداف تعمل على ربط المنظمة بالمجتمع، ولذلك فإن المنظمة تسعى باستمرار إلى التعرف على احتياجات المجتمع والعمل على تعديل سياستها وأهدافها بما يتناسب مع هذه الاحتياجات كما أنها تسعى إلى التعرف على مدى وفائها باحتياجات سكان المجتمع.


شارك المقالة: