الغزو المغولي الثاني على المجر

اقرأ في هذا المقال


خلال قيام الإمبراطورية المغولية قادوا الكثير من الغزوات والتي كان منها الغزو المغولي على أوروبا وكانت المجر من بين الدول التي غزاها المغول وكان هناك الغزو الأول والثاني كان في عام 1285 ميلادي.

الغزو المغولي الثاني على المجر

في عام 1241 ميلادي قاد القائد المغولي سوبوتاي حملة عسكرية على أوروبا الشرقية والوسطى وكانت كرواتيا وبولندا والمجر وبلغاريا من بين الدول التي غزاها المغول، لم تتمكن كرواتيا والمجر من التصدي للهجوم المغولي وقامت معركة موهي والتي خسرت فيها المجر وكرواتيا الكثير من أسلحتها وجنودها وأثبتت كم هي دول ضعيفة في الدفاع عن نفسها.

خلال تلك الحرب أثبت المغول كم هم جيش قوي وقام بتدمير الجيش المجري ودمروا القرى والمدن المجرية ومع نهاية الحملة المغولية في المجر تم قتل ربع مليون مجري وأصبحت معظم الأراضي المجرية مدمرة.

مع ذلك الهجوم تم تدمير الأوكرانية والتي تم بناؤها من الطين والخشب، لم تكن المدن المجرية تملك التحصينات الكافية للوقوف في وجه أي هجوم خارجي، وأكدت الدراسات التي أجراها الألمان بأنّ المجر لم تقوم بحماية مدنها بالحصون القوية وقد أدى ذلك إلى سهولة غزوها وهزيمتها.

كان في المجر بعض القلاع الحجرية والتي كانت قوية ومحصنة بشكل كبير وحاول المغول العمل على تدميرها ولكنهم لم يتمكنوا وحاولوا بعد ذلك دخولها بعد العمل على تدمير المدن المجرية.

عندما وصلت الأخبار إلى الملك بيلا الرابع وتم إخباره عن الوضع السيئ للبلاد وقام بعقد مجموعة من العقود من أجل إعادة بناء بلاده وتحسين المباني فيها وتحصينها، كما قا بعملية دمج القوات العسكرية وخصص لهم نفقة عالية؛ من أجل تحسين وضع الجيش، كما تم إدخال طبقة النبلاء في خدمة الجيش وإعطائهم الرتب العالية.

قام الملك بتقديم الدعومات للمدن والقرى التي تقوم ببناء الحصون لأراضيها وقام بعدد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية وقد نتج عن ذلك التحسن الواضح في مملكة المجر وتم بناء مئة حصن حول المدن المجرية.

في عام 1285 ميلادي غزا المغول المجر للمرة الثانية وقاموا بتدميرها وذلك كونها دولة كانت تفتقر الحصون القوية التي نحميها من الغزوات الخارجية وقد دفع ذلك ملك المجر إلى إصدار أوامر إلى المدن بناء الحصون وحماية أراضيهم.


شارك المقالة: