النمو السكاني:
يعد النمو السكاني من أبرز الظواهر في علم السكان الاجتماعي كما أن له أهمية في العصر الحديث إذ يمثل تحدياً مهماً للبشرية ولا سيما لشعوب الدول النامية، حيث يتزايد عدد السكان في هذه الدول بمعدل كبير يزيد عن معدل التنمية الاقتصادية فيها وتوفير الغذاء لسكانها، ويطلق مصطلح النمو السكاني على مقدار التغير في عدد السكان سواء كان التغير زيادة أو نقصان، ويعتمد تقدير نمو السكان على بيانات التعداد السكاني والإحصاءات الحيوية ومن المفروض أن تكون الإحصاءات الحيوية دقيقة ولا يشوبها أي خطأ، وقد يكون تقدير السكان إما في زمن محدد في الحاضر أو في الماضي أو في المستقبل.
عناصر النمو السكاني:
الولادات:
لها دور كبير في التغيرات التي تطرأ على حجم نمو السكان وتوزيعهم في المناطق حيث أن معدل الولادات يكون أكبر من معدل الوفيات، إلا في حالة معينة التي قد يتعرض لها المجتمع ويكون الموت جماعي وهذا بسبب ما يحدث في المجتمعات من كوارث طبيعية أو الحروب والمجاعات أيضاً.
الوفيات:
إن علم الديموغرافيا له جذوره الفكرية في إدراك أن الوفيات البشرية، على الرغم من أنها تتكون من أحداث فردية لا يمكن التنبؤ بها، إلا أنها تتمتع بانتظام إحصائي عند تجميعها عبر مجموعة كبيرة، حيث أنها تؤثر في إحداث تغييرات في الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، كما أن تأثير الوفيات كتأثير الولادات ولكن بالاتجاه المعاكس؛ لأن المواليد تكون بزيادة عدد السكان والوفاة تكون العكس وتقلل من أعداد السكان في المجتمع السكني.
الزيادة الطبيعية:
وهي التي تعد الفرق بين مستوى الولادات ومستوى الوفيات، حيث أن مستوى الولادة يكون طبيعي إلا أن الوفيات من الممكن أن تزداد نسبتها في حدوث بعض التغييرات في المنطقة كحدوث حروب ومجاعة أو أن يكون الموت جماعي بسبب انتشار وباء أدى للوفاة.
الهجرة:
هي وسيلة للانتقال من مكان إلى آخر من أجل العيش والعمل، ويُطلق على انتقال الأشخاص من منازلهم إلى مدينة أو ولاية أو دولة أخرى للحصول على وظيفة أو مأوى أو بعض الأسباب الأخرى اسم الهجرة، حيث زادت الهجرة من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية في السنوات القليلة الماضية، كما أنه يصعب قياس نسبة هجرة السكان وهذا لأن تدفق المهاجرين ليس ثابتاً.