النظريات الاجتماعية الحضرية

اقرأ في هذا المقال


تختلف آراء العلماء في النظريات الاجتماعية الحضرية، ولكن أغلب العلماء يتفقون على وجود نوع من المرونة في هذه النظريات.

نظرية المدينة الأولى والمدينة الثانية:

رأى (مارك جفرسون) أن كل دول العالم يوجد فيها مدينة أولى، تكون في الأغلب هي أكبر مدينة من ناحية الحجم في داخل الدولة وفي الأغلب تكون العاصمة، وهي أكبر المدن والأكثر كثافة سكانية وتتوفر فيها العديد من الأنشطة الاقتصادية، والأفضل من ناحية الموقع الجغرافي ولها تأثير واضح في حياة الدولة وفي حياة السكان.
حيث تُعَد المدينة الأولى أو العاصمة هي مركز النشاطات الاقتصادية، والتي توفر أكثر فرص العمل لسكان الدولة في المجتمع وتعتبر مسيطرة أيضاً على الأنشطة السياسية والثقافية، وتتسم أيضاً بأنها ترتفع فيها نسبة الاستهلاك مقارنة مع باقي المدن الموجودة في داخل الدولة.
المدينة الثانية من حيث ارتفاع عدد السكان فيها مثل الإسكندرية في مصر وبالنسبة للدول التي تتمتع بمساحات كبيرة مثل الولايات المتحدة والصين والهند يوجد فيها أكثر من مدينة كبيرة.

نظرية برجس:

حيث قام (برجس) بتقسيم مدينة شيكاغو إلى أكثر من منطقة، تاخذ شكل الحلقات حول المركز الأساسي للمدينة الحضرية، حيث تُعَد المنطقة الأولى هي المنطقة التجارية والتي غالباً ما تكون في وسط المدينة، ومن ثمَّ المنطقة الانتقالية التي يوجد فيها المباني السكنية التي يعيش فيها الفقراء وبعض الصناعات الخفيفة وبعض الشركات التجارية.
وبعد ذلك تأتي المناطق السكنية التي يعيش فيها الطبقة الوسطى ومن ثم المنطقة الانتقالية الثانية ومنطقة التوسع العمراني وفي النهاية توجد منطقة الضواحي التي يسكنها العائلات الغنية.

نظرية هومر هوايت:

حيث يرى (هومر هوايت) أن المدينة تنمو وتكبر على شكل قطاعات، التي تبدأ بالمنطقة المركزية على طول المواصلات الرئيسية.
كما يرى هومر أن سكان الطبقة الغنية يعيشون في المناطق المرتفعة أو بجانب البحر، في حين تسكن الطبقات الفقيرة في المناطق القريبة من وسط المدينة أو بالقرب من وسط المدينة التي تكون قريبة على المصانع، كما يرى أن المناطق السكنية تميل إلى الانتشار والتوسع كل ما ابتعدنا عن وسط المدينة.

النظرية السلوكية:

حيث أنه يتم ملاحظة غياب البعد السلوكي؛ من أجل تخطيط المدينة التي تُعد من العيوب للنظريات السابقة، حيث أن التخطيط في المدن يعتمد على وجود التصورات للمنظمات الرسمية التي تضع الأهداف العامة للتخطيط الحضري ووضع المواصفات.
حيث تعتمد هذه النظرية على السلوك الإنساني العقلاني الذي يعتمد على النظام الاقتصادي الذي يهدف إلى تحقيق الأرباح والعوائد على الأفراد من الناحية النفسية.


شارك المقالة: