الغزو الياباني لمنشوريا: هو غزو قام به جيش كانتو الياباني على منشوريا في عام 1931، وقد كانت منشوريا في تلك الفترة تابعة للصين، واستغلت اليابان خلال غزوها الحادثة المنشورية وجعلتها سبب للغزو، وقامت اليابان بعد ذلك لوضع حكومة عملية لها في منشوريا واستمر حكم اليابان في منشوريا حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
الغزو الياباني لمنشوريا
منذ بداية الحرب الروسية اليابانية في عام 1904 ميلادي وقعت شبه الجزيرة الكورية وجنوب منشوريا تحت سيطرة الإمبراطورية اليابانية، وكانت اليابان في تلك الفترة زادت عملية التصنيع لديها وصناعة المعدات العسكرية وكانت تعتمد على الولايات المتحدة الأمريكية في الحصول على البترول والمعادن، وفي ذاك الوقت فرضت الولايات المتحدة الأمريكية على الفلبين ومنعت التجارة معها، الأمر الذي ساعد اليابان في عملية توسعة أراضيها في جنوب شرق آسيا والصين.
أدت عملية الغزو التي قامت بها اليابان على استحواذ تفكير العالم، فقامت عصبة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة ليتون والتي كانت برئاسة بريطانيا؛ وذلك من أجل إعادة ضبط الوضع وقدمت المنظمة النتائج في عام 1932 ميلادي، ووصفت الغزو الذي قامت به اليابان غزو غير شرعي، الأمر الذي دفع اليابان الانسحاب من عصبة الأمم المتحدة.
في عام 1931 ميلادي وقعت حادثة موكدين والتي كانت بين اليابان والصين، ونقلت القوات العسكرية فيها الأحداث إلى الإمبراطورية اليابانية والتي قررت بدورها إرسال جيش كوانتونغ والذي بدأ في عملية توسعة العمليات العسكرية في سكة الحديد الموجودة في جنوب منشوريا، وتوغلت القوات اليابانية في المنطقة ومن ثم بدأت بالتوجه إلى باقي أراضي منشوريا وسيطرت عليها، وفي ذلك الوقت أصدرت كوريا الأوامر إلى قواتها العسكرية التوجه |إلى منشوريا والعمل على تقسيم القوات إلى قسمين.
في شهر أيلول تمكنت القوات اليابانية السيطرة على شيونغيي وتاونان ولياويانغ ولياويوان وجياوهي وقد أدى ذلك إلى تأمين السيطرة بشكل كبير على مقاطعة جيلين ومقاطعة لياونينغ وعلى السكك الحديدية التابعة لاتصالات كوريا، لم تكن اليابان تتوقع التصرف الذي قام به جيشها وأدى إلى وقوعها في حالة من الفوضى وأرسلت إلى الجيش وقف تحركهم، لكنهم رفضوا الأمر، كما قامت اليابان بإرسال قواتها العسكرية إلى اليابان، الأمر الذي دفع الصين إلى تجهيز قواتها العسكرية والتصدي لليابان والتي تمادت في الحرب.