الخصوبة السكانية في الدول المتقدمة

اقرأ في هذا المقال


من المتوقع أن يزداد عدد سكان العالم بشكل كبير هذا القرن، مما يؤدي إلى تفاقم المشاكل الحالية المتعلقة بالمناخ والصحة والأمن الغذائي والتنوع البيولوجي والطاقة والموارد الحيوية الأخرى، إذ يعتمد النمو السكاني بشدة على معدل الخصوبة الكلي (TFR)، لكن الأهمية النسبية للعوامل التي تؤثر على الخصوبة تحتاج إلى مزيد من الدراسة.

الخصوبة السكانية في الدول المتقدمة:

إن الدول التقدمة تعد تلك الدول الواقعة في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية والأقيانوسيا، وكذلك اليابان تعد من هذه الدول إذ تشترك كل من هذه الأقاليم بظاهرة انخفاض مستوى الخصوبة السكانية وارتفاع في كل من المستويات الاقتصادية والاجتماعية ودرجة التصنيع أيضاً، إذ أن الأوقيانوسيا تعد متجانسة في خصوبة سكانها وذلك لأنها تضم جزراً خارج أستراليا ونيوزيلندا، كما أنها تتسم أيضاً بانخفاض المستوى الاجتماعي وارتفاع الخصوبة السكانية، وهنالك دول متقدمة في القارات النامية تتميز في انخفاض مستوى الخصوبة السكانية فيها وارتفاع كل من المستوى الاقتصادي والاجتماعي مثل الأرجنتين وأرجواي في أمريكا الجنوبية وأيضاً فلسطين المحتلة واليابان في آسيا.

وعندما تم دراسة مستوى الخصوبة السكانية الحالي في القارات والدول المتقدمة كان معدل المواليد في أوروبا لا يتعدى الزيادة عن 15 في الألف، أي من النادر أن يصل معدل التكاثر الإجمالي إلى واحد وهو معدل البانيا، إذ أنه في بعض الدول الأوروبية يصل معدل مواليدها إلى عشرة بالألف أي أن معدل التكاثر يكون أقل من واحد صحيح.

كما أن مستوى الخصوبة في قارة أوروبا مختلف، وذلك لأن متوسط معدل المواليد في شمال وغرب القارة يصل إلى 12 بالألف إذ أنه أقل من مثيله في جنوب وشرق أوروبا الذي يصل إلى 13 بالألف حيث أن هذا التراجع يعود إلى عدة عوامل وهي:

  • الهبوط في معدلات المواليد.
  • نسبة الإناث في سن الإنجاب تصل إلى 25% من نسبة سكان جنوب أوروبا مقابل 20% فقط من سكان شمال وغرب أوروبا.

العوامل التي أثرت على مستوى انخفاض المواليد خارج أوروبا:

  • التركيب العمري والنوعي للسكان، حيث أن معدل المواليد الخام وصل إلى 15 بالألف في كل من أستراليا ونيوزيلندا.
  • الهجرة الوافدة للسكان في الأعمار الوسطى.
  • الخسائر الناجمة عن الحرب العالمية الثانية والتي أثرت بدورها على النقص في عدد الذكور البالغين.

شارك المقالة: