اقرأ في هذا المقال
العوامل النفسية وتشتمل على الميكانيزمات التي تقوم بتقبل التجديد والعمل على اعتناقه أو تقوم برفضه، والعوامل النفسية هي الأساس في السلوك الإنساني، وتعد شكل خاص من عمليات التعلم في المستويات المبكرة ومستوى الرشد.
العوامل النفسية ودورها في حدوث التغير الاجتماعي:
يجب النظر إلى العوامل النفسية على أنها من الممكن أن تعيق عملية التغير الاجتماعي والثقافي، وتعد الحواجز التي يحملها المضمون الاجتماعي والثقافي وذلك مع مراعاة العوامل النفسية والثقافية والاجتماعية التي تعد معيقة لعملية حدوث التغير الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.
كما أنه يجب مراعاة العامل الاقتصادي المهم الذي له تأثير مهم وكبير على العامل النفسي ومدى فاعليته على الأفراد، ومثال ذلك ما حدث في (تزن تزون تيزتن) في المكسيك حيث قامت الحكومة المكسيكية بوضع برنامج صحي من أجل إجراء الفحوصات التي تهتم برعاية المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة والفحوصات للحوامل ما قبل الولادة.
حيث أن هذه الخدمات الصحية تقدم في مدينة تبعد عشرة كيلومتر وفي هذه الحالة لم يقف العامل الاجتماعي والثقافي عائق وإنما وقف العائق الاقتصادي هو الذي وقف في وجه الأفراد من أجل الحصول الخدمات الصحية، وذلك بسبب التكاليف والأعباء التي تترتب عليهم من المواصلات.
دور علم النفس في حدوث التغير الاجتماعي:
على الرغم من الاختلافات بين الدارسين والباحثين إلا أنهم يدركون أهمية علم النفس وأثره في حدوث عملية التغير الاجتماعي، كما أن مستوى الترابط والتماسك بين الأفراد في داخل المجتمع ودورهم في حدوث التغير الاجتماعي والأسس النفسية للأفراد في المجتمع تؤثر على عملية التغير الاجتماعي.
كما أن الأسس النفسية تعد موضوع للبحث والدراسة التي يتم الوصول فيها إلى مجموعة من النتائج التي تبين أهمية كبيرة، وتعد أساس ومرجع للأفكار التي يتم من إدراكها من قبل الأفراد في مراحل متعددة ومختلفة التي مر بها الأفراد من ظروف اجتماعية يكون لها تأثير على تحقيق الإدراك وما يتبعه من مراحل تكون المعرفة.
ومن ثم يقوم الفرد بتخزين وحفظ المعلومات التي اكتسبها ويقوم الفرد بتأكيد المعلومات والاعتقادات التي سبق وقام بتخزينها من أجل الإضافة إليها، وبالتالي فأن العقل يقوم بتغيير الاعتقادات والآراء وبالتالي تحدث عملية التغير الاجتماعي والثقافي.