أوتو الثالث إمبراطور الإمبراطورية الرومانية

اقرأ في هذا المقال


يعتبر إمبراطوراً رومانياً مقدساً حتى موته وكان أحد أفراد عائلة أوتونيان والابن الوحيد للإمبراطور أوتو الثاني، حيث ذهب أوتو الثالث إلى إيطاليا لطلب مسمى ملك إيطاليا والإمبراطور الروماني التي لم تطلب منذ موت أوتو الثاني سنة 983.

لمحة عن أوتو الثالث إمبراطور الإمبراطورية الرومانية

كان أوتو الثالث طفلاً وحكمت والدته وجدته البلاد كممثلين له لمدة 8 سنوات، وخلال تأثيرها الذي دام 18 سنة قدمت والدته بعض جوانب الحنان البيزنطي إلى البلاط الألماني، حيث نشرت روح النهضة التي بدأها أوتو في الأدب والفنون. عندما بلغ سن السادسة عشرة بدأ يحكم البلاد بنفسه وأثر عليه الكثيرون لذلك عرض اتخاذ روما عاصمة لملكه، حيث جمع كل البلاد المسيحية تحت سيادة الإمبراطورية الرومانية بعد أن أعادها إلى الوجود وتقاسم حكم الإمبراطور والبابا.

حاول أوتو الثالث إلى استعادة الاستيلاء على مدينة روما التي كانت تحت رئاسة كريسنتوس الثاني بما في ذلك البابوية، حيث تم تعيين أوتو الثالث إمبراطوراً وردع التمرد الروماني ووضع ابن عمه غريغوري الخامس بابا، وبعد أن عفا عنه الإمبراطور وغادر المدينة تمرد كريسنتوس وخلع غريغوري الخامس ووضع يوحنا ال 16 بابا.

لقد رجع أوتو الثالث إلى المدينة وأعاد وضع غريغوري الخامس وأعدم كريسنتوس الثاني ويوحنا السادس عشر، حيث عين أوتو الثالث سيلفستر الثاني ليكون البابا الجديد عندما مات غريغوري الخامس وعززت أفعال أوتو الثالث مدى حياته الاستيلاء على الكنيسة الكاثوليكية.

واجه أوتو الثالث منذ أوائل فترة توليه العرش الاعتراض من السلاف وتمردهم على حكم الإمبراطورية بعد موت أباه مما أجبرها على الاستغناء عن مدنها، حيث حارب أوتو الثالث لاسترجاع الأراضي المفقودة من الإمبراطورية طوال مدة توليه العرش دون نجاح يذكر.

لقد دعم أوتو الثالث العلاقات مع بولندا وبوهيميا والمجر خلال تواجده في الشرق وكان قادراً على تكبير نفوذ المسيحية عن طريق دعم العمل التبشيري في بولندا، بالإضافة إلى علاقاته مع أوروبا الشرقية وتتويج ستيفن الأول كأول ملك مسيحي للمجر.

واجه أوتو تمرداً من قبل الطبقة الارستقراطية الرومانية عند مجيئه إلى روما في سنة 1001 مما أجبره على الهرب من المنطقة، حيث في رحلته لاسترجاع المدينة سنة 1002 عانى أوتو من حمى مفاجئة، ومات في قلعة باتيرنو في فاليريا عن عمر يناهز 21 سنة دون وريث واضح لخلافته، حيث أدى موته المبكر إلى إغراق الإمبراطورية في أزمة سياسية.


شارك المقالة: