هو سالم بن قتيبة بن مسلم الباهلي ويكنّى بأبي عبدالله، كان سالم الباهلي أحد قادة الخلافة العباسية ووالي لدى الدولة الأموية والدولة العباسية، والده الفاتح الباهلي قتيبة بن مسلم الذي استلم ولاية خراسان وقام بغزو بلاد ما وراء النهرين في زمن الخلافة الأموية، كان استلام سالم بن قتيبة الخلافة في القرن 8 لكل من خلافة الأمويين والعباسيين.
الوالي سالم بن قتيبة الباهلي:
كتب الطبري أنّه عندما تمّ تعيين يوسف بن عمر على إمارة العراق عام 738 ميلادي، كان يفكر في وضع سالم بن قتيبة والي على خراسان، إلا أنّ الخليفة هشام بن عبد الملك لم يوافق على اختياره وقام بتعيين نصر بن سيار بدلاً منه، خلال الحرب الأهلية تمّ تعيين سالم منصب والي البصرة في عهد يزيد بن عمر بن هبيرة.
في سبتمبر وأكتوبر عام 749 ميلادي عندما دخلت قوات الثورة العباسية العراق، تم القائد العباسي والوالي الحسن بن قحطبة بتعيين سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب والي على البصرة وأرسله حتى يتولّى أمر المدينة، وبمساعدة من القوات التابعة لقيس و مضر كانت القوات تحت تصرفه.
حيث واجه الحارس بن مسبق الذي وضع بأمر من ابنه سفيان معاوية الذي قتل، ثم تخلى سفيان عن مسيرته في البصرة وخرج منها، احتفظ سالم الباهلي بالسيطرة على المدينة حتى تلقى نبأ وفاة يزيد بن عمر فتخلّى عنها، بعد إقامة الخلافة العباسية عام 750 ميلادي، خدم سالم في عهد الخليفة أبو جعفر المنصور والياً على مدينة الري والبصرة معاً.
خلال ثورة علي عام 762 ميلادي وحتى عام 763 ميلادي، شغل سالم بن قتيبة منصب والي الري وطلب منه الخليفة أبو جعفر المنصور الحضور للمساعدة في قمع الانتفاضة، في عام 763 ميلادي تمّ تعيينه والياً على البصرة، احتفظ سالم الباهلي بمنصبه حتى وضع مكانه محمد بن سليمان بن علي في العام الذي يتلوه، كان ذلك في عام 146 هجري ومات عام 766 ميلادي.
أولاد سالم بن قتيبة الباهلي هم عمرو المثنى وسعيد وإبراهيم وكثير وذريتهم، واصل أولاده مكانه وشغلوا عدّة مناصب عليا كما الحكام والقادة العسكريين في النظام العباسي المبكر.
