الغزو الياباني للهند الصينية الفرنسية: هي أحد العمليات العسكرية التي قامت في الحرب العالمية الثانية في شهر أيلول من عام 1940 ميلادي، وكان السبب الرئيسي من تلك الحملة؛ هو إبقاء الصين تحت الحصار أثناء الحرب الصينية اليابانية الثانية، كانت اليابان تسعى غل منع وصول الأسلحة إلى الصين والبترول والذي كان يتم تصديره لها عبر أراضي الهند الصينية الفرنسية، وكان هناك اتفاقية بين اليابان وفرنسا قبل قيام الحرب، إلا أنّ كلا الحكومتين لم تتمكن من السيطرة على الوضع.
الغزو الياباني للهند الصينية الفرنسية
في بداية عام 1940 ميلادي أرسلت اليابان قواتها العسكرية لغزو أراضي لونغ تشو والجنوب من قوانغشي؛ وذلك من أجل أنّ يتمكنوا من الوصول إلى سكة الحديد في كونمينغ ومن أجل الوصول إلى إلى غرب سكة السكك الحديدية من كونمينغ والتي توجد في الهند الصينية الفرنسية وتعد الرابط البري الوحيد للصين أمام دول العالم، في نفس العام غزت ألمانيا فرنسا، فقامت فرنسا بتوقيع هدنة مع ألمانيا وتم الاتفاق على غيقلف الحرب لفترة مؤقتة وتم في ذلك الوقت إسقاط الجمهورية الفرنسية الثالثة.
في ذلك الوقت وقعت الكثير من المستعمرات الفرنسية تحت سيطرة ألمانيا، إلا أنّ المستعمرات الفرنسية في فيشي بقيت تحت سيطرة حكومة بيتان وعلى الرغم من ذلك كان هناك عدة معارضات ضد حكومة بيتان، وتم بعد ذلك تشكيل حكومة في لندن تسمى حكومة فرنسا الحرة.
كان لهزيمة فرنسا اثر إيجابي لدى اليابان وكان للهدنة دور في تقدير أخر إنذار إلى حاكم الهند الصينية وإجباره على إغلاق جميع الطرق أمام الصين ومنع عنها الامدادات، غلا أنّ الحكومة في الهند الصينية الفرنسية كانت غير راضية عن الرضوخ أمام اليابان، بالإضافة إلى عدم قدرتها الاستمرار الدفاع عن المستعمرة، فقامت اليابان بإصدار قرار بإقامة قواعد بحرية لها في غوانجو ان والعمل على إغلاق الحدود الصينية بشكل كامل، فطالبت الصين من فرنسا بنقل الإمدادات إليها عبر القواعد الجوية.
طالب حاكم الهند الصينية الهندية بإقناع اليابان التراجع عن عملية الغزو وذلك كونهم لا يمكنهم واجهة القوات اليابانية، طالبت فرنسا من اليابان إبقاء قواتها العسكرية متمركزة في أراضي الهند الصينية الفرنسية فقد خلال الحرب الصينية اليابانية الثانية، وافقت اليابان على ذلك.